fbpx
الجيش اليمني . . . . هل أصابته لعنة الأرامل / ربيع بن علي القاسمي
شارك الخبر
الجيش اليمني . . . . هل أصابته لعنة الأرامل / ربيع بن علي القاسمي

الجيش اليمني . . . . هل أصابته لعنة الأرامل

ربيع بن علي القاسمي 

رغم أن الجيش اليمني ينحدر جميع أفراده من القبائل اليمنية الأصيلة التي اشتهرت بالشجاعة والإقدام , وكذا الكرم والشهامة , التي ميزتها عن باقي القبائل العربية  .

هذا الجيش التي أنفقت عليه الدولة المليارات من أموال الشعب لتأهيله وتدريبه ليكون حامي حمى الأرض والوطن وصمام الأمان الذي يركن إليه المواطن وينام وهو آمن , أصبح هذا الجيش في الفترة الأخيرة مصدر قلق ومثار للتساؤلات وملهم للمتندرين وأصحاب الفكاهة والنكات , وكذلك واجهة للعداء  لعدد كبير من طوائف الشعب .

في صعدة خاض ستة حروب مع جماعة الحوثي في كل مرة يخرج منهزما هزيمة منكرة بعد أن يفقد الآلاف من أفراده , ويقتل الآلاف من أبناء صعدة ويدمر وينهب البيوت والمزارع وكأن حروب صعدة الستة دورات تدريبية لهذا الجيش يتدرب من خلالها على الكثير من المهارات اللاأخلاقية مثل القتل غير المبرر ونهب البيوت وأملاك الناس المساكين وإحراق المزارع وكثير من الأمور التي تنافي الدين والأخلاق وعادات القبائل التي ينتمي إليها  أفراد هذا  الجيش . ترك في صعدة ألاف الأرامل واليتامى وخلف وراءه دمارا يندي له جبين الزمان . وأصبحت أرامل صعدة تدعوا الله أن يزلزل كيان هذا الجهاز الإجرامي

وفي الجنوب  قتل الكثير من أبناءه المسالمين الذين خرجوا في مسيرات الحراك الجنوبي وعذب الكثير منهم حتى ماتوا , والكثير من اليتامى والأرامل في الجنوب لا يزالون يدعون الله أن يزلزل كيان هذا الجهاز الإجرامي

وفي ابين دمر مدينة زنجبار بقصفه للمدينة بقذائف المدفعية والصواريخ الجوية والبحرية وشرد جميع سكانها الذين لا يقل عددهم عن مئة ألف إنسان فأصبحوا مشردين في مدارس عدن ولحج بحجة محاربة جماعة لا يزيد عددهم عن مائتين شخص , فقام بقصف المدينة بكل وحشية والتي تظهر هذا الجيش قد فقد جميع مقومات الأخلاق الإسلامية واليمنية فقتل أسراً بكاملها وأصبحت أرامل زنجبار ممن قتل أزواجهن في ذلك القصف يدعون الله أن يزلزل كيان هذا الجهاز الإجرامي . وفي أرحب فعل هذا الجيش الأفاعيل  بالسكان المدنيين فقصف المنازل الآهلة بالسكان وقتل الكثير من الأبرياء وأحرق المزارع وهدم آبار الشرب , وأصبحت أرامل أرحب تدعو الله أن يزلزل كيان هذا الجهاز الإجرامي .

عندما قامت الثورة السلمية اليمنية التي طالبت برحيل رموز ذلك النظام الإجرامي قامت بعض أجهزة الجيش بقتل المدنيين بكل سادية وهمجية لم يعرف لها تاريخ اليمن مثيلا , من انعدام أخلاق ذلك الجيش فقتل الكثير من اليمنيين في صنعاء وتعز وعدن والكثير من المناطق اليمنية وفوق كل ذلك منع إسعاف الجرحى وعاقب كل من حاول إسعافهم واختطف المصابين من المستشفيات وهم ينزفون دما .

 فأصبحت أرامل الضحايا تدعوا الله أن يزلزل كيان ذلك الجهاز الإجرامي .

وفي مواجهته مع عناصر القاعدة في أبين لم يتقدم مقدار أنملة واحدة وفوق ذلك أصبح عددا من كتائبه غنيمة لتلك الجماعة فقتل في يوم واحد أكثر من مائتين جندي وأُسر أكثر من سبعين وفر الباقون وهم يبكون وبعضهم تخشبت ثيابه بالبول .

بعد تلك الحادثة الأليمة  اختلف الناس في تعليقاتهم ومواقفهم  فمنهم من ندد بتلك العملية ضد الجيش اليمني ومنهم من اخترع النوادر والنكات , ولكن ما لفت انتباهي تعليقات بعض ممن اكتووا بنار ذلك الجهاز والذي علق بعضهم بأن هزيمته أمام تنظيم القاعدة ذات التسليح المتدني والعدد القليل كانت بسبب دعوة الأرامل في صعدة وعدن وصنعاء وأرحب وأبين وكل مناطق اليمن . وأن هذه اللعنة ستلاحقه حيثما حل وارتحل وتوقعوا تبعا لذلك هزائم جديدة في الأيام القلية القادمة ما دامت لعنة الأرامل تلاحقه .

وليس هذا الكلام من باب التهكم كلا والله فالدماء اليمنية غالية أينما كانت ولكن استرخصوها جماعة من قيادة الجيش المجرمين الذين يتلذذون برؤية الدماء ويستمتعون بمشاهدة القتل والدمار . والحق أن الله سلط عليهم من ينتقم للأرامل واليتامى والمشردين .

وما أرى بعد  اليوم أن هذا الجيش سيحمي اليمن وأهله وهو ملاحق بهذه اللعنة الأبدية , وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نستعين بمن تلاحقه اللعنات في أعمالنا وفي كل أمورنا فقد روي انه كان في سفر ومعهم امرأة راكبة على ناقة لها فأبطأت السير فزجرتها وقالت عليك اللعنة ( أي على الناقة ) فلما سمعها رسول الله أمرها أن تنزل من على الناقة وتركها سائبة في الصحراء وقال إنا لا نصاحب ملعونة ( والحديث في صحيح مسلم عن عمران ابن الحصين )

ولذلك فاني لا أرى هيكلة الجيش بل لا بد من حله وتسريحه وإعادة بناء جيش جديد لم تصبه تلك اللعنة الخبيثة وإلا سترون ما يحدث من هزائم ونكبات متتالية وان غدا لناضره قريب

                                                    

أخبار ذات صله