fbpx
” تفاصيل خاصة” خلافات بين الشرعية والأمم المتحدة والاخيرة ترفض طلباً للأولى بتغيير ” غريفيث”
شارك الخبر

 

يافع نيوز – خاص:

إشتدت وتيرة الخلافات بين الشرعية اليمنية، وببين الامم المتحدة، بعد ان كانت الخلافات طي الكتمان والسرية وتسير في سياقها الدبلوماسي.

مؤخراص اصبحت الخلافات علنية، بعد تزايد الهجوم الاعلامي من قبل مسؤولين محسوبين على الشرعية، ضد المبعوث الاممي السيد ” مارتن غريفيث ” ورئيس بعثة الامم المتحدة بالحديدة ” لوليسغارد” .

وعلم يافع نيوز ” من مصادر دبلوماسية أن الخلافات بين الشرعية والمجتمع الدولي دفعت بها الى تقديم رسالة عاجلة الى الامين العام للأمم المتحدة، تطلب تغيير ” غريفيث ” كما حملت الرسالة اتهامات لغريفيث بانه متواطئ مع الحوثيين، إلا ان الامم المتحدة ردت برفض طلب الشرعية، ودعوتها للإنصياع لرغبة المجتمع الدولي وتفاهمات الدول الكبرى.

وتابع “يافع نيوز ” التحقق من الرسالة التي تقدمت بها الشرعية للمطالبة بتغيير غريفيث، ورفض بعض السياسيين الحديث عن ذلك، إلا ان  مصدر سياسي رفيع أكد لــ”يافع نيوز ” حقيقة طلب الشرعية بتغيير غريفيث.

واضاف المصدر السياسي: أن الشرعية تقدمت باكثر من رسالة، وان الخلافات بين الشرعية والامم المتحدة أو المجتمع الدولي، لا سيما بريطانيا وأمريكا، زادت حدتها في الفترة الاخيرة، مع اصرار الشرعية على أرائها ورفضها كل المقترحات التي تقدم بها المبعوث الاممي ” غريفيث ” لتطبيق إتفاق الحديدة المنصوص عليه في اتفاقية ” ستوكهولم”.

واكد المصدر الذي تحدث للموقع، أن الخلافات اشتدت حتى وصلت ذروتها، ولكنها لم تعلن، لتجنب إرباك ما تحقق من تفاهمات نسبية تتعلق بالتهدئة في الحديدة، مشيراً الى ان الحقيقة ان الخلافات كبيرة حيث ترفض الشرعية خطة ” غريفيث ولوليسغادر ” الاخيرة التي تحدث غريفيث عنها اكثر من مرة بانها باتت قيد التنفيذ.

ودخلت الشرعية في مأزق الرفض، بعد بيان اجتماع ” الرباعية الدولية ” في لندن بتاريخ 26 ابريل 2019، اعقبته لقاء بين المبعوث الاممي غريفيث وممثلي الرباعية الدولية وهم ” امريكا وبريطانيا والسعودية والامارات “، وخرجوا باتفاق على تأييد مساعي المبعوث الاممي لليمن، ومقترحاته المطروحة بشان تطبيق اتفاق السويد، وهو ذاته الاتفاق الذي ترفضه الشرعية.

ومع ان الاتفاق لم يكشف بعد عن تفاصيله بالكامل، إلا ان الرباعية الدولية بحسب ما اوردته ” الشرق الاوسط ” اتفقت على ان اتفاق السويد الخاص بالحديدة سيتم تطبيقه خلال 15 يوم من اجتماع الرباعية، أي اخر يوم لموعد تطبيق الاتفاق هو في 15 مايو 2019 .

وفي حين ان المليشيات الحوثية هي من تعرقل وترفض الاتفاق، إلا ان الشرعية دخلت ايضا كمعرقل للاتفاق الذي تم تأييده بقرار دولي صادر من مجلي الامن رقم (2451)، كما اوضح ذلك رئيس بعثة الامم المتحدة لمراقبة ” تطبيق اتفاق الحديدة ” الجنرال الدنماركي ” مايكل لوليسغادر ” من خلال احاطته الاخيرة التي قدمها الى مجلس الامن، وذكر فيها ان كلا من ” الحوثيين والشرعية معرقلين لتطبيق الاتفاق “.

وغير المجتمع الدولي من توجهاته تجاه دعمه للشرعية، حيث أصبح ينظر إليها كطرف مثلها مثل المليشيات الحوثية، وليس سلطة شرعية كما تزعم هي وتتمسك بها معتمدة على ما تسمى ” المرجعيات الثلاث ” التي تم تجاهلها من قبل الامم المتحدة عند عقد مشاورات السويد، ولم يبتقى ذكرها الا كديباجة عادة ما تقال مع اي قرار من قرارات مجلس الامن.

وتشهد الجبهة السياسية باليمن صراعاً محموماً يوازي الصراع الميداني الذي دخل عامه الخامس، في ظل فشل حوثي في شرعنة انقلابهم من جهة، وبالمقابل فشل الشرعية في ىاثبات قدرتها على إدارة المرحلة، واستعادة سلطتها الى صنعاء نتيجة اسباب عدة، منها وجود خيانات داخل جبهة الشرعية انقسامات وخلافات بين اقطاب شرعية هادي لا سيما حزبي الاصلاح والمؤتمر، يقابله اصطفاف جنوبي خلف المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يمثل قضية الجنوب التي تعتبر أهم وابرز القضايا في اليمن ولا حل او سلام بدونها، حسبما اكد ذلك المبعوث الاممي غريفيث في اول احاطة له مقدمة لمجلس الامني.

الجدير بالذكر ان جبهة الشرعية، باتت تشهد خلافات بين الحزبين العتيقين المتسببين بما جرى لليمن جراء تقديمهما المصلحة الحزبية على مصلحة الشعب، بعد ان بات المجتمع الدولي داعما لإعادة أظهار حزب المؤتمر الشعبي العام المحسوب على صالح للواجهة، على حساب حزب التجمع اليمني للإصلاح ( فرع جماعة الاخوان المسلمين باليمن ) التي باتت جماعة مصنفة عالمياً كجماعة إرهابية، وكان اخر تلك التحركات اعلان البيت الابيض استعداده لاعلان الاخوان المسلمين جماعة إرهابية.

بالمقابل لا تزال مليشيات الحوثي تعمل على تصعيد موقفها في شمال اليمن وخاصة حدود الشمال والجنوب، إذ حاولت مؤخراً فتح جبهات قتالية بعد ان تسلمت جبهات حدود شمال اليمن من قيادات عسكرية تتبع الاصلاح الاخواني، وهو ما اعتبرها مراقبون يمنيين وعرب، انه بوادر اعلان عن تحالف ” حوثي اخواني ” .

وغابت الشرعية او اي من قواتها او القوات المحسوبة عليها عن الجبهات الحدودية بين الجنوب والشمال، وكأن امر مواجهة مليشيات الحوثي لا يعنيها، مع تقدم مصحوب بهجمات واسعة شنتها المليشيات الحوثية على الجنوب، فيما أخذ المجلس الانتقالي الجنوب زمام الدفاع عن الجنوب ودفع بقواته الى الجبهات للتصدي للحوثيين، وايقاف تقدمهم نحو مناطق الجنوب الحدودية الذي ما كان ليحدث لولم تسليم الشرعية ” قيادات تابعة للاصلاح الاخواني” كافة جبهاته لمليشيات الحوثي واعلان عدد من قيادت الجيش بالشرعية انضمامهم للحوثي.

 

 

أخبار ذات صله