fbpx
صالح يتهم الحكومة بتأميم أموال حزبه ويهدد برفض الحوار
شارك الخبر
صالح يتهم الحكومة بتأميم أموال حزبه ويهدد برفض الحوار

صنعاء: عرفات مدابش وحمدان الرحبي 
اتهم حزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح حكومة الوفاق الوطني بتأميم أموال الحزب وسط التلويح بعدم الدخول في مؤتمر الحوار الوطني، فيما سقط عشرات القتلى والجرحى في المواجهات الدائرة بين الجيش ومسلحين قبليين وعناصر من «القاعدة» في محافظة البيضاء، وسط حديث عن هدنة تسعى لها زعامات قبلية.

واتهمت اللجنة العامة، وهي أعلى هيئة حزبية في المؤتمر، حكومة الوفاق بتأميم أموال باسم الحزب، وهددت بمقاضاتها، فيما قررت اللجنة الدائمة مخاطبة رئيس الجمهورية، قبل اللجوء للقضاء بشأن تأميم الحكومة مبالغ مالية كانت باسم المؤتمر الشعبي، ضمن وثائق قانونية معتمدة.

وكان تكتل اللقاء المشترك طالب قبل يومين مجلس الأمن، والرعاة العشرة، بنزع صالح من العمل السياسي، وحذر من بقائه عبر حزب المؤتمر الذي يرأسه، وقال إنه يهدد التسوية بالفشل. وهاجم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي يرأس المؤتمر الشعبي العام، تكتل اللقاء المشترك الذي يتقاسم نصف حقائب الحكومة مع المؤتمر، بموجب اتفاق نقل السلطة والتسوية السياسية. وقال صالح في اجتماع للجنة العامة لحزب المؤتمر الذي يرأسه، أمس، إن «مؤتمر الحوار الوطني الشامل لن ينعقد في موعده، بسبب تعنت اللقاء المشترك».

وبحسب وكالة «خبر» للأنباء المملوكة لصالح، فقد ناقش اجتماع حزب المؤتمر مقترح الانسحاب من حكومة الوفاق، وأقر مناقشته في اجتماع قادم.

وكشف صالح، الذي أطاحت به ثورة شعبية عام 2011، عن نتائج مناقشاته مع المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر، أمس في اجتماعهما أول من أمس والذي استمر لأكثر من ساعتين، حيث أشار صالح إلى أن بن عمر أبلغه تقدير موقف المؤتمر الذي سلم أسماء مندوبيه لمؤتمر الحوار الوطني. وأكد صالح أنه لا يتواصل مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، ونفى أي خلاف معه، وقال «(المشترك) يروج لخلاف بيني وبين الرئيس عبد ربه منصور هادي، فيما الحقيقة أننا لا نتواصل حتى نتفق أو نختلف، فنحن في النهاية حزب له مؤسساته، وأي خلافات هي طبيعية حول الآراء والمواقف، وفي النهاية تتخذ المؤسسات القرار الذي يلزم الجميع بغض النظر عن اختلافاتهم».

ويتهم تكتل المشترك حزب المؤتمر بخرق اتفاقية التسوية السياسية، بسبب استمرار الرئيس السابق علي صالح في ممارسة السلطة عبر منصبه رئيسا لـ«المؤتمر الشعبي»، وبرر «المشترك» موقفه بأن صالح منح الحصانة مقابل تركه العمل السياسي، وهو ما يجعل العملية السياسية كلها عرضة للفشل.

إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع اليمنية إن العشرات من عناصر تنظيم القاعدة سقطوا بين قتيل وجريح خلال العملية العسكرية الحالية في محافظة البيضاء لملاحقة عناصر التنظيم بعد رفضهم مطالبة السلطات لهم بتسليم أنفسهم، في وقت أشارت فيه مصادر محلية إلى جهود وساطة يقوم بها عدد من مشايخ القبائل من أجل وقف القتال.

وقال مصدر عسكري مسؤول في مركز القيادة المتقدم بوزارة الدفاع في محافظة البيضاء إن «الوحدات العسكرية المشاركة في مهمة ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي تنفذ المهمة المسندة إليها على أكمل وجه، وتسيطر على الأوضاع سيطرة كاملة».

وفي حين ما زالت الأوضاع تراوح مكانها، قالت مصادر قبلية لـ«الشرق الأوسط» إن عددا من قبائل مراد من محافظة مأرب تقوم، حاليا، بدور الوساطة بين السلطات وأسرة آل الذهب التي تسيطر على مناطق المناسح وقيفة في مديرية رداع بمحافظة البيضاء والتي ينتمي إليها أبرز زعماء تنظيم أنصار الشريعة أو «القاعدة». وذكرت هذه المصادر أن اندلاع المواجهات العسكرية في رداع تصادف مع وجود عدد كبير من مشايخ مراد في المنطقة لأسباب أخرى، وفي مقدمتهم الشيخ أحمد محمد القردعي والشيخ ناصر العجي الطالب، إلا أنهم يقومون بوساطة بين الطرفين لإيقاف القتال وإراقة الدماء بين اليمنيين. ولاحقا، نجحت الوساطة القلية في وقف القتال لإتاحة الفرصة لمحاولات يقوم بها وسطاء قبليون للإفراج عن ثلاثة رهائن غربيين يعتقد أن مقاتلي «القاعدة» يحتجزونهم في المنطقة. وقال الشيخ ناصر العجي إن مسلحي «أنصار الشريعة» أو «القاعدة» طلبوا أن يوقف الجيش على الفور هجماته ويتراجع إلى قواعده. وقال مسؤول حكومي كبير في البيضاء إن عملية الجيش ستستأنف إذا تعثرت جهود الوساطة. وأدت المواجهات المسلحة التي اندلعت، الاثنين الماضي إلى سقوط قتلى في صفوف الجانبين والمدنيين، حيث استخدمت القوات المسلحة اليمنية الطيران في ضرب بعض معاقل «أنصار الشريعة» في البيضاء، في حين رد المتشددون بعملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة استهدفت نقطة أمنية في رداع، وأسفر التفجير عن مقتل 14 جنديا ومواطنين اثنين وإصابة 17 آخرين من الجنود والمواطنين.

وفي السياق ذاته، أفادت تقارير إخبارية يمنية بأن مسؤولا بارزا في الأمن السياسي توفي ظهر أمس متأثرا بإصابته إثر محاولة اغتيال استهدفته أمس.

وأوضح موقع «براقش نت» أن المساعد في الأمن السياسي بدر عبد الله جعفر الرباكي توفي في مستشفى ابن سيناء بالمكلا بمحافظة حضرموت متأثرا بجراحه التي أصيب بها أول من أمس، إثر محاولة اغتياله من قبل مسلحين مجهولين بمديرية غيل باوزير التابعة لمحافظة حضرموت.

ووفقا لإحصائيات الموقع، فقد قتل 73 عسكريا إثر تعرضهم لعمليات اغتيال منذ العام الماضي. وفي تطور منفصل، قال مسؤول أمني إن جنديين قتلا أمس برصاص مسلحين في محافظة الضالع الجنوبية. وألقى بالمسؤولية على انفصاليين جنوبيين، لكن ناشطا انفصاليا نفى أن تكون للمسلحين صلة بالحراك الجنوبي الذي زاد نشاطه بصورة ملحوظة عقب الانتفاضة ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح عام 2011. ويشهد اليمن توترا أمنيا منذ اندلاع موجة احتجاجات ضد نظام حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح مطلع عام 2011 والتي أدت إلى الإطاحة به

الشرق الاوسط

 

أخبار ذات صله