fbpx
معلومات هامة عن جهود” أطباء بلا حدود “..  المنظمة كانت على وشط افتتاح مقر رئيس لها بعدن ونجحت بعلاج 28 ألف جريح بعدن
شارك الخبر

 

يافع نيوز – تقرير:

في الوقت الذي كانت اجراءات منظمة أطباء بلا حدود مستمرة من اجل فصل مشروعها بعدن عن صنعاء، كون عدن اصبحت اكثر امناً واستقراراً ومهيئة لتوسيع عمل المنظمة .

 

هذا ما تشير اليه تطورات عمل منظمة اطباء بلا حدود بعدن وبحسب مصادر متعددة، أفادت بأن المنظمة ادارة المنظمة كانت منهمكة في مشروع جديد بعدن وجعلها مركزاً رئيسياً لكونها أنسب منطقة في الشرق الاوسط مهيئة لتكون مركز عمل رئيسي يضم العديد من المشاريع والبرامج بحسب خطة المنظمة.

 

لكن اقتحام المنظمة  مؤخراً من قبل خارجين عن القانون واقتيادهم جريح ومن ثم قتله لاحقاً، دفع بالمنظمة لتعليق عملها حتى اشعار آخر.

 

“اقتحام مستشفى منظمة أطباء بلا حدود، جريمة  وطنية لا تغتفر الا بمحاسبة الفاعلين وانزال بهم العقوبات القانونية” هذا هو لسان حل منظمة أطباء بلا حدود، ولسان حال كل مواطن بالجنوب وخاصة بعدن.

ذلك أقل عقاب لردع الخارجين عن القانون الذين اقتحموا في 2 ابريل 2019  المستشفى الخاص بأطباء بلا حدود في الشيخ عثمان واقتادوا جريحاً ادخل قبل يومين الى المستشفى لبعثر عليه لاحقاً مقتولاً بعد تصفيته باطلاق الرصاص عليه.

 

*قصة واسباب الاقتحام

للمستشفى حرمته واحترامه لدى مهما كانت الاسباب، ومنظمة اطباء بلا حدود حددت مبكراً ان عملها في عدن يلزم كل الداخلين للمستشفى بمنع حمل السلاح ومنع أي اقتحام لحرمة المستشفى حتى من الجهات الامنية المسؤولية، ولو كان الجريح اخطر المطلوبين أمنياً.

إلا ان مسلحين خارجين القانون فقدوا الاخلاق والقيم وتخلوا عن الشعور الانساني بحرمة الصرح الطبي ” المستشفى ” مدفوعين باغراض سياسية على الاغلب لتشويه سمعة عدن واستقرارها ومضايقة عمل المنظمات الدولية، أقدموا على اقتحام مستشفى أطباء بلا حدود مؤخراً.

المسلحين المقتحمين لمستشفى أطباء بلا حدود، اختطفوا جريح جرح في اشتباكات دارت حينها بين مجموعتين مسلحتين في حي المحاريق، وبعد يومين من اسعاف الجريح ( علي عقبه حيدره) الى مستشفى بلا حدود باعتباره المستشفى الذي يعمل على استقبال الحالات الحرجة، اقدم مسلحين يتبعون احد الفرق التي اشتبكت مع فرقة كان ضمنها ( عقبه)  على اقتحام بلا حدود واقتادوا عقبه بعد اشهارهم بالسلاح لموظفي المستشفى وتهديدهم باستخدام طمين كانت لدى المسلحين المقتحمين بضرب المستشفى.

 

*تعليق بلا حدود لعملها بعدن

على ضوء الجريمة التي ارتكبتها عناصر خارجة عن القانون، علقت المنظمة عملها يوم 4 ابريل 2019، عملها احتجاجاً على الانتهاك الجسيم، خاصة ان المقتحم سبق له وان اقتحم المستشفى وأخذ جريح تابع لمجموعته بينما كان يخضع للعلاج.

وفي بيان تعليقها، قالت أطباء بلا حدود: ” في صباح 2 أبريل/نيسان 2019 هدّدت مجموعةٌ مسلّحة حرّاسَ مستشفى أطباء بلا حدود لعلاج الإصابات البليغة وطواقمه ‏الطبية، قبل أن تدخل المبنى وتختطف مريضاً كان قد أُدخل إلى المستشفى قبل يومين في انتظار خضوعه لعملية جراحية. وقد عُثِر ‏في وقت لاحق من اليوم ذاته على المريض مقتولاً في أحد شوارع منطقة المنصورة في عدن ” .‏

واضافت: ” وإزاء هذا قالت مديرة برامج أطباء بلا حدود في اليمن كارولين سوغان: لم يبق أمامنا خيار بعد هذه الحادثة سوى تعليق ‏استقبال المرضى حتى إشعار آخر. كان المستشفى يعمل خلال الأسابيع الماضية بكامل طاقته، وبالأخص غرفة الطوارئ ووحدة ‏العناية المركزة، وذلك جرّاء تصاعد العنف في المدينة”.

 

*معالجة 28 الف جريح بعدن

في أبريل م2012 افتتحت منظمة أطباء بلا حدود مستشفى لعلاج الإصابات البليغة في عدن، وبقي ‏هذا المرفق خلال حرب 2015 واحداً من مستشفيات قليلة عاملة في عدن.

ووقد أجرت منذ افتتاح عملها في 2012 أكثر من ” 30,000 ” ‏استشارة في غرفة الطوارئ لمرضى قدموا من مناطق مختلفة متضررة بالقتال بما فيها محافظات أبين وتعز والحديدة.‏

ونفذت المنظمة مشاريع وبرامج طبية استفاد منها عشرات الالاف من الناس عبر مركزها في مستشفى الصداقة.

في عام 2015م اعلنت منظمة اطباء بلا حدود عن  معالجتها في مستشفاها بعدن في 7 اشهر فقط بالفترة بين “مارس وأغسطس 2015″ أكثر من ” ‏‏2,800 جريح حرب). كما أدارت في الفترة ذاتها نقطة طوارئ متقدمة وعيادات جراحية متنقلة في المدينة بغرض تأمين استقرار ‏حالة جرحى الحرب وتعزيز فرص نجاتهم.‏

وعززت المنظمة عام 2018 سعة مستشفى الصداقة الاستيعابية لتصل إلى 104 سرير، استجابةً لتدفق جرحى الحرب عقب ‏الهجوم على الحديدة.

وقد أجرت فرق أطباء بلا حدود في المستشفى خلال 2018 أكثر من 6,000 استشارة طارئة ونفّذت ‏‏5,400 عملية جراحية، علماً أن 90 بالمئة منها كانت مرتبطة بالعنف.‏

وتشير احصائيات  حديثه من موظفين بمنظمة اطباء بلا حدود الى انها عملت على علاج 28 الف حالة في مستشفاها بمركز الصداقة، وهذا رقم كبير يدل على الجهد والدور الذي تلعبه المنظمة في عملها ومساعدة الناس والجرحى في البقاء على قيد الحياة.

رقم كهذا بعدن، يحتم على المجتمع الجنوبي بكله ان يقف وقفة رجل واحد لمساندة اطباء بلا حدود، ورفض أي تهديدات تتعرض له، او اقتحامات او تعطيل عملها الطبي الانساني الكبير.

 

*افتتاح مركز رئيس بعدن

كانت منظمة اطباء بلا حدود ترتب في عدن لفصل مركزها بعدن عن ارتباطاته الاخرى، وجعله مركزاً او مشروعاً رئيسياً، مثل بقية المشاريع في بقية دول العالم التي تعمل فيها اطباء بلاحدود.

ولاقت ترتيبات اطباء بلا حدود بعدن مضايقات كبيرة لا سيما من قبل سلطات مليشيات الحوثي في صنعاء، التي ضيقت كثيراً على عمل اطباء بلاحدود ومارست بحقها ممارسات تطفيشيه رغم الخدمات الكبيرة التي تقدمها المنظمة لجرحى الحرب التي اشعلها الحوثيين.

لم تقم سلطات الشرعية بأي اجراءات لمساعدة اطباء بلا حدود في تنفيذ خطتها بجعل مركز عدن مركزاً رئيسياً لإسباب غامضة.

في الوقت ذاته تفاعلت الجهات الجنوبية في الحراك الجنوبي ومن ثم ” المجلس الانتقالي الجنوبي” مع منظمة اطباء بلا حدود وشاركوها الكثير من الاهتمامات مقدرين عملها الدؤوب الذي تقوم به والخدمات التي تقدمها لمواطني الجنوب.

 

*ادانات واسعة لاقتحام بلا حدود

عقب جريمة اقتحام مستشفى منظمة اطباء بلاحدود، سارع النشطاء المجتمعيين الجنوبيين الى إدانة الجريمة معتبرينها جريمة بحق الانسانية وبحق صرح طبي زاخر بالعمل والخدمات الانسانية المقدمة للناس.

وزار قيادات بالمجلس الانتقالي الجنوبي ومدير امن عدن مستشفى المنظمة بالشيخ عثمان، فيما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتضامن الجنوبي مع المنظمة ومطالباتهم بالقبض على المجرمين، حيث عبر سياسيين وحقوقيين واعلاميين وناشطين ومختلف شرائح المجتمع الجنوبي بعدن، عن ادانتهم للجريمة ووقوفهم بالكامل مع منظمة اطباء بلا حدود. داعينها الى مواصلة عملها وفي نفس الوقت مطالبين الامن بالقبض على المجرمين المقتحمين للمنظمة والمنفذين جريمة بحق جريح لم تحدت من قبل.

*أطباء بلا حدود

منظمة اطباء بلا حدود، منظمة تعمل في اخطر الظروف واصعبها على الإطلاق، تواجدت في عدن في لحظات عنف كانت تشهدها عدن جراء الحرب وغزو مليشيات الحوثيين لها في العام 2015.

عملت المنظمة الدولية ” اطباء بلا حدود” في عدن من خلال طواقمها بكل تفاني في انقاذ حياة الالاف من الجرحى جراء الحرب، وبنفس الوقت استقبلت حالات الكوليرا والاوبئة الاخرى .

وتعمل فرق أطباء بلا حدود في اليمن في 12 مستشفى وتدعم أكثر من 20 مرفقاً صحّياً في 11 محافظة هي أبين وعدن وعمران ‏وحجة والحديدة وإب ولحج وصعدة وصنعاء وشبوة وتعز، و‏كانت المنظمة على وشك افتتاح مركزها الرئيسي من عدن كمشروع منفصل عن بقية المراكز التي تعمل بها في اليمن.

واعلنت المنظمة في يناير 2019 خلال تقرير نشرتها بموقعها على الإنترنت أنها عالجت ما يزيد عن ( 91 ألف جريح حرب ) في الفترة ما بين مارس 2015 وأكتوبر 2018 نتيجة أحداث العنف التي اندلعت بالبلاد، وقالت ان هذا الرقم لا يشمل الجنود فقط إنما المدنيين أيضاً ممن تواجدوا قرب خطوط الجبهات أو حتى المستشفيات أو الأسواق أو منازلهم أثناء أحداث العنف.

 

أخبار ذات صله