fbpx
الحراك الجنوبي.. ظاهره صوتية أم أداة ثورية يعول عليها (مبادرة للنقاش)؟ بن عفرير
شارك الخبر
الحراك الجنوبي.. ظاهره صوتية أم أداة ثورية يعول عليها (مبادرة للنقاش)؟ بن عفرير
الحراك الجنوبي..
ظاهره صوتية أم أداة ثورية يعول عليها (مبادرة للنقاش)؟
بن عفرير 
 

في البداية علينا التفريق بين القضية الجنوبية وبين الحراك الذي هو التعبير السياسي عن هذه القضية.. بما معنى:
ـ القضية الجنوبية: هي الوطن الذي أحتُل والمقدرات التي نهبت والشعب الذي ظلم من كل الحقوق السياسية والأقتصادية والمدنية وفقد أمنة وأستقرارة وفتت نسيجة الأجتماعي وأصبح كأنة فائضا عن الحاجة في وطنة.
ـ الحراك الجنوبي: هو التعبير السياسي عن القضية الجنوبية الذي عبر عن أرادة الشعب الجنوبي في رفض الواقع الذي فرض علية منذ حرب صيف 1994م.
هذا التعريف يمكنّنا من أستنتاج التالي:
ـ القضية الجنوبية ستظل حية وتملك قوة دفعها الذاتي في داخلها ولا يمكن أن تنتهي بوجود الحراك أو بدونة الا بزوال الأسباب التي أدت إلى وجودها وذكرناها في التعريف أعلاه .
ـ الحراك الجنوبي كتعبير سياسي عن هذه القضية ممكن أن يقوى وينتصر وممكن أن يضعف وأن يتحول إلى ظاهرة صوتية وحتى ممكن أن يموت وكل هذا مرتبط بمجمل العوامل التنظيمية والسياسية للمكونات المتعددة داخلة والعوامل المؤثرة على الحراك من خارجة.
هذا الأستنتاج يمكنّنا من قرأة وضع الحراك الراهن، قرأة منطقية، عقلانية، بعيدا عن الصخب العاطفي الشعاراتي وأهواء الأتجاهات الغالبة على الساحة الحراكية التي يمثلها أتجاهين:
ـ ذوي النزعة الثورية الفوضوية (الثورجية) المغامرة التي تستعر في داخلها حمى السيطرة والأستحواذ والفوز بـ (الغنيمة) الموهومة ووضع الآخر المفترض أمام الأمر الواقع في ظل وهم القدرة على إعادة أنتاج ماضي أنتهى، ولتسويق هذا الأتجاه يظهر على السطح الضجيج والصراخ المبالغ نحو الجنوب والتشكيك بالآخر وكأن الجنوب حق حصري لهذه الفئة التي أوجدت بقصد أو بدون قصد شرخ بين الحراك وشرائح وقطاعات شعبية عريضة وواسعة.
ـ ذوي النزعة الذاتية الأنتهازية التي تستعر داخلها مطامح الذات المهمومة بالميراث السياسي لنظام أنتهى تحت شعار يتمثل قضية الجنوب ويدعوا لحلها في أطار الواقعية السياسية التي تمكن من الميراث وتحل القضية كما يرى أصحاب هذة النزعة، وهذه الفئة أعطت الناس أملا في حل مرحلي، لكن تبخر كل شي بتوقيع المبادرة الخليجية ثم أنفض السامر.
في ظل هذين الأتجاهين اللذين غلبا على الساحة الجنوبية كل مدفوع بأوهامة الخاصة، أصبح وضع الحراك الجنوبي صعب بكل ما تعنية الكلمة من معنى ولا نريد أن نزيد من وصف حالة الحراك ولكني أستنجد هنا برسالة أرسلها لي صديق، ذو فكر ثاقب، وعقل منهجي يصف فيها حالة الحراك كما كتب بالنص في نقاط:
أولاً: زيادة حدة الانقسامات والفرز القائم بين الجنوبيين بسبب الخيارات المطروحة وعودة القيادات الفاشلة إلى واجهة الأحداث.
ثانياً: تمزق داخلي وغياب أي رابطة تنظيمية بين مكونات الحراك ، والعجز في الداخل عن تحقيق أي تقدم في وحدتهم رغم ملائمة الظروف من الناحيتين السياسية والأمنية ، لغياب قبضة النظام الفعلية على الجنوب .
ثالثاً: يصاحب الانقسام بين دعاة الخيارات المختلفة انقسامات داخل كل اتجاه ، فخيار ما يسمى الاستقلال لا تربطهم أي وحدة تنظيمية ولو من باب التنسيق ، وبالمثل اتجاه ما يسمى الفيدرالية ، وكذا الجنوبيين في صنعاء.
رابعا : ونظرا للحالة العفوية فان السلوك المتطرف لبعض أطراف الحراك لم يكتف بمواجهة النظام بل فتح جبهات جديده ،وحالة من العداء بين دعاة الخيارات وعدم القبول بحق الاختلاف وأضيف من عندي أنة بهكذا وضع لن نصل لجنوب محرر وسنضل على ما نحن علية أن لم ينتة الحراك.
اليوم نواجة تحديات حقيقية والوضع يتغير من حولنا وقادة الحراك يتحولون شيئا فشيئا وكأنهم بقاياء من عصر مضى وأفل، وخطاب الحرك أصبح متكلسا ويفتقد الديناميكية التي تفتقد كل المكونات يأستثناء الشباب وهنالك تحديات حقيقية تواجة الحراك الجنوبي الذي يتعامل برد الفعل ويفتقد للمبادرة الذاتية نوجزها:
ـ رئاسة عبدربة منصور والتعيينات التي قام وسيقوم بها في الجنوب ستكون مختلفة عن الماضي ولنا أن نتوقع خلط للأوراق ووضع الحراك أما حقائق ليس مستعدا لها ولذلك فوقفة جادة للحراك ومكوناتة الآن كفيل بتصدينا لما سيواجهنا جراء هذه التغييرات على الساحة الجنوبية في ظل رئيس ورئيس وزراء من الجنوب.
ـ مؤتمر الحوار الوطني ووقوف العالم إلى جانب القيادة اليمنية لأنجاحة سيضعنا أما أختبار صعب وأن لم نكن مستعدين بوحدتنا في ظل هيئات جنوبية قوية تمثل الحراك فأننا قد نجد من يتبرع لتمثيل الجنوب بعيدا عن تطلعات شعبة ويضعنا أمام محك صراع جنوبي ـ جنوبي لا نريده مهما كانت الظروف.
ـ تمدد القاعدة وسيطرتها على معظم أنحاء محافظات أبين وشبوه وتواجد ملحوظ في حضرموت ولحج وعدن وما يحملة ذلك من مخاطر حقيقية على الجنوب.
نتيجة للتحديات المستجدة والوضع الذي آل الية الحراك فأننا نسوق المقترحات التالية كخطوط عامة قابلة للنقاش كما يأتي:
1 – الوضع الذي آل الية الحراك بفضل ذوي النزعات الذاتية والفوضوية يحتم علينا الدعوة لتوحيد الحراك من خلال أجتماع لقادة المكونات الي أثبت معظمها فشله يأستثناء الشباب.. والممثلة بالمجلس الأعلى للحراك السلمي والهيئة الوطنية للأستقلال والمجلس الوطني الأعلى والمكونات الشبابية والطلابية والنسوية المختلفة والأعلان عن الغاء هذه المكونات والدعوة لمؤتمر جنوبي يحدد مندوبية وفقا للظروف والأمكانيات المتاحة بأسرع وقت يخرج بتأسيس المجلس الوطني الجنوبي الأنتقالي الذي يتكون كما نقترح من 311 مندوبا منهم (51) من نشطاء الحراك بالخارج والبقية يمثلون المحافظات الست بالتساوي وينتخب المجلس في أول أجتماع لة لجنة تنفيذية كما نقترح تتكون من 71 عضوا منهم 42 تنتخبهم المحافظات بالتساوي و29 عضوا يمثلون نشطاء الحراك بالخارج ويرأس المجلس الأخ المناضل حسن أحمد باعوم.
 2– تشكيل لجنة من الكفاءات والعقول الجنوبية المرموقة لوضع أستراتيجية للحراك تقوم على أسس التشخيص التاريخي العلمي للحالة الجنوبية ثم أهداف وتطلعات شعب الجنوب ولا تغفل الأستراتيجية سبل وآليات ووسائل النضال التي يستطيع الجنوبيون القيام بها لتحقيق أهدافهم.
 3 – يطلب المؤتمر من القيادة التاريخية الجنوبية وفي المقدمة منهم البيض وعلي ناصر والعطاس ترك أمر الجنوب لشبابة وعدم التدخل في شئون الحراك ويتم أعتبارهم هيئة أستشارية علياء للمكانة والخبرة التي يكتسبونها.
4 – أعتبار ثورة 14 أكتوبر و30 نوفمبر تاريخ فقط لة مالة وعلية ماعلية نأخذ منة العبر والدروس بدون بهرجات وأحتفالات لا تدل الا على حقيقة إعادة أنتاج تاريخ لأستثمارة لإعادة أنتاج واقع مضى ولن يعود.
5 – أعتبار الحزب الأشتراكي اليمني مسئولا عن المأساة الجنوبية كما كان ذلك في الواقع بالفعل وتم تجاوز هذه المسئولية بالتصالح والتسامح في موضوع الشهداء والمفقودين فقط لكن هذه المسئولية تظل قائمة بأثرها المعنوي مادام المؤسسة قائمة ولذلك يعتبر المؤتمر الجنوبي في توصية لة الأشتراكي حزب منحل ولا يمتلك أي شرعية في الجنوب وبأمكان أعضاءه الجنوبيين أن يشكلوا حزبا جديدا ليس لة علاقة بماضي الحزب الأشتراكي وأيدلوجيتة التصفوية .
6 – أعتبار الهوية السياسية للجنوب شأن يخص شعبة يحددها في أستفتاء عام بعد الأستقلال.
7 – يشكل المؤتمر لجنة لصياغة وثائق الدولة الجنوبية الأساسية بما تتضمنة من أسس نظام الحكم القائم على الديمقراطية التعددية وتقسيمها الأداري المبني على الفيدرالية.
8 – أعتبار المشائخ والسلاطين ووجهاء المجتمع ورموزه مجلس أعيان يشكل الغرفة الثانية للمجلس الوطني الأنتقالي الجنوبي حتى تستكمل أبنية وهياكل الدولة المدنية وفقا وما سيحدده مشروع نظام الحكم.
9 – التأكيد أن الجنوب لا يمكن أن يكون ساحة للصراع الإقليمي والدولي والأستقطاب الذي سيكون الجنوبيون أول ضحاياة وتجديد التأكيد أن علاقة الجنوب تتسم بالتوازن مع الحميع يدون أغفال المسئولية الخاصة التي يتحملها أخوتنا في السعودية والخليج كذوي قربا تجاة شعبهم الشقيق المظلوم في الجنوب.
10 – يقر المؤتمر الجنوبي التحول من تسمية الحراك الجنوبي السلمي إلى الثورة السلمية الجنوبية على قاعدة النضال الشعبي السلمي المتصاعد من السابع من يوليو 2007م وسقوط ما يقرب من الفين شهيد آخرهم 311 شهيدا سقطوا العام الماضي وعشرات الألوف من المشردين والمعتقلين والجرحى ناهيكم عن مئات الألوف من الذين فقدوا وظائفهم ومصادر أرزاقهم.
 
طبعا ما ورد أعلاه أعتبره رسالة لكل نشطاء الحراك الجنوبي وقياداتة ولكل جماهير شعبنا كمدخل للنقاش وبلورة صيغة نهائية تتفق عليها الأطراف لتقديمها للمؤتمر.. أتمنى أن تجد هذه المبادرة نقاشا حقيقيا ففي النقاش والحوار يقرب الناس من بعضهم البعض ويزيد أحساسهم بالمصير المشترك ولعلنا نخلق رأيا عاما يكون لة ما بعدة لمصلحة الجنوب الأرض والأنسان. وأي مكون يتفق مع هذه المبادرة فأنني أعطية كامل الحق تبنيها بأسمة وهي ليست الا خطوط عامة ويهمنا من ذلك المصلحة الجنوبية. ولله الأمر من قبل ومن بعد.
أخبار ذات صله