fbpx
العلاقات الدولية وتحركات قيادتنا..!

 

*ابو عهد الشعيبي

أهمية ملف العلاقة السياسية للجنوب مع القوى والدول والدوائر السياسية بهذه المرحلة لا تقل عن أهمية الفعل العسكري والوطني للجنوبيين على الارض ولكن لكلا خصائصة وسُبله..

فالداخلي إلى حد ماء بامكانك يا جنوبي ان تتحرك فيه بتفوق متى ما توافرت لك بعض المقومات إلى جانب الإرادة الشعبية مثل الوسائل اللازمة والقدرات العسكرية الفعالة والقيادة الشجاعة والمحنكة ، بينما الاخر بحاجة إلى أمورا شتا كي تتقدم فيه لخدمة وطنك ، ليس اولها الإسناد الإقليمي والرسم السياسي الذكي الذي من الضرورة ان يستند للمعلومات والفهم العميق لطبيعة العلاقات والمصالح والمخططات والصراعات الدولية بهذه المرحلة ولا آخرها دهاء وذكاء وخبرات الراس السياسي المتحرك بكل مستوياته ..

هذا الملف ( العلاقات السياسية الدولية ) أهميته بالغة الأهمية والخطورة معا ولا مجال هنا لسرد تفاصيل كثيرة للتدليل على ذلك ، والإدراك الذي لا بد من توافره بذهن من يقود بشان هذا الملف بكل تعقيداته لا بد ان يكون عميق ومتفاعل ونشط لهذه الامور في هذا الظرف الحساس جدا ..

بالتأكيد سعادتنا كبيرة بالانفراجة الكبيرة التي لمسناها في الموقف السياسي الدولي من قضيتنا وتجاه التحرك الجميل لقيادتنا على الصعيد الدولي من خلال الوصول إلى عاصمتين لدولتين من أهم دول العالم وهو تحرك نقل قضيتنا إلى طاولات الكبار كاستحقاق طبيعي لتراكمات نضالات شعبنا وتضحياته بكل المراحل السابقة ..

في هذا الشأن أريد ان أوصل كلمتين إثنين ، ان الحفاظ على النجاح المحقق على اهميته لا بد ان يتبعه عمل بخطوات مدروسة وعميقة ومحسوبات التبعات على إعتبار ان ما تم الى الان هو شغل مخطط ، ولكي نحافظ بقوة وذكاء على إنتصاراتنا لا بد ان نمتلك من الآن فصاعا خطط عمل سياسي واعلامي تحدد الرسم بكل تفاصيله وإشراك الحلفاء من الاشقاء في وضع ذلك هو المرتكز الاساس ..

الحليف الإقليمي دول بمؤسسات ودوائر ومراكز بحوث وعلاقات دولية واسعة وعلى فهم دقيق بطبيعة الظروف الدولية الشاملة ، وعليه فالاطمئنان كاملا ان يكون هذا الحليف فاعلا وحاضرا في الرسم من الوهلة الاولى ليس لضمان شغل ناجح مع جهة او دولة معينة بل مع المنظومة الدولية كاملة ، منظومة المصالح والنفوذ والهيمنة حتى لا تتصادم تخركات قياداتنا في لحظة ماء مع احد وان لا نترك مجالات لتحركات معاكسة لقوى وعصابات صنعاء بشكل يؤثر سلبا .