fbpx
سيف العرب ومعركة تحرير الساحل الغربي
شارك الخبر

بقلم  – أبو الوفاء سمير المحرمي
في مدينة المخأ وفي  تاريخ 22 فبراير  2017م استشهد اللواء الركن سيف العرب  هناك كانت اخر ايام حياته التي افناها في خدمة الوطن والدفاع عن الدين والارض والعرض.
مدينة المخا ومدن الساحل الغربي تنعي فراق القائد كيف لا وهو من كانت له  اليد الطولى في تحريرها من براثين الغزو الرافضي اللعين.
قتل سيف العرب وهو يفترش تراب مدينة المخا الساحيلة  ويلتحف السماء تلك هي اسمى معاني الولاء والوفاء والتضحية.
سنتين مرت وما زال الجميع يبكي ومصدوم من هول الفاجعة التي اصابتنا في  رحيل سيف العرب الشهيد القائد أحمد سيف صال وجال واذاق الروافض كل مرارت الهزائم وجرعهم كؤوس الذل والهوان.
كان سيف الجنوب مهندس وقائد تحرير مدينة عدن ثم قاعدة العند ثم ابين ومن ثم اتجه لتحرير الشريط الساحلي ، خاض في جبهة الساحل الغربي اعتى المعارك واشرس المواقع تصدر في ذلك كل النزالات ليخرج منها منتصرا.
ما تزال لحظة سماع خبر استشهادك عالقة في اذهان اليمنيين كانت كصاعقة اصابت البلاد بالذهول والشلل.
ذكراك في جبهة الساحل عطرة وتاريخك مرسوم على كل خطوط مشيتها وعلى كل رمال دست عليها  وعلى كل ارض افترشتها لتنام عليها.
تاريخك مكتوب في كل قلوب اليمنيين شمالا وجنوبا
رحتل عنا شهيدا ولكن تركت لنا تعاليمك وافكارك وخططك ومعاركك شاهدة عليك سطرت لك إرثا كبيرا وحبا جما ودعوات محبة صادقة ما أن يذكر اول اسم من اسمك إلا وينحني لك الجميع احتراما وتقديرا وحبا.
ما يذكر اسمك الا ويصمت الجميع ثم يرددوا بصمت عميق تنهيدة تدل على هول الفاجعة برحيلك في مدينة المخا كانت اخر ايام حياتك وانت تواجه اعداء الامة واعداء الدين والانسانية كانت الشهادة ارفع وسام تناله روحك الطاهرة ترافقها محبة الناس لك من عرفك وجلس بجانبك  ومن لم يرى منك الا انتصاراتك  فالجميع كلهم متفقون على حبك.
كان لسيف العرب النصيب الاكبر في قيادة انتصار معركة الساحل الغربي انطلاقا من مدينة عدن تاريخ لن يمحوه الزمن ولن ينساه اليمنين سيضل تاريخا تليدا وكتاب نفيس يتناقله الجميع.
يقول احد مرافقين القائد لم نراه يوم ينحي لاحد ولم يطلب شي لنفسه أو لنا حتى رواتبنا  يقول كنا نستلم رواتب الدولة فقط ويقول لا نريد من أحد شي نحن ندافع عن الدين والارض كم كنت كبيرا وقائدا مغورا ويسرد المرافق قائلا لم نكن ننام الا في العراء  ولم ندخل في غرفة قط او نختبئ من حرارة الشمس وهلة.
واضاف كان الجميع ينام في المدرعات والاماكن المحصنة وكان يابى القائد ان يترك افراده ولا يطيب له شي الا بجانبهم ومعهم.
تلك هي سمات القيادة واخلاق الكبار ونبل الملوك وشيم السلاطين جمعتها فيك يا سيف العرب
ثم يردف قالا كان القائد في معركة دخول ميناء المخا ومعسكر الدفاع الجوي في اول الصفوف وكنا نريد ان نكون حلقة عليه وساترا  فيرفض ويقول انا واحد منكم وانا لست خيرا من هولاء الشباب وبحكمته تم السيطرة على مدينة المخا باقل الخسائر
كان ابا وقائدا وعقل مدبرا وجنديا مجهولا
يا لك من قائد شجاع وفارس مغوار أبكى العداء.
لكم كتب الكتاب ونثر الشعراء فيك كل ابداعاتهم حسرة والما علئ رحيلك يصفون فيك كل امجادك وافعالك وانتصاراتك
كنت الاب الروحي لجبهة الساحل الغربي وبرحيلك خسرت الجبهة اهم الركائز والعقل المدبر والقلب النابض والفكر المتزن لرحيلك اهتز الساحل الغربي وما يزال الجميع يقول لن ولن تلد الامهات كاحمد سيف اليافعي.
رحمك الله سيادة القائد وجعل دارك الفردوس الاعلى.
أخبار ذات صله