وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أنه على مسافة مرتفعة من مبنى الكاتدرائية، عُلق العلم الروسي الضخم بألوانه الثلاثة، باستخدام سقالات، الأمر الذي أثار استهجان المسؤولين في المدينة، ووصفوه بـ”العمل الغبي والأحمق”.

ويأتي هذا الفعل “الجريء والمثير”، بحسب وصف الإندبندنت، بعد ما يقرب من عام من محاولة اغتيال العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبري البريطانية.

وتقول بريطانيا إن ضباطا بجهاز المخابرات العسكرية الروسي سمموا سكريبال وابنته بغاز الأعصابنوفيتشوك.

وفي المقابل، تنفي روسيا أي دور لها في عملية التسميم التي نجا منها الاثنان، لكن امرأة في مكان قريب من مكان الحادث توفيت، في وقت لاحق، متأثرة باستنشاق غاز الأعصاب.

وتعليقا على تعليق العلم على كاتدرائية المدينة، قال كبير كهنة سالزبري نيقولا بابادوبولوس: “لقد كان هذا عملاً غبيًّا لافتا للنظر، ويلقي الضوء على المآسي الشخصية الضخمة التي ينطوي عليها الأمر، والأضرار التي لحقت بالمدينة بسبب هجمات غير مسبوقة بغاز الأعصاب”.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن العلم على كاتدرائية سالزبري أزيل بعد أن رصده المسعف لي مارتن، ونشر صوره على تويتر.

وكتب مارتن تعليقا مصحوبا للصور قال فيه: “كيف تجرأ بعض الحمقى الأغبياء على عدم احترام مدينتنا. بعد كل شيء مرت به هذه المدينة، فإنها لا تحتاج إلى ذلك”.

أما عضو البرلمان عن المدينة جون غلين فقال: “يا له من فعل غبي يسخر من الأحداث الخطيرة التي شهدتها سالزبري العام الماضي”.

وقالت شرطة مقاطعة ويلتشير إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان تعليق العلم يعد جريمة، “لكن الضباط يفحصون لقطات تلفزيونية من المنطقة”.

وكان تلفزيون الدولة بث مقابلة لشخصين يعرفان نفسهما على أنهما عميلان للمخابرات الروسية، وقالا إنهما كانا في زيارة سياحية إلى سالزبري وكاتدرائيتها التاريخية في الوقت الذي تسمم فيه سكريبال.