العامل المهم في إنجازات عام زايد أن المؤسسات المدنية الإماراتية استطاعت أن تؤسس بشراكاتها التي نفذتها مع المؤسسات المدنية اليمنية مرحلة جديدة من العمل الأهلي في اليمن.

شهد عام زايد توزيع عشرات الآلاف من المساعدات الغذائية والإيوائية على مختلف المناطق المحررة في اليمن، وتنفيذ مشروعات خدمية وتنموية في قطاعات التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية والمياه والكهرباء، بلغت قيمة المساعدات الإماراتية الموجهة لليمن نحو 7.838 مليارات درهم، منها 1.840 مليار درهم تم تخصيصها لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018.

واستطاع “عام زايد” أن يكرس لمفهوم العمل الميداني في المناطق التي بحاجة إلى جهود المؤسسات المدنية غير الحكومية، واستطاعت أن تضع خريطة لاحتياجات كل منطقة من الممكن أن تسير منظمات المجتمع المدني العاملة في اليمن عليها فيما بعد،
وكذلك فإن كثرة المشروعات الخدمية والمجتمعية والتي وصلت إلى الأسر الفقيرة والأكثر فقرا، ستدفع العديد من الجمعيات الأهلية الاستفادة من الخبرة الإماراتية ممثلة في هيئة الهلال الأحمر وغيرها من المنظمات الفاعلة وهو ما ينبأ بمرحلة جديدة من العمل الأهلي خلال السنوات المقبلة.

ومنذ الانقلاب الحوثي في العام 2014، وسيطرة الانقلابين على صنعاء مارست مليشيات الحوثيكل أنواع الانتهاكات الإنسانية والحقوقية من اعتقال للصحفيين وحبس المعارضين وحجب المواقع الإخبارية وتقييد للحريات العامة والفردية وإغلاق منظمات حقوقية وغيرها من التعسفات خارج سلطة القانون.