fbpx
. علاقة الحوثيون وإيران.. دعم بالسلاح دمرت اليمن أرضاً وإنسان وعطلت مسار التسوية السياسية
شارك الخبر
. علاقة الحوثيون وإيران.. دعم بالسلاح دمرت اليمن أرضاً وإنسان وعطلت مسار التسوية السياسية
ارشيفية

يافع نيوز – خاص

تقف إيران بدرجة رئيسية خلف اشعال الحرب التي شهدتها اليمن واعلنتها مليشيات الحوثيين بعد توافقات سياسية وترتيبات سلمية وحوار وطني. ذلك لأن إيران لم تكن تستطيع اختراق اليمن وتوسيع نفوذها الا من خلال الصراع والحرب مثلما حدث في بلدان عربية أخرى.

وتتورط ايران بدعم مباشر للحوثيين بالسلاح والمال والنفط والتخطيط وإدارة الحرب العسكرية عبر خبراء ايرانيين يعملون في اليمن منذ سنوات.

ودلفت ايران الى الداخل اليمني مستغلة أوضاع الترتيب السياسي لتزيد دعمها للمليشيات الحوثي الذي كان سرياً ما قبل العام 2010 وازداد بشكل كبير ومباشر بعد العام 2011م . من هنا تمكنت ايران من تسليح الحوثيين وتجهيزهم لإشعال الحرب المدمرة باليمن.

ورغم أن اليمن كانت كل الخلافات والصراعات الداخلية فيها تتم عبر السياسة والسلمية إلا انه ببروز الحوثيين ووجود خلافات بين القوى السياسية اليمنية الحاكمة والمعارضة توغل الحوثيين مستغلين حالة الخلافات ولاعبين على التناقضات بمشورة إيرانية مباشرة.

دعم ايران بالسلاح للحوثيين يدمر اليمن.
لم تكتفي ايران بالدفع بالحوثيين باشعال الحرب باليمن ودمارها بل انها تواصل الدمار من خلال مواصلة دعمها بالسلاح للحوثيين والذي يصلهم عبر التهريب بينها صواريخ طويلة المدى وطائرات مسيرة يفخخها الحوثيين ويستخدمونها بتقنية إيرانية للإضرار بالشعب اليمني .

ولولا الدعم الايراني بالسلاح للحوثيين لما طالت الحرب باليمن ولكن تم التوصل الى اتفاق سياسي يضمن ان يكون الحوثيين شركاء في السلطة كأي فصيل يمني سياسي متى ما تخلوا عن السلاح. لكن إيران التي صنعت الحوثيين وتدعمهم ترفض ذلك وتنظر لنفوذها ولو على حساب قتل كل يمني .

اعترافات ايرانية بدعم الحوثي.
بتاريخ 23 سبتمبر 2014 خرج مندوب طهران في البرلمان الإيراني، علي رضا زاكاني، المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي بتصريح شهير اعلن فيه أن العاصمة اليمنية صنعاء هي رابع عاصمة عربية تسقط في أيدي طهران بعد دمشق وبغداد وبيروت. وأكد ان ثورة الحوثيين في اليمن هي امتداد للثورة الخمينية الايرانية.
وفي 18 اكتوبر 2014 عضو في البرلمان بل امتد إلى الاعتراف وواضح بدعم الحوثيين حيث قال علي ولايتي رئيس مركز الدراسات التابع لمصلحة تشخيص النظام في إيران، ومستشار علي خامنئي، والذي يشغل أيضاً منصب الأمين العام لما يعرف بالمجمع العالمي للصحوة الإسلامية في إيران، إن انتصار الحوثيين في اليمن بات أمراً وشيكاً. وقد اعترفت إيران رسمياً ولأول مرة، بدعمها لجماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن، إذ أعلن ولايتي أن إيران تدعم ما سمّاه النضال العادل لأنصار الله في اليمن. ووصف ولايتي، بحسب وكالة “إيسنا” الإيرانية، حركة الحوثيين بالفريدة في تاريخ اليمن، وقال مخاطبا الحوثيين: “إن انتصاراتكم تشير إلى عمل مدروس ومستلهم من التجارب السابقة، والآن تمكنتم من السيطرة على الأوضاع تماماً وأزلتم العقبات من أمامكم “.
وفي 26 ابريل 2015 قال مساعد العمليات في قيادة أركان القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال (علي شادماني): إن “إيران تدعم الحوثيين بالاستشارات العسكرية والمساعدات المعنوية والإرشادات”.
وأكد (شادماني) خلال حوار مع وكالة أنباء “فارس” التابعة للحرس الثوري، أن إيران تعلن بصراحة أنها تدير وتدعم ما وصفها بـ “المقاومة اليمنية”، وقال: “نحن أعلنّا وبشكل علني دعمنا للمقاومة اليمنية، شأنها شأن المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية والأفغانية وسنساعدها” .

كان ذلك اعتراف ايراني صريح بوقوف ايران خلف مليشيات الحوثي وتقديم مختلف أنواع الدعم، ومما زاد تلك التأكيدات هو ما كشفه قائد الحرس الثوري الايراني ( محمد علي جعفري ) فى شهر نوفمبر 2015 خلال مؤتمر صحفي له من أن ” مساعدة إيران لليمن بحمل طابعا استشاريا ومعنويا بشكل أساسي وأنها ستستمر في المستقبل”. وقال جعفري “السيادة في اليمن اليوم في يد جماعة أنصار الله، ومساعدات إيران لهم في حدود الدعم الاستشاري والمعنوي الذى يحتاج له اليمن غالباً، وإيران لن تألوا جهداً في تقديم هذا العون”.

وفي تاريخ 14 يناير 2016 بتصريح كشف فيه عن وجود ما يقرب من 200 ألف مقاتل مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني موجودين في 5 دول هي سوريا والعراق واليمن وباكستان وأفغانستان .

ومهدت إيران لنفوذها في اليمن وابراز الحوثيين عبر تدخلات عديدة ودعم سري بالسلاح المهرب، كان ابرزه السفينة الإيرانية “جيهان1″ التي تم القبض عليها في مياه خليج عدن يوم 6/2/2013 وهي قادمة من إيران محملة بكميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتطورة.
وكان تلميحات إيران واضحة بانها قادمة على فوضى باليمن حيث خرج الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال خطاب متلفز في 13 يناير 2010 متهجماً على المملكة العربية السعودية ومديناً تدخلها في الحرب عندما حاول الحوثيين الاقتراب من حدودها .

دعم إيراني للحوثي عبر قطر.
عندما لم تتمكن إيران خلال الاعوام ما قبل 2011 من التدخل المباشر باليمن، لجأت الى المرور الى الحوثيين عبر اختراقات عميقة داخل الدول العربية، بل وداخل دول الخليج، حيث كانت قطر أنذاك ( العميل السري ) لإيران والجندي الايراني المجهول داخل الجسد العربي.

وتكشفت اوراق عمالة قطر لإيران ودعم الحوثيين منذ ان قادت قطر دعماً حوثياً عبر حجة ” وساطة ” بين الحوثيين وعلي عبدالله صالح عام 2008م.
حينها أنقذت قطر الحوثيين من القضاء المبرم عليهم، لدى الحكومة اليمنية، وعقدت اتفاقية سلام انتقل على إثرها يحيى الحوثى وعبد الكريم الحوثي، أشقاء حسين الحوثى إلى قطر، مع تسليم أسلحتهم للحكومة اليمنية، ولكن ما لبثت هذه الاتفاقية أن انتُقضت، وعادت الحرب من جديد، بل وظهر أن الحوثيين يتوسعون في السيطرة على محافظات مجاورة لصعدة، بل ويحاولون الوصول إلى ساحل البحر الأحمر للحصول على سيطرة بحريَّة لأحد الموانئ؛ يكفل لهم تلقى السلاح الإيرانى عبر البحر.
ومنذ انكشاف دور قطر الخبيث داخل التحالف العربي، تم استبعادها من التحالف لتكشف عن وجهها المخفي وتعلن علاقتها بوضوح بإيران، حيث باتت قطر تعمل لدى ايران بشكل معلن.
وأصبح وضع اليمن محل نقاش بين قطر وايران، حيث الاتصالات مستمرة بين الدولتين منها اتصال جرى بتاريخ 18 يونيو 2018 حيث قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن الهجوم على مدينة الحديدة في اليمن يؤدي إلى كارثة إنسانية، وذلك في اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

أدلة قاطعة على دعم ايران للحوثيين بالاسلحة.

تمكن فريق الخبراء من تفحص حطام عشرة صواريخ وعثر على كتابات تشير إلى أصلها الإيراني، بحسب ما جاء في التقرير الذي يغطي الفترة الممتدة من يناير إلى يوليو 2018.
التقرير الذي يقع في 125 صفحة، أن أسلحة استخدمها الحوثيون وتم تحليلها في الآونة الاخيرة – بما في ذلك صواريخ وطائرات بلا طيار – “تظهر خصائص مماثلة لأنظمة أسلحة معروف أنها تصنع في الجمهورية الإيرانية”.

تزويد الحوثيين بالنفط الايراني.
تمنح إيران الحوثيين هبات من الوقود بقيمة ثلاثين مليون دولار شهرياً، هذا ما كشفه تقرير لجنة الخبراء بالامم المتحدة.
وأكد تقرير للجنة خبراء في الأمم المتحدة يناير 2019 ان وقودا تم تحميله في مرافىء إيران در عائدات سمحت للمتمردين الحوثيين بتمويل جهود الحرب ضد الحكومة اليمنية.

وقالت لجنة الخبراء في تقريرها للعام 2018 إنها “كشفت عددا من الشركات داخل اليمن وخارجه تعمل كواجهة” لهذه العمليات مستخدمة وثائق مزورة تؤكد أن كميات الوقود هي تبرعات.

وأضافت اللجنة في تقريرها الذي يقع في 85 صفحة وأرسل إلى مجلس الأمن الدولي، أن الوقود كان “لحساب شخص مدرج على اللائحة”، في إشارة إلى قائمة الأمم المتحدة للعقوبات، مشيرة إلى أن “عائدات بيع هذا الوقود استخدمت لتمويل جهد الحرب للحوثيين”.

خطر الحوثيين من خطر إيران على العالم.
استخدمت ايران مليشيات الحوثي أداة لها لحصار المملكة العربية السعودية بعد اعتقاد ايران بامكانيتها السيطرة على باب المندب وعدن، إلا انها بعد انكسارها في الجنوب وطرد مليشيات الحوثي منها بفعل المقاومة الجنوبية ودعم التحالف العربي. تحولت ايران الى حماية الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وجعلها وسيلة ابتزاز وتهديد للعالم والملاحة الدولية.

ففي يوليو 2017 خرج قائد فيلق “القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بتهيد للعالم وفي مقدمتها امريكا قائلاً: ” أن البحر الأحمر لم يعد آمنا بعد اليوم. مضيفاً أن “البحر الأحمر كان آمنا في السابق، لكنه لم يعد آمنا بعد اليوم لتواجد الأميركيين”، قائلاً إن “قوات فيلق القدس هي الند للقوات الأميركية والبحر الأحمر إحدى أهم طرق التجارة في العالم بالنسبة لناقلات النفط ” .

وتكشف تصريحات سليماني ان الحرس الثوري الايراني يملك مقاتلين وخبراء يعملون في الحديدة المدينة الاستراتيجية التي تطل على مساحة واسعة من البحر الأحمر.

وهذا الأمر يؤكده اشتراطات مليشيات الحوثي بعدم الخوض في أي مشاورات أممية بشان اليمن ما لم يتم إخلاء الجرحى، والذين هم بالاساس جرحى ايرانيون واخرين تابعون لحزب الله اللبناني المملوك لإبرام.

أخبار ذات صله