fbpx
الجزائر .. جديد قضية “طفلة الصلاة” والوزيرة للمساءلة
شارك الخبر

يافع نيوز – العربية.نت
لا تزال تصريحات وزيرة التربية الجزائرية #نورية_بن_غبريت بشأن حادثة #توقيف_تلميذة في الثانوية الجزائرية الدوليّة بباريس، بسبب أدائها الصلاة، تثير ردود فعل مستنكرة سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو وسط أحزاب سياسية ونواب في البرلمان.
وفي هذا الصدد، وجّه رئيس الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم أحمد صادوق سؤالاً كتابياً للوزيرة، حسب ما تناقلته وسائل إعلام محلية، حيث تساءل: لماذا لا يتمّ تخصيص قاعات للصلاة وفق المادة 21 من القرار 778 المؤرخ في 26/10/1991 المتعلق بالجماعة التربوية في المؤسسات، والذي ينص على قيامها بفتح قاعة خاصة للصلاة فيها، حتى لا يضطرّ التلاميذ لأدائها في ساحة المؤسسة، على حدّ قوله.
وأردف النائب متسائلا: ألا يشكل التصرف تناقضا صارخا مع ما يتلقاه التلاميذ في البرامج البيداغوجية ومساسًا بثوابت الهويّة؟
كما أدانت حركة مجتمع السلم “حمس”، في بيان عقب اجتماع مكتبها الوطني بحر الأسبوع، ما وصفته بـ”التضييق والتصرف الذي ينافي مبدأ حرية المعتقد والحريات الفردية والجماعية الذي تجرأت عليه بن غبريت في حق التلاميذ المصلين”.
من جهتها، اعتبرت أمس حركة البناء الوطني تصريحات بن غبريت “مساسا بمشاعر الشعب الجزائري كله، واعتداء على قيمه وشعائره الدينية ونذيرا باستهانة مسؤولين بالدستور الضامن والحامي لدين الدولة وثوابتها”.
من جانبها صرحت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، في أول رد لها على قضية الصلاة في المدارس، أن ما يهمها هو احترام روزنامة القطاع.
وفي تعقيبها على قضية الصلاة التي أثارت جدلا، أمام نواب البرلمان، أشارت إلى أن الاستعمار الفرنسي بعد 132سنة لم يستطع المساس بالهوية.
وأكدت بن غبريت، الخميس، بالقول “المهم احترام روزنامة القطاع، والمساجد فضاء لتحقيق ذلك، وتنفيذ كل الضوابط اللازمة في إطار جميع الالتزامات”.
تفاصیل جديدة عن القضیة
وأوردت صحيفة البلاد الجزائرية تفاصیل جديدة بخصوص القضیة نقلا عن أوساط من عائلات التلامیذ، بعض هذه التفاصيل تنفي ما جاء على لسان الوزيرة نورية بن غبريت في تصريحھا الأخیر الذي دعمت المعلمة، مبررة ذلك بأن “الصلاة مكانها المنزل وليس المدرسة”، وقالت إن “التلاميذ لما يذهبون إلى المؤسسات التربوية، فذلك من أجل التعلم والدراسة، وأظن هذه الممارسات (الصلاة) تقام في المنزل، ودور المدرسة هو التعليم والتعلم”.
وأوضحت الوزيرة في تصريح صحافي، أن مديرة المدرسة التي تتبع سلطة الحكومة الجزائرية “لم تقم إلا بعملها، ولجأت إلى هذا الإجراء لأنه سبق أن تم تحذير التلميذة، غير أنها خرجت إلى ساحة المدرسة المحاطة بالعمارات وأدت الصلاة”.
وأوجزت المصادر تلك التفاصيل فيما يلي:
أكدت المصادر أن التلمیذة التي تم فصلھا من طرف مديرة المدرسة الدولیة الجزائرية بباريس، أدت صلاتھا خلال فترة الراحة في زاوية منعزلة وغیر مفضوحة، ولیس في وسط ساحة المدرسة مثلما جاء على لسان وزيرة التربیة الوطنیة نورية بن غبريت.
وحسب ذات المصدر فإن التلمیذة اضطرت للصلاة في زاوية منعزلة بعدما منعت من الصلاة داخل إحدى قاعات المؤسسة.
وتعد التلمیذة محل الإقصاء واسمھا “عائشة” من أنجب التلامیذ في المدرسة، وعلاماتھا ممتازة جدا.
ونفت المصادر أن يكون الأمر قد تحول إلى ظاھرة مثلما يتم الترويج له، وأن التلامیذ الذين يواظبون على الصلاة لا يتجاوز عددھم 5، ولا يؤدون الصلوات الخمس في المدرسة، باستثناء صلاة الظھر، والتي يكون غالبا وقت أذانھا خلال فترة الاستراحة قبل دخول التلامیذ لاستكمال دروس الفترة المسائیة. كما أن أغلب ھؤلاء التلامیذ لا يقطنون في وسط باريس، وإنما في ضواحي العاصمة الفرنسیة ومقر سكناھم بعید جدا عن مقر المدرسة.
وأشارت المصادر إلى أن المشكل لم يكن أبدا مطروحا، وأنه منذ سنة 2001 وھو سنة انطلاق الدراسة في ھذه المدرسة الدولیة بباريس، والتلامیذ الذين يرغبون في أداء صلاة الظھر خلال فترة الاستراحة يؤدونھا بشكل عادي. وتساءل المصدر عن “السبب وراء إثارة ھذه القضیة الآن وما الذي تغیّر بعد كل ھذه السنوات الطويلة”؟
وأكدت المصادر أن التلامیذ في المدرسة الدولیة بباريس تضامنوا بقوة مع زمیلتھم المقصیة بسبب أدائھا الصلاة، وقد دخلوا في إضراب لمدة يومین احتجاجا على قرار فصلھا.
كما اشتكى أولیاء التلامیذ للسفیر الجزائري بباريس عبد القادر مسدوة، والسفیر بدوره أمرھا بإلغاء تعلیمة منع الصلاة وإرجاع التلمیذة المقصیة، إلا أنھا لم تستجب له ولم تعره أي اھتمام.
ومن ضمن ما جاء في المعلومات المستقاة من أولياء التلاميذ أن مديرة المدرسة قامت بإغلاق قاعة صغیرة شاغرة مجاورة للمطعم كانت تستعمل أحیانا للصلاة بقفل من أجل منع التلامیذ من أداء الصلاة فیھا، كما أغلقت المطعم أيضا ما اضطر التلامیذ إلى الأكل خارج المدرسة.
ولفتت المصادر إلى أن إدارة المدرسة نظمت في مرات عديدة حفلات غنائیة على مستوى ساحة المدرسة، وھو ما يتنافى مع حديث الوزيرة بن غبريت عن أن صلاة التلمیذة تزعج الجیران؟!. رغم كون التلمیذة لم تصل في وسط الساحة وإنما في زاوية منعزلة.
في الأخیر تساءلت المصادر عن سر العلاقة القوية بین بن غبريت والمديرة، كما تساءلت عن سر استفادة المديرة من إجراءات قنصلیة تفضیلیة مثل دفع ثمن الشقة 100 بالمئة رغم أن السفارة لا تدفع إلا 60 بالمئة من بدل السكن لكل الموظفین الآخرين، كما تساءل عن السر وراء أن تدرس ابنة المديرة في المدارس الفرنسیة بالدائرة السادسة عشرة عوض الدراسة مع الجزائريین، ما يشير حسب المصادر إلى أن المديرة لا تثق في المدرسة التي تشرف علیھا ولا ترضاھا لابنتھا!
وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات بن غبريت المؤيدة لقرار المدرسة رد علیھا بشكل واسع نشطاء على مواقع التواصل، فأطلقوا ھاشتاغ #صلاتي_حیاتي .
أخبار ذات صله