ويعقد المؤتمر برعاية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبحضور وزير التسامح الإماراتي، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وبمشاركة شخصيات بارزة، حسب ما كان قد أعلن مجلس حكماء المسلمين، الذي يرأسه شيخ الأزهر، الإمام الأكبر أحمد الطيب، ويتخذ من أبوظبي مقرا لأمانته العامة.

ويتزامن المؤتمر مع الزيارة التاريخية لبابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، للإمارات، حيث من المتوقع أن يصل العاصمة أبوظبي مساء الأحد.

وتضم قائمة المشاركين الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، وبطريرك الكنيسة المارونية في لبنان، الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، ورئيس المعهد العربي الأميركي، جيمس زغبي.

كما يشارك في المؤتمر أسقف عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس، الأنبا يوليوس، والأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، أولاف فيكس تافيت، وعضو مجلس حكماء المسلمين، علي الأمين، إلى جانب العديد من القيادات والشخصيات الرائدة في المجالات الفكرية والإعلامية التي تشكل النسيج العالمي للأخوة الإنسانية.

وبهذه المناسبة، قال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، فيصل الرميثي، “نسعى من خلال استضافة هذه الكوكبة من المتحدثين والحضور من مختلف الأديان والأعراق إلى إعلاء قيم التسامح والمحبة بين البشر كونها السبيل لتحقيق مبدأ العيش المشترك من أجل الوصول إلى فضاءات الأخوة الإنسانية ” .

وأضاف: “يتطلع المجتمعون في المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية إلى تحقيق أهداف واضحة تتمثل في التأكيد على خطاب التسامح والوئام والتأسيس لمرحلة جديدة جوهرها الإخاء الإنساني وقبول الآخر وتبني الاعتدال، ومجابهة ثقافة الكراهية والأفكار التي تهدد السلم والأمان المنشودين”.

وستتضمن أعمال المؤتمر جلسات علمية تسلط الضوء على منطلقات الأخوة الإنسانية، وتفتح النقاش بين المتحدثين والحضور حول إرساء ثقافة السلم بديلا للعنف والنزاعات العقائدية والعرقية وترسيخ المواطنة بمفهومها الشمولي كما أقرتها الأديان والمواثيق الإنسانية والتي تضع الأوطان فوق كل اعتبار، وكذلك مواجهة التطرف الديني الذي يهدد الكثير من المجتمعات جراء انتشار فكر الإقصاء والانعزال بديلا للتعايش والحوار.

وسيناقش المؤتمر أيضا المسؤولية المشتركة لتحقيق الأخوة الإنسانية وذلك من خلال تعزيز أواصر التعاون بين الشرق والغرب لتحقيق السلام العالمي المنشود وتفعيل مسؤولية المنظمات الدولية والإنسانية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وأيضا تفعيل دور المؤسسات الدينية والتربوية والثقافية والإعلامية في تعزيز ثقافة الأخوة في المجتمع من خلال حملات التوعية.

ويبحث المجتمعون خلال جلسات المؤتمر التحديات والفرص التي تواجه الأخوة الإنسانية بمختلف أشكالها والتي تعلي مسألة الضمير الإنساني والأخلاق الدينية، وتتطرق إلى سبل محاربة نزعات الأنانية والاستحواذ والتعصب الديني وثقافة الكراهية وأثرها في إذكاء الصراعات والنزاعات.