fbpx
هل مازال الحسم العسكري متاحا في الحديدة ؟
شارك الخبر

يافع نيوز – خاص

بثّت قناة الغد المشرق مساء الأربعاء حلقة جديدة من برنامج ( قضايانا ) الذي يعدّه ويقدّمه وديع منصور الذي أثار جملة من الأسئلة المتّصلة بتطورات الساعة في الملف اليمني ، وبالذات المتّصلة بتحرّكات غريفيت الأخيرة وخروقات المليشيات المستمرة لاتفاقات السويد ، والخيارات المتاحة أمام الشرعية والتحالف العربي لمواجهة صلف الحوثي وتراخي المجتمه الدولي .

الدكتور علي صالح الخلاقي يرى أن الوضع يكتنفه الغموض وإن المبعوث الأممي لا يظهر حقيقة توجهاته ، فقد اظهر غريفيت سلوكا غريبا تجاه المليشيات وصل حد تدليلها وغض الطرف عن جرائمها.

وأوضح الخلاقي إنه بإمكان الشرعية مطالبة الأمم المتحدة بتغيير مبعوثها ، بعد أن اظهر عدم جدّية في استخدام صلاحياته لإلزام المليشيات بتنفيذ ما وقّعت عليه . كما أنّه بإمكانها التحرّك عسكريا في جبهات أخرى لم يشملها اتفاق السويد الأخير .

ووجّه الخلاقي عتبا للسلطة الشرعية ووصف تحركاته السياسية والعسكرية بأنها لا ترقى إلى المستوى الذي يجعل المليشيات تنصاع للحل ، ودعاها إلى الاهتمام بالمناطق المحررة والتعامل مع القوى الفاعلة على الأرض التي جرى تهميشها ، في حين صدرت قوى أخرى تقف ضد مشروع التحرير .

 

أمّا الباحث والصحفي عبدالكريم المدّي فقد وف اتفاقية السويد بأنها بيع للوهم ، حيث تم رصد وتوثيق أكثر من 800 خرق للهدنة منذ تم ابرامها ، وقامت المليشيات بحفر أكثر من 450 خندقا حول مدينة الحديدة ، ولم تلتزم بفتح الممرات ، بل فرضت حصارا مطبقا أكثر من ذي قبل ، وأغلقت منافذ كانت مفتوحة قبل توقيع الهدنة .

وقال المدّي إن اليمنيين باتوا أكثر إحباطا من ذي قبل بسبب وقوف الأمم المتحدة مع الانقلابيين ، ونصح المدّي الشرعية والتحالف بتكثيف الضغط العسكري لاجبار المليشيات على الرضوخ لمتطلبات السلام .

 

الباحث الاكاديمي السعودي د . خالد باطرفي  أشار إلى تغيير المبعوثيين السابقين جمال بن عمر وإسماعيل ولد الشيخ كان استجابة اممية لمطالبات التحالف العربي نتيجة لعدم تعاطيهما الجدّي مع اشتراطات ومتطلبات الحل ، مشيرا إلى التحالف والشرعية اليمنية يستطيعان فعل ذات الشي تجاه غريفيت .

واستدرك باطرفي الأسباب الجوهرية لهذا التراخي الاممي ، حيث ارجع ذلك إلى الأمم المتحدّة ذاتها التي لا تريد حل الصراع ولكنها تسعى فقط لإداراته وتمكين الدول المؤثرة في صنع القرار العالمي من تنفيذ اجندتها .

وكشف باطرفي عن معلومة مفادها إن خروقات الحوثيين تجري على مرأى ومسمع مندوب 18 دولة متواجدون على الأرض يراقبون كل صغيرة وكبير ، ورغم كل الصلف الحوثي إلّا إن هذه الدول ترى أن الأمر يستحق الانتظار وإعطاء الانقلابيين المزيد من الفرص .

وتابع باطرفي .. لحسن الحظ إن الهدنة لا تشمل كل الجيهات ، لذا فإن أمام الشرعية والتحالف فرص كبرى للحركة والحسم ، مشبّها اتفاق الحديدة بصلح الحديبية الذي مكّن الرسول من تأمين جبهة مشركي مكة والتفرغ لبقية الجزيرة العربية وتمدد الدعوة خارج الجزيرة .

وفي ما يخص جبعات صنعاء وتعز وغيرها من مناطق الشمال ، أشار باطرفي أنه بالإمكان اسقاط صنعاء بالحصار ، لتلافي الخسائر البشرية بين السكان .

ووصف باطرفي سلوكات غريفيت بأنها تجلّي للنفسية والبلوماسية الإنجليزية التي تعتمد مدرسة الغموض البنّاء او الإيجابي ، حيث يعمد المفاوض الإنجليزي عادة إلى إخفاء معظم الاروراق ليصبح اكثر قدرة على التاثير .

وقدّم باطرفي نصائح للشرعية اليمنية حيث دعاها للكف عن سياسة المحاصصة في توزيع المناصب ، وحذّر من استبعاد القوى الفاعلة على الأرض من العملية السياسية ، مشيدا بالمقاومة الجنوبية التي لولاها لسقطت القضية اليمنية من اجندات الحل .

أخبار ذات صله