fbpx
عن لقاء 40شخصية جنوبية بالرئيس هادي أثناء احتجازه من قبل الحوثيين

 

في مثل هذا اليوم .. الرئيس مواطن مثلنا..!!
بين 19 يناير و29 يناير كانت صنعاء تعيش في لحظات صعبة ربما لم تشهدها خلال مسيرتها منذُ إعلان مشروع الوحدة السياسية مع جنوب اليمن (الجنوب العربي سابقا).
الحوثيون سيطروا على دار الرئاسة في النهدين والرئيس عبدربه منصور هادي يعلن استقالته ومعه رئيس الحكومة خالد بحاح..
جمال بن عمر واحزاب السلطة يخوضون حوارا في فنذق موفنبيك لبحث الحل بعد فراغ السلطة..
كانت الصحف البارزة في صنعاء تتحدث عن مرض الرئيس أوعن احتمال وفاته في حال أستمر الحصارلمنزله..بينما كانت مصادر عن المجلس السياسي واللجنة الثورية,تؤكد ان مايجري هو لحماية الرئيس هادي من أي استهداف محتمل من طرف ثالث لتفجير حرب شاملة.!
 استسلمت صنعاء حينها للأمر الواقع, وكانت كل القوى السياسية قد أصيبت بنتائج سياساتها فارتدت عليها, كأنهم قد أصيبوا بالسحر وهذا ماكان باديا عليهم من خلال انتظارهم خطابا جديد من السيد الحوثي ليخبرهم بماهوالقادم..!
كانت قوى الحراك الجنوبي حينها لاتزال تنُظر لحركة عبدالملك الحوثي كحركة ليست ضد الجنوب وأن مايجري في صنعاء هو شأن داخلي بها كما هو موقف الخليج من ذلك..
كان الأشقاء العرب في تصريحاتهم يعلنون طلب التزام الهدوء ولم تصدر بيانات منددة بما حدث,
بل حتى الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية
لم يصدر منها بيان شديد اللهجة تجاه ماجرى كما حصل بعد خروج الرئيس من عدن وتجاوز الحوثي للخطوط الحمراء..
مجلس الأمن الدولي من جهته دعا لمنع العنف وضرورة انسحاب جميع العناصر المسلحة من المؤسسات والالتزام بالحوار تحت إشراف المبعوث الدولي لمواصلة الانتقال السياسي السلمي للسلطة.
التقى العديد من أبناء الجنوب بصنعاء للتشاور بينهم لمحاولة التواصل مع قيادات من المجلس السياسي للحوثي لطلب
السماح لهم بزيارة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي اختفت اخباره خلال اسبوع مابعد إعلان استقالته في 22 يناير 2015م..
نجح بعضهم في ترتيب الزيارة للرئيس يوم 29 يناير, ولاداعي لذكر الاسماء ….وكان أغلب الذين شاركوا في اللقاء هم شخصيات مدنية  ووجها وبعضهم بدون عمل..! والبعض فقط في السلطة..وينتمي أغلبهم إلى قبائل يافع في لحج ويافع أبين وثلاثه تقريبا من بقية أبناء قبائل أبين.
في ديوان الرئيس ومع الساعة العاشرة صباحا كان الحضور لايتجاوز  40 شخصية قد جلسوا بانتظار دخول الرئيس لديوانه..وهو (مجلس استقبال عربي)
بعد لحظات كان الرئيس عبدربه منصور هادي يرد السلام ويدخل للصفاح على الحضور فردا فردا..
ثم تكلم ورحب بالحضور لتضامنهم معه ثم شرح قصة ماجرى منذُ انفجار معركة دماج حتى وصول المعركة لباب منزله وخسارته لبعض أقاربه..
طلب مني اللواء المناضل محمد صالح طماح رحمة الله تعالى عليه والاستاذ المناضل المحامي علي الغريب وعدد من الزملاء في الحراك الجنوبي ان انقل رسالة
 للرئيس( المواطن حينها) عبدربه منصور هادي للتضامن الشخصي معه باعتباره وأحد من أبناء الجنوب مهما اختلفنا بوجهات النظر وان نقول له..طالما قد جربت السلطة في صنعاء ولم يعد ممكن البقاء فيها فالجنوب يتسع للجميع ..وتم ابلاغ رسالتهم..
كان واضحا على الرئيس  التعب والإرهاق الكبير وهو يلبس ثوبه العربي اليمني,ولم يرتدي بدلته الرسمية ولم نرى عليه شيئًا من
 علامات الرئاسة والسلطة والعظمة المصنوعة من بعض من يحيطون بالرئيس اليوم إلى حد عزله عن الواقع..!
 قال أحدهم وهو مقرب من الرئيس قبل ذلكم اللقاء..اينكم ياحراك فالرئيس معُتقل ولم نرى أي ضجة..!!
فقلت له مبتسما….قل أينكم انتم وأين قادتكم واصحابكم وليس أين نحن.. فالحراك الجنوبي مطرود من السلطة منذُ 1994م وعلى الأقل الحراك الجنوبي يتواصل مع المجلس السياسي لحركة الحوثي لمعرفة اخبار الرئيس أما اكثر من عينهم الرئيس فقد تخلوا عنه وهربوا..!!
السلطة والقوة والمال هي التي تجعل المواطن يتميز عن غيره ويظهر كانه حامي البلاد والعباد,
وبدونها سيكتشف المرء مستوىقيمته ومكانته وقدراته.. وبدون السلطة سيكتشف المرء من ياتي إليه عشان سلطته ومن ياتي إليه كموقف إنساني وطني وليس طمعا بمال وسلطة..!
علي بن شنظور
 (ابوخالد)
29 يناير 2019م