fbpx
طيش الرعيني!!

 

طغت هيشة إعلامية اصطنعها رجال محجوبون خلف أسوار معاشيق المحاطة بعددٍ من البوابات وكاميرات المراقبة والمتارس والمدرعات، أقاموا صباح الأمس ندوة تحت يافطة الترويج لمخرجات الحوار، اقتصر حضورها على مروجيها من وزراء الحكومة وقياداتها، وذات الشخصيات التي تختبئ في جحورها محتمية بمتارس معاشيق وحماية المقاومة الجنوبية، التي إن زأرت بصوت فسيقفز الرعيني ومن إليه في البحر هاربون.
إذ لم  يتمكنوا من اقناع أحدٍ بحضور تلك الفعالية فمن لم يستطع الترويج لها في صنعاء ولدى القوى التي صاغتها لضمان استمرار نفوذها تحت يافطة الاتحادية، جاءت عدن لتقيم ندوات تنحصر أغراضها بتحقيق هدفين هما: إحداث هيشة إعلامية، وإيجاد حجة لسرقة ونهب كم مليون ريال باسم الفعالية والترويج لمخرجات لا تتسق مع واقع الزمان والمكان ولا الشخوص ولا يوفر حلولاً واقعية لقضية الجنوب، ولا حتى لقضايا الصراع بين قوى النفوذ الشمالي وبعضها.
فما جدوى انعقاد تلك الندوة، إذا ما نظرنا إلى الآتي:
– ألم تكن تلك المخرجات هي السبب الرئيس في قيام الحرب الراهنة ؟
ثم كيف بسبب قيام الحرب أن يكون هو المخرج منه، خصوصاً أن من يسوقه عاجز عن تأمين نفسه في مسكنه، ولا يستطيع العودة إلى قريته التي لا تزال مسيطر عليها من قبل الحوثي؟ إذ لا زال نازحاً مثله مثل غيره من أبناء الشمال النازحين من مناطق سيطرة الحوثي إلى عدن وبقية محافظات الجنوب ؟
– يقول المثل “يا غريب كن أديب” ومن تطاول على حقوق أهل الأرض في بلادهم، فقد يجد منهم ما لا يسره، فحلم الكريم وتسامحه ليس ضعفاً، وعلى الأخ ومن معه أن يعون ذلك ولا يكثرون استفزازات، فلن نفرط بمكتسبات شعب الجنوب ولا بتضحيات شهداؤنا الأبرار، وعن دربهم لن نحيد، حتى تحقيق هدف شعب الجنوب باستعادة وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة.
– لماذا الإصرار على الترويج لإنفاذ شيئاً  خارج نطاق قدراتكم الهزيلة وسلطتكم الهشة؟
فإن كنتم حقاً مع استعادة سلطة الدولة فاستعيدوا صنعاء، وبعدها لكل حادث حديث!!
– عليك أن تعرف بأنه لولا تضحيات من تحاول استفزازهم بتلك الممارسات العنجهية الهيجاء، ما كان لك ولا لشرعيتك أن تطأ قدم أحد منكم أرض عدن، وأنه لولا تضحياتهم وتقدمهم في الساحل الغربي لما جلس الحوثي معكم على طاولة المفاوضات، ثم إنه لولا ثباتهم في الجبهات وتقدمهم لمؤازرة الشعب الشمالي، لمكثتم أنتم وشرعيتكم في فنادق الرياض واسنطبول حتى تحملون في التوابيت إلى القبور، وما تمكن أحداً منكم أن يتنفس هواء أرضكم في الشمال، فاغتنموا تلك الفرصة التي أتيحت لكم لاستعادة أرضكم بحماية وتضحيات  قوات المقاومة الجنوبية ؟
– تقرصوا لكم بهدوء يا رعيني حتى تنتهي الحرب، فما زال الجنوبيون مشغولون عنكم احتراماً لوجود التحالف العربي ولم يقرروا مواجهتكم بعد، وإلا فمن أخرج الحوثي صاغراً ذليلاً من الجنوب، لن يعجزه أن يخرج من لا زالت منازلهم تحت سطوة الحوثي ولم يفكروا أو يهتموا أو يذودوا عنها، فإذا ما قرر المارد الجنوبي طردكم فلن تكونوا أكثر حملاً عليه من الحوثي…
وتذكر بأنها على الباغي تدور الدوائر.
#أنيس_الشرفي
29 يناير 2019م.