وأعرب هاردن عن قلقه العميق من هذه الخطوة، وقال لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن الإدارة الأميركية “تبرهن مرة أخرى على عدم الوضوح وصعوبة تقدير الوضع المعقد”.

وتساءل: “من الذي يعاني عندما تترك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية المدارس وأنظمة المياه غير منتهية؟”، ويجيب: “الفلسطينيون بالطبع”، مشيرا إلى احتمال أن يواجه الإسرائيليون والأميركيون تبعات من جراء هذه الخطوة.

وكتب هاردن في وقت لاحق على حسابه في تويتر، قائلا إن وقف مشروعات الوكالة الأميركية للتنميةفي الضفة الغربية وقطاع غزة “مثال آخر على نهاية حل الدولتين”.

وقال المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى،  روبرت ساتلوف، إنه إذا صدقت الأخبار بشأن إنهاء مشروعات الوكالة الأميركية للتنمية في الضفة الغربية وقطاع غزة، فسيكون من الصعب فهم المنطق الكامن وراء ذلك.

وقال ساتلوف ردا على كلام هاردن إن وقف مشروعات الوكالة الأميركية من شأنه مفاقمة معاناة الفلسطينيين العاديين الذين يواجهون صعوبات في العيش، ولا يجدون نوايا حسنة لدى الولايات المتحدة تجاه عملية السلام.

وذكرت الصحيفة أن العديد من الموظفين الأجانب الذين تم تعيينهم في مختلف مشاريع الوكالة الأميركية في الضفة الغربية وقطاع غزة قد غادروا البلاد في الأسابيع والأشهر الأخيرة مع عائلاتهم، بعد إبلاغهم بقرار إنهاء المشروعات التي كانوا يعملون عليها في نهاية هذا الشهر.

وفي أغسطس 2018، أبلغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الكونغرس، بقرارها قطع أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات للفلسطينيين، بعد مراجعة تمويل المشروعات في الضفة الغربية وقطاع غزة.