fbpx
الحديدة.. محطة فشل أممي وتعنت حوثي وحرب مستمرة ومحاولة اغتيال رئيس قوات حفظ السلام
شارك الخبر

 

يافع نيوز – خاص:

أظهرت الحديدة مدى العجز والفشل الذي منيت به الامم المتحدة رغم صدور قرارين دوليين خلال شهر واحد بشأن تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار الذي كان نتاجاً لإجتماع عقد في السويد برعاية اممية في ديسمبر الماضي.

فشل الامم المتحدة في الحديدة وحدها، بضع تساؤلات عن مسار السلام المنشود ووعود الامم المتحدة بتحقيقه في عموم اليمن التي لا تزال تشهد حرباً مستمرة منذ ان اشعلتها مليشيات الحوثي في مارس 2015 وحتى الان.

الحديدة محافظة واحدة من محافظات اليمن التي تشهدا انهياراً كاملاً وظروف حرب قاسية، فالحرب مستمرة بالشمال والجنوب الذي تعتبر محافظاته محررة، ولكن الحرب هي الحرب أكانت باشتعال معارك او بغياب الاستقرار وخدمات الشعب.

ففي الشمال مليشيات الحوثي تعبث وتستمر بالحرب، وفي الجنوب الشرعية هي الوجه الاخر للحوثيين حيث لا تجسد الا الفشل والعبث بالمال العام وحرمان المواطنين من ابسط خدماتهم ومنها مرتباتهم الشهرية التي يعيلون بها اسرهم.

وبما ان الامم المتحدة ركزت على الحديدة لترويج نجاح السلام وايقاف اطلاق النار، إلا ان زيف تلك المزاعم يكشفها الوضع المنهار في الحديدة وفشل الاتفاق .

وحتى الان لا تزال الحديدة مرشحة بقوة أن تشهد معركة وحرب هي الأشرس ربما تكون فيها التدخلات الدولية حاضرة، بعد ان صعّدت جماعتي الشرعية والحوثيين من رفضهما لخطوات إجراءات الثقة التي كان يأمل مبعوث الامم المتحدة ان تتم في اجتماع السويد.

وقف إطلاق النار لم يتوقف لحظة، وان كانت خفّت حدته إلا انه مستمر وسط تجييش من قبل القوات المشتركة بالساحل الغربي وايضا من جهة مليشيات الحوثيين، وسط رفض دعوات دولية ومطالبات مجلس الامن والامم المتحدة بإيقاف التصعيد العسكري والالتزام بوقف إطلاق النار.

استمرار التجيش المسلح خاصة من جهة مليشيات الحوثي أدت اليوم الى استهداف موكب باطلاق الرصاص بارتيك كاميرت مبعوث الامم المتحدة للاشراف على حفظ السلام وذلك في شارع الخمسين بالحديدة.

وفشلت جهود المبعوث الأممي الى اليمن السيد مارتن غريفيث رغم اجراء جولة مشاورات بنظام الغرفتين بين جماعتي الشرعية والحوثيين بالسويد والخروج بوثائق قيل انها ملزمة وصدر قرارين من مجلس الامن لدعمها، إلا ان تلك الاتفاقات تصطدم بتعنت مليشيات الحوثيين و انتهازية الشرعية .

وتحولت مشاورات السلام الى نازع جديد من نوازع الحرب في اليمن بسبب التهيئة الفاشلة لجولة السلام في السويد والتي اعتبرها مراقبون نسخة مكررة من مشاورات السلام الفاشلة التي قادها المبعوثين السابقين جمال بن عمر واسماعيل ولد الشيخ.

 

أخبار ذات صله