fbpx
حركة التصالح والتسامح الجنوبية وجذورها التاريخية ” تدشين فعاليات وانشطة اتحاد أدباء وكتاب الجنوب
شارك الخبر

يافع نيوز / عدن-رعد الريمي
نظمت الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب بالعاصمة عدن صباح اليوم محاضرة ثقافية حملت عنوان: حركة التصالح والتسامح الجنوبية وجذورها التاريخية؛ أدارها الأكاديمي د.عمر الفانوص، شارك فيها الباحثان د.نجيب سلمان، و د. محمود السالمي.

وبمستهل الفعالية قال رئيس الدائرة الثقافية والنشر في الأمانة العامة لاتحاد وكتاب الجنوب د. عبده يحيى الدباني : أن هذه الفعالية تعد باكورة فعاليات اتحاد أدباء وكتاب الجنوب لعام 2019م والتي لن تكون فعاليات العام محصورة على الجانب الثقافي، بل ستكون متعددة الاهتمام، كالفعاليات السياسية والأدبية، والنقدية مع الاهتمام بالجانب الثقافي والادبي في عدن.

 

وأشار د. الدباني ان الاتحاد سيهدف إلى خدمة المدينة بطرحه عدد من المواضيع الهامة حتى جانبها الحضري، والخدماتي بما فيها مينائها، منوهاً إلى أن جميع تلك المواضيع ستتناول من زاوية ثقافية والتي تهم المثقف الجنوبي وجميع الناس.

من جهته استعرض د. الفانوص منشأ ومبدأ التصالح والتسامح وقال:” ان التصالح والتسامح المتميز الذي الجنيد من جمعية ردفان من عام 2006م بحضور ممثلي أبناء الجنوب لإعلان يوم التصالح والتسامح، يعد يوما تاريخيا.

 

وأشار د. الفانوص إلى ان مبدا التصالح أزعج قوى صنعاء وكيف عملوا لاحقا على اجهاضه ومحاولة إفشال فعاليات التصالح والتسامح في ردفان وشبوة وكيف عمل على تجنيد لضرب هذه الفعاليات في كل محافظات الجنوب، وانه الأساس لانطلاق حركة الحراك الجنوبي، والتي استمرت بفضل إرادة أبناء الجنوب استمرت وانتشرت على مستوى المحافظات والمديريات والمراكز.

من جهته تناولت مداخلة د. محمود السالمي فكرة التصالح والتسامح من جانب تاريخي نافيا الفهم القاصر المبنى على رفض تناول الماضي وقال:” أن رفض الماضي يعتبر رفضا سطحيا وانه لا يمكن لأي مكون وامة وشعب ان ينطلق لحاضرة إلا من خلال قراءة حقيقة لنتائج الماضي، وان ما نعيشه اليوم هي امتداد للماضي.

 

وأشار إلى ان تاريخنا الجنوبي فيه الكثير من العبر منها عبرة التصالح والتسامح والتي تعتبر مبدا عظيما و ذات أهمية تدعونا إلى عدم تكرار الخطأ التاريخي.

 

ولفت د. السالمي إلى انه من الصعوبة بمكان استعراض التاريخ الجنوبي كاملا، غير انه من الضروري النظر للماضي نظرا دقيقا وان نضع ايادينا على عيوبنا وضعفنا لنتجاوزها؛ ويجب ان لا نحمل أخطاء الماضي شماعات أخرى حتى لا نقع في ذات الأخطاء من جديد.

 

وتمحورت مداخلة د. السالمي إلى ثلاث نقاط أولها الميل إلى الاستقلال وأنها نزعة تقضي رفض الخضوع لأي أطراف أخرى والتي وجدت نتيجة الظروف التاريخية والجغرافية، وثانيها عدم الخضوع للزعامات وان تاريخ الجنوب بمعظمه كان خاضعا لكيانات قبلية صغيرة وظل يعاني من حساسية الخضوع للآخر، وثالثها التحالفات وقت الشدة وكيف ينصهر الجنوب وقت الشدائد إلى كيان واحد، مدللا على ذلك بجملة من المواقف التي تداعا فيها جميع أبناء الجنوب تجاه الامتداد العثماني وغيرها من المواقف التي تجيد فيها صور اللحمة بتاريخ الجنوب.
داعيا د. السالمي بمداخلته لضرورة تجاوز سلبيات الماضي والمضي نحو الهدف المنشود والاستئناس بالماضي في صناعة جيل الحاضر.

من جهته تطرق الباحث في التاريخ السياسي المعاصر د. نجيب سلمان بمداخلته الموسومة” التصالح والتسامح بين المجتمعية والضرورة السياسية” إلى ابعاد التصالح والتسامح وعلاقته بالقوى والمكونات السياسية كرافعة لوحدة النشاط السياسي والمجتمعي للمكونات الجنوبية بمختلف اتجاهاتها وتوجهاتها السياسية والفكرية والثقافية.
داعيا د. نجيب إلى ضرورة الوقوف على ماهية التصالح والتسامح في خصوصية الحالة الجنوبية، واستغلال كل إمكانية حقيقة للتصالح والتسامح وفق قدراتنا وامكانياتنا في المساهمة في معالجة بعض جوانب هذه المشكلة.

 

وقال د.نجيب ان التحلي بثقافة التصالح والتسامح سبيل إلى التقارب في نسق قيادي لا يتجاوز اهداف القضية الجنوبية وتمثيلها سياسيا في المحافل الدولية والإقليمية.

واختتم الفعالية رئيس اتحاد ادباء كتاب الجنوب د.جنيد محمد الجنيد بقوله:” أن هذا النشاط الثقافي يعتبر خطوة أولى لنشاط اتحادا ادباء وكتاب الجنوب، وقد آن للفعل الثقافي أن يتقدم الآن ليؤثر في الفعل السياسي ويتداخل معه في تشكيل الوعي الجنوبي وتأصيل هويته.

حضر الفعالية، ورئيس الإدارة المحلية بالعاصمة عدن د.عبدالناصر الوالي، رئيس اتحاد أدباء الجنوب، د.جنيد الجنيد ، وعضو لجمعية الوطنية السفير السابق قاسم عسكر، عضو الدائرة الثاقفية بالمجلس الانتقالي عدن الشاعر محمد سالم باهيصمي، جعفر عادل، والصحفي نجمي عبد الحميد، والشاعر محمود المداوي وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي.

أخبار ذات صله