fbpx
السعودية تتسلح بخبرة المونديال في مواجهة مثيرة مع قطر
شارك الخبر

يافع نيوز – رياضة:

سيكون اللقاء بين المنتخبين السعودي والقطري تحت دائرة الضوء، باعتبار المباراة حاسمة وهي على صدارة مجموعتهما في بطولة كأس آسيا 2019 بالإمارات. ويلتقي الفريقان الخميس على ملعب “مدينة زايد الرياضية” في أبوظبي بالجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الخامسة في الدور الأول للبطولة. وحسم المنتخبان تأهلهما فعليا إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) بالبطولة قبل مباريات هذه الجولة، ولكن المباراة بينهما ستحسم الصراع على صدارة المجموعة التي يتربع عليها المنتخب القطري (العنابي) بفارق الأهداف فقط أمام نظيره السعودي (الأخضر).

وقدم كل من الفريقين عروضا متميزة في الجولتين السابقتين من البطولة وحقق الفوز فيهما ليقتسم الفريقان صدارة المجموعة برصيد ست نقاط لكليهما مع تفوق العنابي بفارق الأهداف. ويخوض الفريقان المباراة وسط أجواء المقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية المفروضة من السعودية والإمارات والبحرين ضد قطر منذ يونيو 2017.

وتتسم المباراة بلمسة لاتينية حيث يدرب المنتخب السعودي المدير الفني الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي فيما يدرب الإسباني فيليكس سانشيز المنتخب القطري. وأشار سانشيز إلى أن اللاعبين لا يهتمون كثيرا بالوضع خارج الملعب وإنما يكون تركيزهم فقط على ما يدور داخل الملعب، وهو ما حدث بالفعل حتى الآن حيث فاز الفريق على نظيره اللبناني 2-0 ثم على كوريا الشمالية 6-0 لتكون أكبر نتيجة في مباريات البطولة الحالية حتى الآن.

وكان سانشيز قد أشرف على تدريب منتخبات الناشئين والشباب بقطر في مراحل عمرية مختلفة قبل تصعيده لتدريب المنتخب الأول. ولم يسبق للمنتخب القطري أن اجتاز دور الثمانية في أي من مشاركاته السابقة في بطولات كأس آسيا ولكن تصدره المجموعة حاليا بفارق الأهداف أمام المنتخب السعودي الفائز باللقب ثلاث مرات سابقة قد يمنحه دافعا كبيرا إلى التألق في مباراة الغد ومحاولة الحفاظ على صدارة المجموعة لضمان مواجهة أكثر سهولة في الدور الثاني.وأكد الفوز على منتخبي كوريا الشمالية ولبنان استفادة المنتخب السعودي من الخبرة التي اكتسبها لاعبو الفريق في مشاركتهم ببطولة كأس العالم 2018 بروسيا. وقال بيتزي “اللاعبون تأقلموا مع النواحي الخططية والاستراتيجية”.

ويدرك بيتزي جيدا كيفية الفوز بلقب بطولة دولية وقارية، حيث سبقت له قيادة المنتخب التشيلي إلى الفوز بلقب كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا 2016). وتمثل البطولة الحالية وبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا 2019)، التي يشارك فيها المنتخب القطري، جزءا من استعدادات الفريق لبطولة كأس العالم 2022، التي تستضيفها قطر.

لمسة لاتينية

واعترف حسن الهيدوس قائلا “هذه البطولات جزء من الاستعداد لكأس العالم”. وتستضيف قطر المونديال المقبل بعد أقل من أربع سنوات وبالتحديد في نوفمبر وديسمبر 2022. ولا يمكن اعتبار السنوات الأربع وقتا طويلا في عالم كرة القدم الدولية علما بأن الفريق سيستعد للمونديال أيضا عبر سلسلة من المباريات الودية، فيما ستخوض باقي منتخبات العالم تصفيات البطولة خلال السنوات المقبلة. وقال سانشيز إن التأهل للدور الثاني في البطولة الحالية كان أول أهداف الفريق. وأوضح  “الآن يتعين علينا أن نستعد للمباراة التالية”.

ولم يكن المنتخب العماني يتوقع بشكل كبير أن خطأين فادحين قد يصبحا السبب في هذا الوضع المتأزم الذي يمر به الفريق في مشاركته ببطولة كأس آسيا 2019 المقامة حاليا بالإمارات. وقبل بداية البطولة، كانت معظم التكهنات تشير إلى أن المنتخب العماني سيدخل في منافسة قوية مع منتخب أوزبكستان على المركز الثاني في المجموعة السادسة بالدور الأول للبطولة باعتبار أن بطاقة التأهل الأولى من هذه المجموعة ستكون محجوزة للمنتخب الياباني الفائز باللقب أربع مرات سابقة.

ويتطلع المنتخب العماني إلى الفرصة الأخيرة من خلال مباراة الغد علما بأن الفوز وحده لن يكون كافيا للفريق حيث يحتاج إلى أن تكون النتائج في مجموعات أخرى لصالحه. ويلتقي المنتخبان العماني والتركماني على ملعب “محمد بن زايد” بنادي الجزيرة في أبوظبي، فيما يلتقي منتخبا اليابان وأوزبكستان في المباراة الأخرى بالمجموعة والتي تقام في نفس التوقيت على ملعب خليفة بن زايد بنادي العين.

وتصب عوامل الخبرة والتاريخ والإمكانيات كلها في صالح المنتخب العماني خلال مباراة الغد، ولكن الفريق وعى الدرس جيدا من المباراتين السابقتين له بالمجموعة حيث أدرك أن الاستحواذ على الكرة والسيطرة على مجريات اللعب لا يكفيان لتحقيق الهدف المنشود. ويحتاج الفريق إلى التغلب على أبرز سلبية أظهرها أداء الفريق في الجولتين الماضيتين وهي عدم القدرة على استغلال الفرص التي تتاح له.

في المباراة الأخرى بالمجموعة، يتطلع المنتخب الياباني، الذي حقق انتصارا بشق الأنفس على تركمنستان 3-2 وفوزا آخر بمساعدة الحكام 1-0 على عمان، إلى استعادة بعض بريقه عندما يلتقي المنتخب الأوزبكي في مباراة حاسمة على صدارة المجموعة. ويقتسم الفريقان الصدارة برصيد ست نقاط لكليهما ويتفوق المنتخب الأوزبكي بفارق الأهداف ما يعني أنه يستطيع الحفاظ على الصدارة من خلال التعادل، فيما سيكون الفوز أمرا ضروريا للمنتخب الياباني (محاربو الساموراي) إذا أراد انتزاع الصدارة.

أخبار ذات صله