fbpx
اللواء بن طماح وضجيج رفع العلم على جثمانه..!!

علي بن شنظور

التشييع الكبير الذي تم يوم أمس الأول لجثمان اللواء ركن محمد صالح طماح ومن خلال مراسم العزاء التي اقيمت في اكثر من بلد خليجي والحشود الكبيرة في عدن عكس مدى التقدير لهذا الرجل المناضل الله يرحمه تعالى.

مالفت انتباهنا هو جدل البعض من هواة الجدل, حول رفع علم الجمهورية اليمنية على جثمان اللواء طماح خلال مراسم الصلاة عليه في مسجد دار الرئاسة بحقات (معاشيق) بالطريقة البرتكولية المتعارف عليها في مراسم الدول,
حتى لو كانت دولة الجمهورية اليمنية محل نزاع وصراع, نصفها في المنفى ونصف مختطف في صنعاء لكنها تظل دولة معترف بها دوليا.

ظل اللواء محمد صالح طماح بعد تعينه خلال ستة أشهر يتابع الحصول على إمكانيات لعمله لعدم وجود مايتطلبه عمله كما اخبرنا بعض من التقوا به ولكنه لم يعتذر عن قبول الموقع المكلف به كعادته طموح في عمله ومثابر ولربما كان استهدافه في المنصة الله يرحمه على الإسم والبدلة والمنصب الشكلي ضمن من تم استهدافهم..ولكنه كان يمتاز بحب وطنه, وبن طماح كما نعرفه ليس ممن يتراجع عن مواقفه.

لذلك طالما اصبح قبل استشهاده قيادي بارز في الجيش فمن الطبيعي ان يلف العلم فوق جثمانه, وهذا أمرا متعارف عليه في جميع الدول, مع انه ليس من سنن الإسلام, فلماذا ضجيج البعض على لف العلم الجمهوري اليمني فوق جثمان اللواء طماح..؟

والسؤال المطروح أليس كل الذين تم تعينهم أوسيتم تعينهم في قادم الأيام يعلمون جيدا ان من يصدر قرارات تعينهم هو رئيس الجمهورية اليمنية, وانهم سيعملون تحت توجيهات الرئيس وعلمه الذي يمثل رمزية أمام العالم وان لم يعد مرفوعا في الجنوب, أم هي رغبة البعض في المزايدة حتى على الأموات..؟!!

اللواء المناضل محمد طماح ارتدي البدلة العسكرية الرسمية عند تعينه وهو يعلم انه قيادي بارز في الحراك الجنوبي ومناضل لأحد يزايد على تاريخه, لكنه كان يدرك ان من يقبل العمل بمنصب عسكري عليه ان يكون قدوة لضباطه وجنوده في المظهر العسكري والضبط والربط العسكري, وليس كحال بعض الضباط هذه الأيام حينما تراهم يرتدون الزي العسكري من كل وادي حجر كأنهم يعملون بسوق الملح أو سوق اللحوم مع التقدير للجميع,لامظهر ولا منظر ولا قدوة في أشكالهم وصورهم أواعمالهم..!

أي قيادي بموقع القائد بن طماح, من الطبيعي ان يرتدي الرتبة العسكرية وشعار الجيش وقبعته ونياشينه ليظهر بمظهر عسكري لائق طالما لم يتوفر زي رسمي جديد, وهكذا كل من يتعين في منصب مدني رفيع من الطبيعي ان يؤدي اليمين الدستوري أمام الرئيس وبحضرة علم الجمهورية اليمنية ويحضر في أي مكان يرفع فيه علم الجمهورية ويعزف فيه النشيد الوطني اليمني وغيرها من مراسم الدولة المعروفة ,فلماذا ينكر عليهم البعض فعل ذلك.؟

واذا تعيّن في الغد أحدنا في منصب (لاقدر الله عليه وقبلت به سلطات لي ولجماعتي) سيأتي بالحجج والمبررات على جواز فعل ماحرمه سابقا على غيره
وحينما تنتهي مهمته سيستنكر ذلك على غيره.؟!!

من لم يستطع قبول هذه البرتكولات, فأما ان يبقى معنا نحن (حزب خليك في البيت) وماعاد عليه ملامة بمن رفع العلم أو انزله في معاشيق , ويكفيه متابعة التلفاز من بعيد كما هو حال الكثير منا بانتظار دولة الجنوب حتى تأتي ونحن على قيد الحياة أو في المقابر الله يعلم..؟ أو يقبل التعامل بالمرونة والعقل مع الواقع بحكم ضرورات عمله..

فاتركوا من تثقون بهم يعملون والأهم راقبوا كيف يعملون وليس كيف يلبسون أوماهو مرفوعا خلف ظهورهم من قماش..
فلو كانت الأمم ترتفع بتلك الأقمشة والرقع لكانت كل الدول في عزة ومجد من الله تعالى..!

والله من وراء القصد