وبحسب ما نقلت “RTL”، فإن المشروع الأول قدمته الباحثة في العلوم الإسلامية بالمدرسة التطبيقية للدراسات العليا في فرنسا، كهينة بهلول، إلى جانب أستاذ الفلسفة، فكير قرشان.

ويقول الباحثان في مشروعهما الذي ما يزال مجرد تصور نظري يبحث عن تمويل، إنهما يطمحان إلى إقامة دار للعبادة بموجب القوانين الفرنسية.

وقال صاحبا المشروع إنهما غير راضيين عما يجري حاليا في المشهد الديني بفرنسا، بالنظر إلى هيمنةالفكر السلفي والفهم التقليدي للدين، فضلا عن وجود قراءة “دوغمائية” للنصوص.

وأضافا أنهما يسعيان إلى أن يقدم المسجد تجربة إسلامية أخرى، من خلال السماح بدخول الرجال والنساء إلى دار العبادة، كما أن المكان سيرحب بغير المحجبات.

وخلال إقامة الصلاة، سيكون جزء من المسجد للمصلين الرجال، وبمحاذاتهم مباشرة، سيقف صف من النساء المصليات، أي أن النساء لن يصلين في الخلف.

ويعتزم مشروع مسجد “فاطمة” السماح للنساء بالاصطفاف إلى جانب الرجال أثناء أداء الصلاة، كما سيتناوب الأئمة الرجال والنساء على خطابة المسجد لأجل ترسيخ المساواة.

وشهدت فرنسا عددا من الهجمات الإرهابية، خلال السنوات الأخيرة، وأثار تورط متشددين محليين في الاعتداءات جدلا حول دور العبادة في البلاد.

أما مشروع الثاني فقدمه مؤسستا حركتا “VIE” المدافعة عن إقامة إسلام متنور، آن سوفي مونسيناي وإيفا جانادان، وتقول الباحثتان إن المسجد “العصري” ضروري جدا حتى يجد المسلمون ما يلبي حاجياتهم الروحية.

وأشارتا إلى أن المسجد سيسمح أيضا بدخول الرجاء والنساء، دون اشتراط وضع الحجاب أو ارتداء ثياب معينة، وبخلاف مسجد “فاطمة” سيسمح المسجد الثاني بوقوف أي مصل ومصلية أي مكان من المسجد، أي أن الصف الواحد سيكون من الرجال والنساء.