fbpx
المجتمع الدولي يختصر جهوده في اليمن بـ” الحديدة “.. فلماذا الإصرار على إيقاف إطلاق النار بالحديدة دون الجبهات الاخرى؟
شارك الخبر

 

يافع نيوز – خاص:

” الحديدة ” إسم محافظة يمنية اختصرت الامم المتحدة والمجتمع الدولي الازمة اليمنية فيها، وكثف جهوده لإيقاف إطلاق النار بالحديدة دون غيرها من المحافظات والجبهات الاخرى باليمن .

حجم النظرة الدولية للازمة اليمنية واختصارها بالحديدة يؤكد النوايا الغير جادة في إيقاف الحرب الشاملة باليمن التي خلفت معاناة إنسانية كبيرة، لكن الامم المتحدة والمجتمع الدولي ينظران الى الحديدة وحدها بأنه من المهم ايقاف إطلاق النار فيها، في اسلوب ينم عن مدى التجزئة للحرب في اليمن للسلام أيضاً.

والغريب في الأمر هو الاصرار الشديد والضغوطات على ايقاف الحرب بالحديدة وحدها دون غيرها من الجبهات، رغم قدرة المجتمع الدولي استخدام مزيد من ضغوطاته لإيقاف الحرب في مختلف الجبهات وليس في الحديدة وحدها.

  • الحرب في اليمن أم في الحديدة؟

تعيش اليمن بكاملها حرباً ضروساً منذ ما يقارب أربع سنوات تعرضت فيها كل النبى التحتية والمؤسسات للضرر إن لم يكن للدمار الشامل.

لكن تركيز الامم المتحدة والمجتمع الدولي على الحديدة وحدها، يبعث على التساؤلات من مساعي اختصار الحرب في اليمن، بالحديدة فقط، الامر الذي يجعل النخب السياسية توقن أن المجتمع الدولي لا يسعى لإيقاف الحروب لا في اليمن ولا في غيرها من الدول، ولكن يعمل على ايقاف الحروب التي من الممكن أن تمس مصالح دولاً او المجتمع الدولي عامة .

وحتى الان إلى حد ما نجحت الامم المتحدة والمجتمع الدولي في  منع عملية تحرير الحديدة، وذلك ما يظهر موقف غامض يؤكد استمرار الامم المتحدة في انقاذ الحوثيين كلما ضاقت بهم المرحلة.

  • سلام دائم أم إنقاذ الحوثيين في الحديدة؟

تغير مسار السلام في اليمن من تحقيق سلام في اليمن ووقف الحرب في مختلف الجبهات، الى تطورات غير اعتيادية في اختزلت بالتركيز على الحديدة التي تواصل مليشيات الحوثيين الانتهاكات فيها واستخدام مينائها لتهريب الاسلحة والصواريخ .

مراقبون وخبراء يعتبرون اختزال الحرب في اليمن بالحديدة، بأنها عملية متقة لإنقاذ مليشيات الحوثيين في الحديدة، التي كانت على وشك التحرير وابعاد الحوثيين عنها، وافقاد الحوثيين أهم شريان لهم بعد طردهم وهزيمتهم في الجنوب .

ويستبعد المراقبون والخبراء ان يكون ما يجري بالحديدة من وقف اطلاق النار الذي لم يتوقف بعد بشكل كامل، أنه من اجل تحقيق السلام الدائم في اليمن، معتبرين ان ما يجري بالحديدة هو انقاذ الحوثيين فقط لاهداف سياسية يراد منها ابتزاز دولا كبرى للتحالف العربي وابقاء نوازع التهديد للخليج مستمرة .

 

  • أوقفوا الحرب بالحديدة وتقاتلوا في بقية الجبهات:

غريب ما يجري بحسب محللين سياسيين، إذ أنه من غير المنطقي أن يكون لسان حال المجتمع الدولي فيما يخص اليمن ” اوقوفوا الحرب بالحديدة وتقاتلوا في بقية الجبهات “.

ففي الجبهات الاخرى غير الحديدة لا تزال المعارك مستمرة، ومليشيات الحوثي تشن هجماتها على الجبهات التي كان يسودها الهدوء من قبل.

وتشتعل جبهات القتال  في وقت تبرز فيه تصريحات اممية ودولية بالتغني بالسلام والذي وان تحقق في الحديدة فهو مجرد هدنة ولس سلام دائم، كما ان السلام في اليمن لا يزال بعيد المنال في ظل تعامل تجزيئي وسطحي مع السلام في اليمن.