fbpx
تقرير خاص بيافع نيوز : “103” قتلى هم حصيلة محرقة أبين الجديدة خلال 24 ساعة
شارك الخبر

يافع نيوز – خاص

قالت أخر إحصائية طبية في مستشفيات عدن أن الحصيلة النهائية للمواجهات التي دارت في محافظة أبين أمس هي 103قتلى من الجنود بينهم عدد من القتلى يتبعون انصار الشريعة  .

وكانت مستشفيات عدن قد امتلأت بالقتلى والجرحى ،حيث ذكرت المصادر عن مئات الجرحى يرقدون في مستشفيات عدن  وحالات عدد منهم خطيرة جداً ومن المؤكد أن نسبة القتلى ستزيد خلال الفترة القادمة . وكانت ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن “حصيلة القتلى  في ابين قد ارتفعت إلى 103 جنود بعد وفاة عدة عسكريين متأثرين بجراحهم” .

وتؤكد المصادر ان  اغلب الجنود القتلى جنوبيين ، كون الكتائب التي هجم عليها انصار الشريعة هم من الكتائب الجنوبية التابعة للواء 115 مشاه ، حيث تتهم اطراف في أبين قيادات عسكرية شمالية بتعمد حدوث ذلك وهي تعيد بذلك سيناريو  ما كان يحدث في صعدة التي لا توجد منطقة من مناطق الجنوب إلا وقدمت عدد من القتلى والجرحى في تلك المعارك المفتعلة عمداً من قيادات الجيش التابع لنظام صالح .

وتعتبر محرقة أبين التي جرت أمس هي أسوءا مواجهات مسلحة بين وحدات من الجيش اليمني ومسلحي أنصار الشريعة  الذين يسيطرون على  أبين منذ اكثر من عام تقريباً ، حيث اثبت الجيش اليمني فشله في السيطرة على ابين واستعادتها بعد مواجهات ضروسة وخسائر فادحة تكبدها الجيش اليمني بما فيها خسائر بشرية ضخمة تعتبر خسائر الجيش اليمني بالامس هي اكثر واعنف الخسائر التي تلقاها منذ بدء معركته في ابين .

وترجح مصادر أن الصراع السياسي الموجود بين اقطاب سلطات صنعاء العسكرية قد ساعد كثيراً مسلحي انصار الشريعة الذين يقال انهم يدينون بالولاء لتنظيم القاعدة ،حيث تذكر المصادر قصصاّ تؤكد تورط قيادات عسكرية عليا في اليمن بتسهيل سيطرة الجماعات المسلحة بأبين على عتاد عسكري كبير بينها دبابات وراجمات صواريخ وغيرها  وهذا يكرر نفس السيناريو الذي حدث في محافظة صعدة أثناء قتال الجيش اليمني للمسلحين الحوثيين في صعدة والذي تكبد فيها الجيش اليمني خسائر فادحة .

وتقول مصادر سياسية أن ما حدث أمس  بأبين هو مخطط تقوده أيادي عسكرية لها علاقات وطيدة بالجماعات المسلحة في أبين وانهم هم من يعملون على تزويد الجماعات المسلحة بالمعلومات ويخططون لهم الدخول واقتحام المعسكرات التابعة للجيش اليمني .

ويأتي الصراع العسكري الخطير بين اقطاب الجيش اليمني بعد قيام ثورة التغيير الشبابية الشعبية المطالبة برحيل القائد الاعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح عن الحكم وهو ما حدث بالفعل بعد مبادرة خليجية وضغوطات دولية .

وترفض القيادات العسكرية التابعة لصالح أي قرارات تغيير لها ما لم تكن من الرئيس صالح نفسه  وتؤكد مصادر مقربه منهم أنهم يرفضون وجود عبدربه منصور هادي على رأس هرم السلطة .

ويتنبئ سياسيون بتصعيد عسكري خطير وخاصة في الجنوب كون اقطاب النظام المسلحة في نظام صنعاء قد عملت على تحويل معاركهم في “لي الذراع” الى المحافظات الجنوبية التي يطالب شعبها بفك الارتباط عن السمن الشمالي ، التي تكثر فيه الصراعات القبلية والمسلحة بينما يعتبر الجنوب هو شعب المدنية والحوار .

أخبار ذات صله