fbpx
ضمن مشروع “مستقبل يسوده السلام” تواصل عقد جلسات حوارية مجتمعية لحل نزاعات محلية في مديرية المقاطرة بلحج
شارك الخبر

يافع نيوز – لحـج – عـاد نـعـمـان
يواصل الوسطاء المحليون في مديرية المقاطرة، خلال الفترة: 22 نوفمبر – 9 ديسمبر من العام الجاري، عقد الجلسات الحوارية المجتمعية، في إطار مشروع “مستقبل يسوده السلام”؛ لتعزيز دور القيادات الشبابية في تحويل النزاعات دون اللجوء إلى العنف، الذي تنفذه منظمة “البحث عن أرضية مشتركة” SFCG – مكتب اليمن، بالشراكة مع منظمة “نبض” للتنمية والسلام، في محافظة لحج.
تهدف سلسلة الجلسات الحوارية المجتمعية، التي ينظمها ويديرها الوسطاء المحليون، وعددها 23 جلسة، إلى إيجاد معالجات ناجعة ودائمة لنزاعات محلية حول عدد من المشاكل الخدمية والتنموية، في عدد من القرى في ثلاث عُزل مستهدفة بالمشروع، هي: “الأنبوه، معبق، الصوالحة” في مديرية المقاطرة، في محافظة لحج، وبين تلك النزاعات: توقف بناء نادي “المقاطرة” في قرية “فظرم”، صعوبة وصول المياه إلى المناطق المرتفعة في قرية “حدادية”، استخدام شباب قريتيّ “يعفه” و”دار مهراج” ساحة مدرسة “عمر بن الخطاب” كملعب أثناء الدوام الدراسي المسائي، تهالك مشروع مياه عُزلة “الأنبوه” وسوء توزيع المياه بين قرى “الربوع – مهدد – الحده”، توقف بناء السد الواقع أعلى حي الهياج في قرية “الجربة” وعدم وجود متنفس للشباب، وكذا نزاع مجلس قرى عُزلة “الصوالحة” مع منظمة دولية بسبب توقف سد “البرح”.
يعمد الوسطاء المحليين في الجلسات الحوارية المجتمعية إلى التخفيف من حدة النزاعات المحلية حول المشاكل؛ بالتقريب بين مواقف كافة أطراف كل نزاع، والبحث عن أرضيات مشتركة، تكون منطلقًا لحوارات هادفة وبناءة، تصل إلى نتائج مرجوة ومُرضية للجميع، وذلك بوضع رؤى موحدة تصب في صالح المواطنين، وبدعم من منظمة نبض، كان الوسطاء المحليين في كل عُزلة قد أعدوا خطة لسير تنفيذ الجلسات الحوارية المجتمعية في نطاق العُزلة؛ وذلك لتوزيع المهام والمسئوليات، مناقشة أهداف الحوارات، الجهات الفاعلة المستهدفة، عدد الجلسات، تحديد جدول أعمال كل جلسة، وكذا تشكيل لجنة تتولى التخطيط والتنظيم لعملية الحوار، ومتابعة مخرجات الحوارات.
تشرف منظمة “البحث عن أرضية مشتركة” بالتعاون مع منظمة “نبض” للتنمية والسلام، على الحوارات المجتمعية التي يقودها الوسطاء المحليين، مستعينين بعوامل من شأنها أن تسهم في معالجة قضايا النزاعات، لعل أبرزها الاستخدام الأمثل للمقدرات المحلية والاستفادة من الطاقات البشرية المتوفرة.
وعقد الوسطاء المحليون المعتمدين في المشروع منتصف سبتمبر الماضي ورشة تحقق ومصادقة؛ لمراجعة نتائج المسوحات الميدانية للنزاعات المحلية، في قرى العُزل المستهدفة، تخللها حصر واستعراض تلك النزاعات التي تواجه الشباب، والتأكد من صحتها ومدى تأثيرها على الشباب، بحضور ومشاركة أصحاب المصلحة والمستفيدين، قيادات مجتمعية وسلطة محلية، وممثليّ منظمات مجتمع مدني وجمعيات، كما خضعوا منتصف أكتوبر الفائت لتدريب مُكثف حول تيسير وتصميم الحوارات المجتمعية، هدف إلى بناء قدراتهم الإدارية والفنية والمالية؛ لإعداد مقترحات لجلسات حوارية مجتمعية، لمعالجة النزاعات المحلية.
وبينت عملية التحليل لاستمارات المسح الميداني عن المشاكل المجتمعية أن أغلب النزاعات المحلية تتصل مباشرةً بخدمات أساسية؛ أبرزها: شحة المياه الصالحة للاستخدام، عدم وجود شبكة صرف صحي، وتصريف مياه المجاري بشكل عشوائي في بعض المناطق، وعورة الطرقات وصعوبة التنقل بين بعض المحلات، انتشار مرض “ليشمانيا”، وازدياد عدد المصابين به خاصةً الأطفال، وارتفاع تكاليف علاجه، إلى جانب مشاكل أخرى ذات علاقة بالمجالات الحيوية، منها: صعوبة الوصول إلى أماكن العمل والمرافق والمؤسسات الهامة، ارتفاع معدل الفقر والأمية، خاصةً في أوساط النساء، وكذا انجراف الأراضي الصالحة للزراعة.
تسعى منظمة “البحث عن أرضية مشتركة” SFCG – مكتب اليمن، بالشراكة مع منظمة “نبض” للتنمية والسلام، وتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، من خلال مشروع “مستقبل يسوده السلام”، إلى تعزيز دور القيادات الشبابية في تحويل النزاعات بشكل تعاوني يبني السلام.
أخبار ذات صله