fbpx
التحالف العربي ودوره المحوري في اليمن .. التحالف يبني والحوثيون ينشرون الخراب (تقرير)
شارك الخبر

يافع نيوز – الاتحاد الإماراتية.
منذ انقلاب ميليشيات الحوثي الإرهابية على الحكومة الشرعية، وشنها حرباً عبثية ضد اليمنيين، تفاقم وضع حقوق الإنسان بشكل كبير، حيث بات أكثر من مليون ونصف مليون بحاجة لمساعدات إنسانية، في حين يعيش أكثر من نصف مليون وضعاً إنسانياً صعباً، وسجلت الآلاف من حالات سوء التغذية بين الأطفال، وإلى جانب ذلك ارتكبت مليشيات الحوثي ما يقارب 70 ألف انتهاك بحق اليمنيين، ناهيك عن إعاقة توزيع المساعدات الإنسانية ونهبها وتهديد وصولها عبر المنافذ وخاصة البحرية.
وفي ظل هذا الوضع الصعب، ومع استمرار انتهاكات المليشيات لحقوق الإنسان، أتت جهود التحالف العربي الداعمة لتخفف من معاناة المواطن اليمني، جراء الحرب وانتهاكات الميليشيات وتسببها في انعدام الخدمات وتدهورها وانهيار الاقتصاد وغيرها من الممارسات التي فاقمت ملف حقوق الإنسان في اليمن.
دعم غير محدود
مشاريع بقيمة 17.6 مليار دولار خلال ثلاث سنوات نفذها التحالف العربي، نال منها الجانب الإنساني الجزء الكبير، وتركزت تلك المشاريع على إنعاش الاقتصاد والتجارة، ودعم المرافق الحكومية، والوقود، والخدمات العامة خاصة القطاعين الصحي والغذائي، والتعليم، وغيرها من المشاريع التي استفاد منها أكثر من 5 ملايين مواطن يمني في عموم البلاد، وقد أسهمت هذه الجهود في الارتقاء بملف حقوق الإنسان. وأشاد مسؤولون يمنيون ومنظمات دولية بالجهود التي يبذلها التحالف في المجالات الإنسانية المختلفة التي من شأنها تخفيف المعاناة عن كاهل الشعب اليمن جراء حرب الميليشيات الحوثية الإيرانية، والنهوض بحالة حقوق الإنسان في اليمن. واعتبر حقوقيون أن دور التحالف العربي ودعمه لملف حقوق الإنسان أسهم في ترسيخ قيم العدل والقانون.
الإسهام في ترسيخ قيم العدل
وفي حديثه لـ«لاتحاد» أكد رئيس المجلس التنسيقي للمنظمات غير الحكومية، المحامي عارف ناجي أن دعم ملف الحقوق والحريات من قبل التحالف العربي يعد انتصاراً في دعم وتحقيق وترسيخ قيم العدل والقانون في إطار مبدأ المساواة بين الجميع. ودعا مؤسسات المجتمع المدني للقيام بالدور المنوط بها في خدمة المجتمع المدني، جنباً إلى جنب مع مؤسسات الدولة. وأكد حرص المجتمع المدني والحقوقي على حماية حقوق الإنسان والوقوف ضد التطرف والانتهاكات والعنصرية والإرهاب وهو الدور الذي يقوم به التحالف العربي جنباً إلى جنب مع مؤسسات الدولة والمجتمع السياسي والمدني لحماية المواطن من ميليشيات العنف والإرهاب التي تسعى إلى هدم الدولة.
تدخل أخوي وصادق
وفي أحدث تصريح له، قال وزير حقوق الإنسان اليمني الدكتور محمد عسكر، إن اليمن دخل في أتون حرب مدمرة أكلت الأخضر واليابس، سببها انقلاب ميليشيات مسلحة تدعمها إيران. وأوضح أن الميليشيات خلال احتلالها صنعاء عام 2014، وبعدها بقية المدن اليمنية، اقترفت العديد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ومارست انتهاكات جسيمة في حق الأطفال والنساء والفئات الأكثر ضعفاً. وأشار إلى أن اليمن قام بدعوة الأشقاء لنصرته، فكان تدخل التحالف العربي أخوياً وصادقاً وحاسماً وشكّل نقطة مضيئة في العمل العربي المشترك، مشيراً إلى أن عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» هما لنصرة أهل اليمن ومواجهة التمدد الحوثي المدعوم من طرف إيران.
الإشادة بدور الإمارات والسعودية
وأشاد وزير حقوق الإنسان بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتعاون بين الإمارات واليمن في مجال حقوق الإنسان والتنسيق المشترك. ونوه للدور الإيجابي الذي تقوم به الإمارات في إطار التحالف العربي في اليمن من عمليات إغاثة ومساندة إنسانية مستمرة، بالإضافة إلى تضحيات أبناء الإمارات في ميادين البطولة المعمدة بدماء الشهداء.
كما أشاد بدور المملكة العربية السعودية عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يقدم مساعداته لأبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات في هذه المرحلة الاستثنائية الراهنة. وأشار الوزير عسكر خلال الندوة المشتركة لوزارة حقوق الإنسان ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والتي عقدت في سبتمبر على هامش الدورة الـ39 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، إلى المساعدات الإغاثية والإنسانية التي قدمها مركز الملك سلمان والتي وصلت إلى كافة أبناء الشعب اليمني دون تمييز، وساهمت في التخفيف من معاناتهم التي تسببت بها الميليشيات الحوثية الانقلابية.
إشادات دولية بدور التحالف
الجهود الإنسانية التي بذلها التحالف العربي كانت محل إشادة من العديد من المنظمات الدولية، حيث أشاد نائب مدير برنامج الغذاء العالمي علي رضا قريشي، بالمساهمات الإنسانية السخية لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي مكنت البرنامج من مساعدة 66 ألف عائلة يمنية في 6 أشهر، كانت قد تضررت من جراء الإعصار في جزيرة سقطرى. وثمن قريشي خلال تدشين البرنامج بالشراكة مع السعودية والإمارات في منطقة العريش بعدن، مشروع توزيع السلال الغذائية، أواخر أكتوبر، وحرص السعودية والإمارات وتعاونهما المستمر للوصول إلى الأسر اليمنية في شتى أنحاء البلاد لتعزيز قدراتها ودعمها لمواجهة الوضع الإنساني الراهن جراء الأحداث الجارية. وقال إنه من خلال هذه المساهمات الإغاثية تم توفير احتياجات الأسر اليمنية المتضررة في الحديدة. وعبر عن امتنانه للسعودية والإمارات لتبرعاتهما السخية، لافتاً إلى أن التعاون المستمر يمكّن من إغاثة أكثر من 18 مليون يمني يعانون انعدام الأمن الغذائي، وأكثر من 8 ملايين يمني يعانون بشدة جراء الأحداث في اليمن، مؤكداً أن المساعدات الإنسانية تلعب دوراً أساسياً في إنقاذ حياة الأسر اليمنية.
تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية
تتعمد ميليشيات الحوثي تعطيل وصول السفن التي تحمل مواد نفطية وإغاثية ومنعها من الدخول عبر المنافذ البرية والبحرية وفي مقدمتها ميناء الحديدة، بالإضافة إلى نهب المساعدات الأممية وبيعها لصالح ما تسميه «المجهود الحربي»، حيث استهدفت ميليشيات الحوثي 7 سفن واحتجزت 85 من السفن الإغاثية والتجارية في البحر الأحمر، كما نهبت وصادرت 700 قافلة إغاثية في مناطق سيطرتها، واقتحمت ونهبت مخازن منظمة الغذاء العالمي في الحديدة، وهذه الانتهاكات تلقي بالمسؤولية القانونية عليها كمعيق لوصول المساعدات الإنسانية ونهبها. بالمقابل يعمل التحالف العربي على بذل جهود كبيرة منذ انطلاق «عاصفة الحزم» لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المستفيدين في المناطق المحررة، ومناطق سيطرة ميليشيات الحوثي. وأوضح المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي، أن المنافذ الإغاثية الجوية والبحرية والبرية والبالغ عددها 22 منفذاً إغاثياً لا تزال تعمل بالطاقة الاستيعابية لدخول المواد اللازمة وكذلك المواد الإغاثية للمنظمات الأممية والمنظمات الدولية، مؤكداً استمرار التحالف في إصدار التصاريح للطلبات الواردة التي تحمل الواردات والمواد اللازمة أو الإغاثية والإنسانية، حيث بلغ عدد التصاريح الجوية والبرية والبحرية التي منحت 29,925 ألف تصريح. وأكد المالكي أن القيادة المشتركة منحت التصاريح بنسبة 98% إلى جانب أن هناك عدداً من التصاريح يتم إرجاعها إلى الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في جيبوتي وتتم معالجتها، مبيناً أن هناك خطوطاً ساخنة مع المنظمات الأممية في اليمن، وتعمل 24 ساعة من خلال خلية العمليات الإنسانية.
دعم خطة الاستجابة الإنسانية
بداية العام الحالي أعلن التحالف العربي، إطلاق عملية إنسانية شاملة جديدة في اليمن، تشمل معالجة الاحتياجات الإنسانية خلال العام 2018م، وتضمنت العمليات مشاريع لتطوير البنية التحتية في اليمن، بما يضمن زيادة القدرة الاستيعابية لاستقبال المساعدات جواً وبراً وبحراً بشكل سريع وفعّال، حسب ما ذكر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حينها. وأضاف الجبير: أن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، أسهم فيها التحالف بـ1.5 مليار دولار كتمويل لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018م، وسيتم توزيعها عبر وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية. وقال الجبير: إن هذه العمليات ستؤدي لزيادة مبادرات العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، بما في ذلك رفع الطاقة الاستيعابية لموانئ اليمن، وزيادة قدرة اليمن على استقبال الواردات بمعدل 1.4 مليون طن متري شهرياً سواء من المساعدات أو البضائع التجارية بما في ذلك المشتقات النفطية، بعد أن كان حجم الواردات لليمن 1.1 مليون طن شهرياً في عام 2017.
التعاون مع منظمات حقوق الإنسان
بدأ التحالف العربي التعاون مع منظمات حقوق الإنسان من خلال تزويدها بالمعلومات وتسهيل عملها في الداخل، أثناء عملها للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان، وعلى الرغم من أن تقرير الخبراء التابعين لفريق المفوض السامي لحقوق الإنسان الصادر بتاريخ 28 أغسطس 2018 حول حالة حقوق الإنسان في اليمن، كان منحازاً إلى صف ميليشيات الحوثي، ورفض من قبل التحالف والحكومة اليمنية، فقد كان التحالف متعاوناً مع الفريق.
وقال التحالف العربي في توضيح أصدره تعليقاً على التقرير إنه حرص على التعاون وبشكل منفتح وشفاف مع فريق الخبراء، وذلك منذ أن تم تشكيله من قبل المفوض السامي لحقوق الإنسان في ديسمبر 2017 ومباشرته لمهام عمله، حيث عقد اجتماعين في مقر قيادة التحالف في الرياض مع أعضاء الفريق والمختصين فيه، وتم خلال تلك الاجتماعات تقديم الأدلة والإيضاحات على كافة الاستفسارات المقدمة من فريق الخبراء. مضيفاً «تم كذلك تنظيم زيارة للفريق إلى مركز عمليات التحالف لإطلاعه على إجراءات سير العمليات، كما سهل التحالف مهام عمل الفريق في زياراته لليمن وتلبية متطلباته وتوفير المعلومات في تقرير شامل سلم إلى المفوضية السامية يتضمن الإجابة على كافة الاستفسارات التي تقدم بها الفريق إلى المملكة ودولة الإمارات واليمن، ولذا فإن التحالف يستنكر ما أشار إليه الفريق في منهجية التقرير حول عدم حصوله على أي رد بشأن تقديم المعلومات المطلوبة». وأكد التحالف في رده على تقرير الخبراء، على استمرار التزامه باتخاذ جميع الخطوات لضمان تفادي وقوع الإصابات بين المدنيين في عملياته العسكرية وحماية المدنيين والأعيان المدنية وفقا لمبادئ القانون الإنساني الدولي.
إغاثة المنكوبين
ولا تزال جهود التحالف العربي حاضرة في إغاثة المنكوبين من الأعاصير التي ضربت عدداً من المحافظات اليمنية وعلى رأسها سقطرى، ومؤخراً محافظة المهرة، وتصدرت الإمارات والسعودية المبادرين بالجهود الإنسانية للتخفيف عن المتضررين من الأعاصير. وبرز دور دولة الإمارات في إغاثة المتضررين من الأعاصير، من خلال إغاثة وإعادة إعمار وبناء كل ما خلفه إعصارا «تشابالا وميج» في عموم مناطق محافظة أرخبيل سقطرى منذ منتصف عام 2016، عبر مؤسسة «خليفة الإنسانية» وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية، حيث قامت الإمارات حينها بتسيير أكثر من 30 طائرة إغاثية محملة بأكثر من 400 طن من المساعدات الإنسانية والطبية إلى أبناء الجزيرة. وكذلك تشييد مدينة الشيخ زايد، التي تتكون من 356 منزلاً بمرافقها الصحية والتعليمية والخدمية الأخرى، وتأهيل ميناء ومطار سقطرى، بالإضافة إلى شق عدد من الطرقات، وتأهيل الكهرباء ودعمها بمولدات وصيانة الشبكة، وتأهيل وصيانة 17 مدرسة، وإنشاء شبكة مياه بطول 75 كيلومتراً، وتوفير 100 قارب للأهالي الذين يمتهنون صيد الأسماك، وغيرها من المشاريع التي قدمتها دولة الإمارات.
وبالمقابل برز دور السعودية التي لم تكن غائبة عن إغاثة أهالي سقطرى، في إغاثة وإعانة المتضررين من إعصار «لبان» الذي ضرب المهرة مؤخراً، حيث سارعت لإغاثة المتضررين في المهرة، وأعلنت إنشاء جسر بري وجوي لإيصال المساعدات للمتضررين.
مكافحة تجنيد الأطفال
أكد التحالف، خلال ندوة أقيمت على هامش أعمال الدورة الـ39 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف حول «الحق في التعليم أثناء النزاعات المسلحة»، مقتل 1539 وإصابة 1166 طفلاً خلال الفترة من 21 سبتمبر 2014 وحتى 21 سبتمبر 2018 إثر حملات التجنيد الإجباري لمن هم دون سن الثامنة عشرة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي في مختلف المحافظات. وكشف تقرير التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أن الميليشيات الحوثية جندت خلال الفترة من يوليو 2014م وحتى يوليو 2018م 6408 أطفال في 19 محافظة، مشيراً إلى أن 52 بالمائة من إجمالي الأطفال المجندين لدى الميليشيات تتراوح أعمارهم بين 13- 15 عاماً. وبينما تواصل ميليشيات الحوثي انتهاكات حقوق الإنسان ومفاقمتها عبر استمرار تجنيد الآلاف من الأطفال والزج بهم في المعارك، أكد التحالف العربي أنه يعمل بالتنسيق مع المجتمع المدني لمكافحة تجنيد الأطفال في اليمن، حيث عمل على التأهيل النفسي المئات من الأطفال الذين أسروا في المواجهات وأعاد العشرات منهم لأسرهم، بالإضافة إلى توقيع 3 اتفاقات بشأن تجنيد الأطفال في اليمن. وفي هذا الشأن احتفل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مطلع أغسطس الماضي بإعادة تأهيل دفعة جديدة للأطفال المجندين في اليمن، كما تم وحسب التحالف العربي تسليم 7 أطفال للحكومة اليمنية الشرعية من قبل التحالف.
مكافحة الأوبئة والمجاعة
إلى ذلك، أسهم الدور البارز الذي لعبته دول التحالف في مواجهة وباء الكوليرا إلى حد كبير في الحد من انتشار الوباء في اليمن، والذي شكل خطراً على حياة الآلاف وأودى بحياة العديد في عدد من المحافظات.
حيث سبق وأرسلت دولة الإمارات سفينة تحمل على متنها شحنة من الأدوية والمحاليل الطبية الخاصة بمرض الكوليرا تسلمتها منظمة الصحة العالمية لتوزيعها في مختلف المحافظات، ويضاف إلى ذلك تقديم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دفعة من الأدوية لمنظمة الصحة العالمية لمجابهة وباء الكوليرا في اليمن وتم توزيع الأدوية على جميع المحافظات بما فيها الخاضعة لسيطرة المليشيات الإرهابية. وبدوره قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية دفعة مساعدات طبية مخصصة لمحافظتي الحديدة وعدن، كما كان المركز قد وقع في وقت سابق ثلاثة مشروعات إنسانية وذلك استكمالا لمكافحة وعلاج وباء الكوليرا في اليمن. كما اسهم التحالف العربي في مجابهة حالات سوء التغذية التي إصابة الآلاف في محافظتي الضالع والحديدة، وأتت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مقدمة المستجيبين لإغاثة أكثر من 4 ألاف طفل مصاب بسوء تغذية في مديرية «الأزارق» بمحافظة الضالع.
5 ملايين مستفيد من مساعدات التحالف
أكثر من 67 ألف شخص تعرضوا لانتهاكات من قبل مليشيات الحوثي، خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى سبتمبر 2018، توزعت ما بين قتل وإصابة واختطاف، حسب ما كشف عنه وزير حقوق الإنسان محمد عسكر، وبينت التقارير الدولية أن الانقلاب الحوثي تسبب بوضع إنساني صعب، بات فيه أكثر من مليون يمني بحاجة إلى مساعدة فيما يعيش أكثر من نصف مليون أوضاعاً إنسانية صعبة.
وعلى العكس من ذلك تأتي جهود التحالف العربي الإنسانية لترفع من واقع حقوق الإنسان في اليمن، حيث قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد تركي المالكي إن عدد المستفيدين في الداخل اليمني سواء في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين أو سيطرة الحكومة الشرعية من المساعدات الإنسانية للتحالف العربي بلغ أكثر من 5 ملايين مستفيد، حتى أغسطس الماضي.
17.6 مليار دولار مساعدات التحالف
كشف المشرف العام لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبدالله الربيعة، عن حجم المساعدات الإنسانية التي قدمتها دول التحالف العربي إلى اليمن، والتي قدرها بـ17.6 مليار دولار. وقال الربيعة إن دول التحالف العربي نفذت خلال 3 سنوات مشروعات في اليمن بلغت قيمتها نحو 17.6 مليار دولار لدعم الاقتصاد والتعليم والوقود والمساعدات الإنسانية، منها 3.81 مليار دولار دعم إماراتي.
 وصعدت دولة الإمارات من جهودها الداعمة في اليمن بمختلف المجالات، ما جعلها تحصل على المركز الأول عالمياً كأكبر دولة مانحة في تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة إلى الشعب اليمني لعام 2018 كمساعدات تنفذ بشكل مباشر، ووفقاً لخدمة التتبع المالي FTS لتوثيق المساعدات في حالات الطوارئ الإنسانية والتابعة للأمم المتحدة. وتشير الإحصائيات إلى أن المساعدات الإماراتية المقدمة للشعب اليمني منذ أبريل 2015 إلى يوليو 2018 بلغت 3.81 مليار دولار، استحوذت المساعدات الإنسانية ما نسبته 34.5 في المائة وبقيمة قدرها 1.31 مليار دولار أميركي من إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة، وشملت المساعدات المقدمة 14 قطاعاً رئيسياً من قطاعات المساعدات وتضمنت 45 قطاعاً فرعياً.
 وفي هذا الصدد قال الإعلامي محمد مساعد لـ«الاتحاد»: إن دولة الإمارات قدمت الكثير من الدعم للشعب اليمني في كافة المجالات التنموية والتعليمية والصحية، خاصة قطاع الصحة الذي حاز على اهتمام كبير من قبل الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث بلغ إجمالي ما قدمته الإمارات الشقيقة أكثر من 4 مليارات دولار.
 وأضاف «في العام 2018 فقط فاق الدعم الإماراتي لليمن ملياري دولار، تم تخصيص 465 مليون دولار لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية».
 وأثنى وزير حقوق الإنسان الدكتور محمد عسكر على الدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن على مختلف الأصعدة، مؤكداً أن هذا الدور لا ينكره إلا جاحد، كما أن الإمارات لعبت دوراً أساسياً في مكافحة الإرهاب والتصدي لـ«القاعدة» و«داعش».
أخبار ذات صله