fbpx
الحوثيون يتخذون المرضى والأطباء دروعاً بشرية في الحديدة
شارك الخبر

يافع نيوز / متابعات

تحصنت ميليشيات الحوثي الانقلابية بالسكان في محافظة الحديدة غربي اليمن، كما استخدمت سيارات إسعاف لأغراض عسكرية بغية التمويه، في حين كشف مصدر طبي بالمدينة أن الحوثيين يوظفون عناصر غير متخصصة لإجراء عمليات جراحية وتطبيب للمرضى في المراكز الطبية والمستشفيات، مما حوّلها إلى مسالخ.
وتزامن ذلك مع تحرير الجيش الوطني اليمني مواقع جديدة في مدينة الحديدة، في حين تحدثت مصادر عن عدد كبير من القتلى والجرحى سقطوا من عناصر ميليشيات الحوثي، في القتال المستمر داخل المدينة.
ونقل موقع «سبتمبر نت»، الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، عن رئيس عمليات اللواء الثاني في قوات ألوية العمالقة، أحمد الجحيلي، أن القوات تمكنت من السيطرة على مبنى الجوازات، وخاضت مواجهات عنيفة ضد الحوثيين في منطقة سيتي ماكس بالقرب من سوق الحلقة، وحول معسكر الدفاع الساحلي ومدرسة القتال. وأضاف الجحيلي أن قوات ألوية العمالقة، حققت تقدماً كبيراً أيضاً باتجاه منتجع الواحة السياحي، وتوغلت في أكثر من حي، لافتاً إلى أن الميليشيات تتلقى ضربات موجعة، وأصبحت تحصيناتها تتهاوى بشكل متسارع.

من جانبه، أفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة، بأن قوات الألوية تقدمت بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي، في عدد من الأحياء بمدينة الحديدة، وخاضت اشتباكات عنيفة مع عناصر ميليشيات الحوثي بالقرب من مستشفى 22 مايو، وسوق الخضار بمدينة الحديدة.
وأشار المركز إلى أن قوات ألوية العمالقة كبّدت الانقلابيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، بينما تتخذ ميليشيات الحوثي من منازل المواطنين مواقع عسكرية تتمترس فيها، وتستهدف عدداً من الأحياء المجاورة بقذائف الهاون، وتطلق الصواريخ على المناطق المحررة.
إلى ذلك، قال مدير مكتب وزارة الصحة بمحافظة الحديدة، الدكتور علي الأهدل، في تصريح صحفي، إن الميليشيات ترتكب جرائم وتجاوزات واسعة، وتواصل شن قصف عنيف على منازل المواطنين، محذراً من أنها ستؤدي إلى مقتل آلاف المدنيين.
واتهم الأهدل الميليشيات بارتكاب مخالفات طبية جسيمة، قد تؤدي إلى قتل المئات من المدنيين عبر توظيف عناصرهم في المجال الطبي، وإدخالهم دورات مختصرة لمدة أسابيع، وبعدها يسمحون لهم بإجراء عمليات جراحية، والعمل داخل العناية المركزة في مستشفيات الحديدة، محذراً من إعفاء الحوثيين لكثير من الأطباء الاستشاريين والكوادر الصحية، واستبدالهم بأنصارهم من غير المتخصصين وعديمي التأهيل.
وأكد أن مستشفيي «العسكري» و«العلفي» تحولا إلى مجازر؛ إذ يتم التعامل مع المرضى بطريقة غير آدمية، ويتم منع المواطنين من الحصول على أدوية المنظمات الدولية وتخصيصها لجرحاهم القادمين من صعدة، أو بيعها في السوق السوداء.
وأفصح الأهدل عن أن سيارات الإسعاف المقدمة من الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، تستخدم لأغراض عسكرية بحتة، لافتاً إلى أن الميليشيات تتخذ من عمل المنظمات وسيلة للتمويه على تحركاتها العسكرية، بعد أن نسخت شعاراتها لاستغلالها في تهريب الأسلحة والصواريخ.

أخبار ذات صله