قال مسؤولون في أفغانستان اليوم الخميس، إن طالبان تسللت إلى منطقة استراتيجية في جنوب البلاد واشتبكت مع سكان من أقلية الهزارة الشيعية، وذلك بعد أسبوع من اشتباكات بين مقاتلي الحركة، وميليشيا شيعية في وسط البلاد.

وداهم مقاتلو طالبان منطقة جاغوري في إقليم غزنة أمس الأربعاء لاستعادة السيطرة على المنطقة ذات الأغلبية الشيعية، والتي تسمح للنساء بحرية الحركة، وتشجع مشاركة عدد أكبر منهن في الحكومة.

وزاد هجوم طالبان على جاغوري المخاوف من اندلاع موجة جديدة من العنف الطائفي في أفغانستان، وتتألف حركة طالبان بشكل أساسي من سنة ينتمون لعرقية البشتون، وسلط العنف الضوء أيضاً على مخاوف من حمل الهزارة السلاح نتيجة إحباطهم من رفض الحكومة المركزية التحرك.

وقال عضو البرلمان عن إقليم غزنة عبد القيوم سجّاد إن “حكومة الرئيس أشرف غني لا تبدي اهتماماً”، وأضاف “حثثت الحكومة المركزية مراراً على إرسال قوات دعم إلى جاغوري، لكن الأجهزة الأمنية تباطأت في إرسال تعزيزات، السكان مضطرون لخوض المعركة”.

وقال مسؤول كبير في وزارة الداخلية إن “6 على الأقل من الشرطة سقطوا قتلى، وأصيب عشرات من المدنيين، وعناصر الميليشيا في الاشتباكات التي بدأت أمس مع طالبان”.

وقال المتحدث باسم الرئيس الأفغاني شاه حسين مرتضوي إن “الحكومة أرسلت طائرات هليكوبتر إلى جاغوري للتصدي للمتشددين”، وكتب على موقع فيس بوك: “جاغوري ستكون مقبرة طالبان”.

وقالت طالبان اليوم إن هجماتها ستتواصل في جاغوري ومناطق أخرى تسيطر عليها الحكومة، وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في بيان: “هذه الهجمات لا تستهدف أي عرق، أو أي جماعة، أو دين”.

وأضاف “أبناء الوطن في جاغوري، وخاصةً أبناء الوطن من عرق الهزارة ومن الشيعة، يجب أن يحذروا من المؤامرة التي تحيكها قلة من دمى الولايات المتحدة الفاسدة في كابول”.