fbpx
بعد دعوة السيسي.. هل يمكن أن تنجح أفريقيا في توحيد العملة؟
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

جدَّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، دعوته لإصدار عملة أفريقية موحّدة، على خطى الأوروبيين.

وجاءت دعوة السيسي خلال فعاليات “منتدى شباب العالم” الذي عُقد أمس الاثنين.

وتحدث خبراء مصرفيون لـ”إرم نيوز” عن عدد من التحديات أمام البدء في تلك الخطوة، في ظل تطبيق خطط التنمية المستدامة، والتي يلزمها الكثير من الوقت لتؤتي ثمارها، إضافة إلى طرح ميزات يمكن أن تحصدها أفريقيا في حال نجاح الخطوة.

وقال إسماعيل حسن الخبير المصرفي ورئيس البنك المركزي السابق، إن “فكرة إنشاء عملة أفريقية موحدة تواجه عددًا من التحديات، أولها اختلاف العملات الأفريقية فبعضها مرتبط بالدولار والبعض الآخر غير مرتبط”.

وأضاف حسن، في تصريحات لـ”إرم نيوز” أن “محاولات جرت في السابق من أجل توحيد العملة ولكن الأمر لم ينجح، وأن الأمر يلزمه الكثير من الجهد الاقتصادي لعودة الثقة في الاقتصاد بالقارة الأفريقية”.

وأوضح أن “ذلك يتطلب توافقًا اقتصاديًّا وإرادة سياسية من قادة الدول الأفريقية، فضلًا عن ضرورة تحقيق العديد من المؤشرات على الصعيد الاقتصادي والمالي المتعلقة بمعدلات النمو، والتضخم، والاحتياطات النقدية وعجز الموازنات، وميزان المدفوعات، والبنية التشريعية والقانونية، وغيرها”.

اتفاق نقدي

من ناحيته أكد الخبير المصرفي محسن الخضيري، “ضرورة وجود اتفاق نقدي بين الدول المتعددة في أفريقيا، وكذلك النظر إلى مدى استعداد الدول الأفريقية للدخول في الثورة الصناعية الرابعة، وأن تكون لدينا مجالات في تلك الثورة، خاصة أنها موجودة في عدد من الدول التي تسبقنا بخطوات ضخمة”.

كما أشار إلى ضرورة “زيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الأفريقية، ورفع مستوى النمو لدى بعض البلدان، وخفض التضخم وحل أزمة البطالة، وكذلك تعزيز الأمن الاقتصادي للبلدان الأفريقية”.

ولفت الخضيري إلى أن “هناك عددًا من الآثار الاقتصادية الإيجابية لتوحيد العملة منها “المردود” على الدخل القومي لدول أفريقيا، وتحسين مستويات المعيشة بها، إضافة إلى تقديم الدول ذات الدخل المرتفع التسهيلات والقروض المناسبة للدول الأعضاء الأقل دخلًا، ضمن شروط؛ بما يساعدهم في عبور الأزمات الاقتصادية المترتبة على تعاملهم بالعملة الموحدة، والتي تفوق قيمتها أضعاف قيمة عملاتهم المحلية السابقة”.