fbpx
انخفاض العملة لعبة سيعقبها ارتفاع

 

النزول المفاجئ في أسعار الصرف لعبة يلعبها كبار الصيارفة وعتاولة التجارة، وهي بهدف سحب العملة الأجنبية المخبأة لدى المواطن المسكين، مضاربة واستغلال على أهواء التجار في ظل انعدام الرقابة الحكومية وغياب دور البنك المركزي.
لا أنصح أحد من المواطنين بالصرف، لأن الانخفاض مفاجئ وبدون مقدمات وبشكلٍ مهول سيعقبه ارتفاع مفاجئ وبدون مقدمات، وهذا الانخفاض قد يسحب مدخرات المواطنين، لكنه لن يخفض أسعار السلع بالمقابل، فسيعاود الصعود حالما يصل المتحكم بأسعار الصرف إلى هدفه، وهو الأمر الذي سيوفر للتجار حجة لإبقاء أسعار السلع على حاله، ويصبح المواطن المسكين هو الضحية في كل الأحوال.
قد يؤتي الهبوط هذا أكله ويحقق الغرض منه مؤقتاً، في حالة واحدة فقط وهي بمسارعة المواطنين والتجار لصرف العملات الأجنبية المخبأة في المنازل، ساعتها سيزداد عرض العملات الأجنبية وينخفض الطلب عليها، مما يسهم بانحسار سعر الصرف أكثر وأكثر لكنه لن يظل ثابتاً وإنما لفترة محددة، ثم يعاود الصعود مرة أخرى.
سوق العملات محكومة بمستويات العرض والطلب(أو هكذا يجب أن يكون)، إلا إنه في الحالة اليمنية لا يخلوا من تلاعبات كبار الصيارفة وعتاولة الفساد من يتحكموا بالاقتصاد السياسي للبلد، ممن جمعوا بين السلطة والاقتصاد واحتكروهما ورهنوا البلد لذواتهم.
#أنيس_الشرفي
4 نوفمبر 2018م.