fbpx
النادي الوطني للمناظرات يعود بحلة ورؤية متجددة إلى واجهة المشهد الثقافي المدني
شارك الخبر

يافع نيوز – عدن – عاد نعمان.
استضاف النادي الوطني للمناظرات NDC، بالشراكة مع مؤسسة “ألف باء” مدنية وتعايش، نشطاء ومتطوعيّ مجتمع مدني وإعلاميين وطلاب جامعيين وعدد من الأعضاء المؤسسين للنادي في محافظة عدن، في لقاء تعريفي بأنشطة النادي المستقبلية، وذلك في مقر المؤسسة بمديرية صيرة.
اُفتتحت فعاليات اللقاء بكلمة ترحيبية من مدير التخطيط والتطوير في المؤسسة/آثار علي، منوهةً أن النادي مخرج رئيس من مشروع “دليل المناظرة على مفاهيم العمل المدني للشباب”، الذي نفذته المؤسسة في 2013 – 2014، وكان إشهاره وتأسيسه تجسيدًا لأهم المبادئ التي تقوم عليها المؤسسة، من ارساء دعائم الثقافة المدنية وتنميتها، وقيم التعايش السلمي والقبول بالآخر، داعيةً الحضور إلى ابدآ الآراء حول النادي؛ لإعادة تفعيله ومزاولته النشاط من جديد، وطرح المقترحات لتطوير أدائه والقضايا التي يتناولها مستقبلًا.
وقدم العضو المؤسس للنادي/علي عبدالإله سلام نبذة تعريفية عن النادي، من الهيكل التنظيمي والسياسات وأنواع وشروط العضوية والأنشطة، موضحًا أن تغيير اسمه من “نادي عدن للمناظرات” إلى “النادي الوطني للمناظرات”؛ هدف إلى فتح أفاق واسعة أمام الشباب والشابات على مستوى المحافظات الأخرى، ومواكبة مسابقات ومحافل المناظرات المحلية والدولية، كما يركز النادي في تنفيذ أنشطته على عقد تدريبات نوعية في المناظرة والتحكيم، وإقامة مسابقات محلية في مجال المناظرة، إلى جانب تنظيم أيام مفتوحة للقراءة.
وأشار “سلام” في عرضه المرئي، أن النادي في حلته الجديدة يحمل شعار “التعلم، القراءة، والاحترام”، ويسعى إلى تعزيز المعلومات المتعلقة بفن المناظرة، من خلال التدريب على مفاهيم ومهارات أساسية وتحليل وأهداف، بالإضافة إلى كيفية إعداد المناظرة وتطبيقها عمليًا، حول عدد من القضايا المطروحة على الساحات المحلية والإقليمية والدولية، بالإضافة إلى التنسيق مع المكونات المجتمعية المدنية؛ لترسيخ القيم العلمية والفكرية وتنمية ثقافة الحوار والتفكير النقدي في أوساط الشباب، والتشجيع على القراءة؛ لتحسين المعرفة.
عن سؤاله على مدى الحاجة لاستمرار مشروع النادي الوطني للمناظرات، أكد الحضور على أهمية دوره في المساعدة على إيجاد وسائل بديلة مختلفة؛ لمناصرة ومعالجة قضايا المجتمع، تعتمد على أسس تحليل الحقائق وإحصاء المعلومات وخلق أرضيات مشتركة؛ لمقاربة الآراء وجمع الرؤى وتوازن القوى حول تلك القضايا، كما يوفر نشاط النادي فرصة لنشر ثقافة الحوار والنقاش، والتخلص من قيود القمع والتحرر من المخاوف؛ لإعلاء الأصوات والتعبير عن الرأي واستعادة الحقوق، بعيدًا عن مشاكل النزاعات ومظاهر العنف والتطرف.
خرج اللقاء بجملة من الخلاصات، حيث أوصى الحضور بنقل تجربة مشروع النادي إلى المدارس؛ لترسيخ مبادئ التعايش والقبول بالآخر والشعور بالانتماء والهوية وتقدير الذات لدى الطلاب، والحرص على اشراك أولياء الأمور في ذات الصدد، وكذا الأسر فيما يتعلق بغرس القيم الإنسانية والصفات الإيجابية لدى الأطفال، وتنظيم مناظرات دورية منتظمة في الكليات، تسهم في تنمية مدارك الطلاب الجامعيين على الصعيدين الشخصي والدراسي، واستهداف الشبابـ/ـات من مختلف الشرائح المجتمعية والمستويات التعليمية؛ بالتدريبات العملية الخاصة بمهارات العرض والإلقاء أمام الجمهور وغيرها..، في إطار تقنيات المناظرة والتحكيم.
كما حثوا إدارة النادي على التنسيق وبناء الشراكة مع الجهات الأكاديمية والكيانات المدنية الثقافية ذات العلاقة، وخاصةً الشبابية منها، في تنظيم فعاليات المناظرة؛ لتناول قضايا مجتمعية متنوعة، في مختلف المجالات والنواحي، والربط بين النقابات العمالية النوعية والشخصيات الاجتماعية المؤثرة في ذات السياق، إيجاد حراك ثقافي ومعرفي بتنظيم أيام مفتوحة للقراءة، إشراك أفراد ومكونات المجتمع في مناقشة القضايا، ومحاولة الخروج بحلول ناجعة ودائمة، التركيز على تدعيم عودة النادي ومواصلة مزاولة نشاطه في الفترة الحالية، وانشاء فروع له لاحقًا، بالإضافة إلى متابعة ومواكبة التحديثات العالمية في مجال المناظرة.
أخبار ذات صله