fbpx
تقرير خاص : المنحة السعودية ستوفر 60 مليون دولار شهرياً .. فهل تذهب إلى خزانة الدولة أم إلى جيوب قوى النفوذ ؟
شارك الخبر

يافع نيوز – خاص.
مع تدشن وزير النفط والمعادن أوس العود ومعه السفير السعودي محمد سعيد آل جابر ، الإثنين الماضي ، في ميناء الزيت التابع لشركة مصافي عدن، تكون الحكومة اليمنية قد تسلمت أول شحنة من المنحة السعودية لوقود محطات الكهرباء ، ومعه تدخل المنحة السعودية حيز التنفيذ.
ووصلت الإثنين الماضي الشحنة الأولى من المنحة السعودية لدعم جميع محطات كهرباء اليمن  ، والتي تم إستلامها من قبل الحكومة اليمنية ، وتبلغ 62 ألف طن متري من مادة الديزل، و 25 ألف طن متري من مادة المازوت، بقيمة 60 مليون دولار ، وهذا ما يعني أن المنحة السعودية سوف توفر على خزينة الدولة 60 مليون دولار شهرياً ، إلى أن السؤال الذي يطرح نفسه هل سيستفاد من هذه المنحة لتنعكس على حالة الاقتصاد المتدهور وترفع من العملة المنهارة أمن أنها ستذهب إلى جيوب الفاسدين وخزائن منظومات قوى النفوذ وارصدتهم في الخارج.
السفير السعودي المنحة السعودية ستدعم الاقتصاد اليمني
 قال السفير السعودية لدى اليمن والمشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد بن سعيد آل جابر : “ان الحكومة السعودية دعمت قطاع الكهرباء في اليمن بمشتقات نفطية لمدة عام، مما يضمن استمرار التيار الكهربائي 24 ساعة في اليوم 7 ايام في الأسبوع”.
واضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقد الإثنين بالعاصمة عدن وحضره مراسل “يافع نيوز” : “وصلت اليوم وفريقي الى العاصمة المؤقتة  لتدشين احد مشاريع المملكة العربية السعودية لدعم الانسان اليمني والحكومة اليمنية للوفاء بالتزاماتها”.
وقال : وصلت سفينين على متنهما  62 الف طن من الديزل 25 الف طن من المازوت لجميع محطات الكهرباء في اليمن هذا الدعم قيمته 60 مليون دولار  وهذا الدعم بهدف ضمان الكهرباء على مدار 24 ساعة 7 ايام في الاسبوع.
وأضاف ان هذا المشروع سيدعم الاقتصاد د اليمني وسيوفر على خزينة الحكومة اليمنية 60 مليون دولار وبذلك يستطيع البنك المركزي وفير هذه المبالغ لدعم الريال اليمني كما يساعد هذا الدعم لتحريك الاقتصاد اليمني.
دعم مستمر لمدة عام
المنحة السعودية لدعم جميع محطات كهرباء اليمن بالوقود ، والتي وصلت شحنتها الأول الإثنين الماضي أن تتوقف عند هذه الشحنة ، بل ستستمر لمدة عام كامل ، حسب تأكيدات سعودية.
 حيث أكد السفير السعودي خلال مؤتمره الصحفي بعدن استمرار توفير هذه المشتقات النفطية خلال الاشهر القادمة عبر ميناء عدن لجميع  محطات الكهرباء المحافظات اليمنية.
وأوضح :  هناك اجراء مع الحكومة اليمنية واتفقنا مع الحكومة اليمنية لإشراك منظمات المجتمع المدني والغرف التجارية بعضوية من البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن ، بالإضافة الى اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء.
المنحة السعودية ستوفر 720مليون دورلا خلال عام
المخصص الشهري لمحطات الكهرباء في عموم محافظات اليمن ، والذي يأتي ضمن المنحة السعودية لدعم كهرباء اليمن ، سلم للجانب اليمني وبحضور السفير السعودي لدي اليمن الاثنين الماضي في عدن ، ووصل إلي ميناء الزيت عبر باخرتين ، وتحتوي على 62 الف طن من الديزل 25 الف طن من المازوت ، بقيمة تقدر ب60مليون دولار.
وحسب تأكيدات السفير السعودي عن استمرار هذا الدعم لمدة عام لكل محطات الكهرباء في اليمن ، فإن المنحة السعودية سوف توفر على خزينة الدولة 60مليون دولار شهرياً ، وهي المبلغ الذي كانت تصرفه الحكومة على المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء.
وبعملية حسابية بسيطة يكون مقدار ما توفره المنحة السعودية لكهرباء اليمن ، على خزينة الدولة اليمنية خلال عام هو 720مليون دورلا ، في حال لم تتعثر الإتفاقية أو يتم اعاقتها.
هل سيستفاد من المنحة السعودية؟
المنحة السعودية لدعم كهرباء اليمن والتي تأتي في مثل هكذا وضع اقتصادي متدهور وانهيار للعملة المحلية ، تعد بمثابة رافد مهم للاقتصاد اليمني ، اذا ما تم توظيف العائد المادي الذي توفره .. توظيف سليم وفيما يخدم تعزيز الاقتصاد الذي من شأنه أن يخفف من الأزمات والمعاناة التي يتجرعها المواطن.
 
إلى أن هناك الكثير من التحديات التي تتجذر في الحكومة الشرعية ، وعلى رأسها الفساد الذي ينخرها ويفشل أي منح أو جهود إنسانية ودولية ، وكذلك سوء الإدارة فيها ، والتأثير على قرارها قبل الإخوان ، وقبل ذلك يقف النفوذ والاحتكار لملف المشتقات النفطية الذي يظهر في واجهته التاجر أحمد العيسي ويقف خلفه منظومة الرئيس هادي ، ومنظومة نائب الرئيس الإخوانية ، وبقايا منظومة عفاش.
 
ويبقى السؤال هل ستذهب العوائد المالية من المنحة السعودية لتعزز خزينة الدولة وتوظفها لخدمة الشعب ، أم أن فساد وفشل الحكومة ونفوذ المنظومات الثلاث سوف يؤدي بالعائد المادي إلى تعزيز خزائنهم وارصدتهم في الخارج؟
أخبار ذات صله