fbpx
وقفة مراجعة للذات

بقلم نصر زيد

لم أتوقع يومًا من الأيام أن يكون د. معين عبدالملك رئيسًا للوزراء لكونه رجلا شخصيته ضعيفة وليس صاحب قرار والتمست هذا عندما انتقدته في إحدى مقالاتي بعنوان “انتهى الأمر” حيث كان وزير أشغال فاشل بما تحويه الكلمة من معنى، وعلى قول المثل “اللي ما نفع أمه كيف با ينفع خالته”!!

د. عبدالملك أثبت فشله في وزارة الأشغال حيث استشرى في عهده الفساد في كل أروقة الوزارة “وزارة الأشغال العامة والطرق” وهي أسوأ فترة لوزير أشغال على مر تاريخ هذه الوزارة، فكيف له أن ينجح في إدارة جميع الوزارات كرئيس لمجلس الوزراء الذي أراه أنه منصب فوق طاقته، وهذا للأمانة التاريخية والوطنية في الوقت الذي حرم من هذا المنصب أكفاء وذوو جدارة وممن لديهم كاريزما فن القيادة وتحمل المسؤولية، مثل نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية المهندس أحمد الميسري الذي يعتبر من الهامات الوطنية المعروفة على مستوى اليمن إذ يتمتع الوزير الميسري بشخصية قيادية وهو صاحب قرار وذو كفاءة عالية تؤهله لرئاسة مجلس الوزراء.

أقول هذا الكلام شهادة لله وللتاريخ وللوطن رغم أنني اختلفت يومًا من الأيام مع الوزير الميسري لكن وجدته خير من يستحق منصب رئيس مجلس الوزراء.

الوزير الميسري رجل وطني ويحترمه من يعرفه ومن لا يعرفه، حيث أنه استطاع أن يعمل عمل جميع الوزراء كنائب لرئيس الوزراء، حيث حرك كثيرًا من الملفات العالقة المتعلقة بالأمن والاستقرار وتطبيع الأوضاع في العاصمة عدن والمناطق المحررة رغم تعدد الأطراف التي تحاول العبث بذلك ولم يبدِ أي مواقف مناطقية أو عنصرية وخدم الجميع.

كما لا ننسى الإشارة إلى أنه كان الداعم الأساسي لحملات إزالة البناء العشوائي المخالف في مديريات محافظة عدن والتي لاقت ترحيبًا واسعًا من الجميع.

ويكفيه دعوات أمهات المعتقلين قسريًّا ودعوات المرضى الذين وجه بعلاجهم في الخارج وكذا أسر الشهداء والجرحى والمظلومين والمقهورين أيضًا، ودعمه اللامحدود لمدراء عموم المديريات وتذليل الصعاب التي تواجه عملهم اليومي في شتى المجالات التي تهم المواطن.