fbpx
رئيس الوزراء الجديد وحيداً في عدن بلا حكومة.. ما الذي يمكن أن يقدمه وسط إنهيار شامل؟
شارك الخبر

 

يافع نيوز – خاص:

وصل الى العاصمة عدن رئيس وزراء الشرعية الجديد معين عبدالملك قادما من محافظة المهرة التي زارها قبل يومين للاطلاع على أضرار إعصار ” لبان “.

يأتي وصول رئيس الوزراء الجديد وحيداً الى عدن بلا حكومة ولا وزراء، الا وزراء سابقين كانوا ولا يزالوا جزءً من منظومة الفساد الحكومية التي انهكت الحرث والنسل وسجلت أسوأ فشل في تأريخ الحكومات اليمنية.

ورغم الحديث عن ترتيبات لتغيير الحكومة واعلان حكومة مصغرة ودمج بعض الوزارات مع بعضها، إلا ان المؤشرات لا تدل على ان اجراء تغيير حكومي من المحتمل ان يتم قريباً، مما يؤكد ان الاوضاع يتبقى على حالها ويبقى الفشل قيد العمل للحكومة رغم تغيير رئيس الوزراء.

  • رئيس وزراء بلا خبرات:

وسط الكم الكبير من الانهيار والفشل الاقتصادي والتدهور الخدمي، يقف رئيس الوزراء الجديد بخبراته المتواضعة في حال لا يسر صديق ولا خصوم.

و لا يزال رئيس الوزراء معين عبدالملك حتى الان ومنذ تعيينه الاسبوع الماضي دون إبداء أي تحرك غير اصدار أول قرار والمتضمن تشكيل لجنة لتقييم اثار ما لحق بالمهرة من  اثار اعصار لبان، مكررا بذلك اسلوب تشكيل اللجان الذي دأبت عليه الحكومات السابقة، لا رئيس الوزراء المقال والمحال للمحاكمة احمد عبيد بن دغر.

ويواجه رئيس الوزراء الجديد الذي كان وزيرا في الحكومة إرثاً كبيراً من التدهور والفساد يعتقد كثيرون انه عاجز على تقديم أي شيء في ظل بقاء المنظومة الفاسدة والنافذين الذي يستقوون بشرعية الرئيس هادي لممارسة الفساد والتحكم بمصير الناس خاصة في الجنوب الذي اراد الفاسدين تحويله لمرتع خصب لمراكز نفوذهم بعد ان هربوا من صنعاء والشمال إثر سيطرة مليشيات الحوثي.

 

  • مراكز نفوذ:

يرى مراقبون أنه لا مزيد من الخيارات امام رئيس الوزراء الجديد الذي اشارت الكثير من المعلومات انه مرتبط بمراكز نفوذ تمكنت من الدفع به للواجهة ليكون رئيسا للحكومة لغرض التحكم به وبقراراته بعد ان وصلت تلك المراكز الى استنفاد اوراقها في استخدام بن دغر والتحكم بقراراته.

وتتغلغل مراكز النفوذ والنافذين في مفاصل الحكومة سواء مراكز نفوذ حزبية تحاول تجيير الحكومة والشرعية لصالحها مثل حزب الاصلاح، او مراكز نفوذ تجار ونافذين او مسؤولين كبار بالشرعية يعملون على تمرير سياساتهم مستغلين مناصبهم.

ويرجح المراقبون ان فرصة نجاح معين عبدالملك في العمل خارج إطار مراكز النفوذ ضئيلة، لعدم قدرته على الوقوف بوجه تلك المراكز المتغلغلة، غير انهم يشيرون إلى انهم يراقبون مسار عمل رئيس الوزراء الجديد لتحديد إمكانياته في العمل على ايقاف مراكز النفوذ من عدمها، خاصة بعد ان أبدى المجلس الانتقالي الجنوبي تأنياً في تحديد موقف من رئيس الوزراء الجديد والسماح له بالعودة الى عدن للعمل.

 

  • تصريح ووعود:

أطلق رئيس الوزراء الجديد في اول تصريح له عقب وصوله الى مطار العاصمة عدن صباح امس الثلاثاء، وعوداً تشابه الوعود التي أطلقها رئيس الوزراء السابق بن دغر عند وصوله الى مطار عدن لاول مرة بعد تحرير الجنوب وتعيينه بديلا عن خالد بحاح الذي هو الاخر اطلق نفس التصريحات.

ولم يعد المواطنين يثقون بالصريحات الاعلامية التي طالما أطلقت ولم تجد طريقها للتنفيذ وذهبت أدراج الرياح، إلا ان الوضع الحالي يلزم التأني قبل الحكم على جدية رئيس الوزراء الجديد في العمل أو انتهاجه نفس نهد سابقيه ومن ثم تدوير الفشل وبيع الوهم على الشعب.

وفي تصريحه الأول قال معين عبدالملك ان برنامجه الحكومي سيركز على معالجة الخلل في منظومتي الإدارة والاقتصاد، وتفعيل الأجهزة الرقابية في كل مؤسسات الدولة.

وأشار إلى أن أولويات حكومته تتمثل في الإصلاحات الاقتصادية والخدمية، وإعادة الإعمار وإصلاح البنية التحتية وتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، وهذا لن يأتي إلا بدعم وتعاون مشترك من جميع الأطراف.

 

  • عن صحيفة يافع نيوز الورقية.