وامعتصماه / عبير محمد

في عهد المعتصمَ حينما لطمت امراة عربيه منْ روميا صرخت وامعتصماهَ، فحاصر المعتصم عمورية حتى استسلمت له، وبحث عن المراة فلما حضرت قال: هل اجابك المعتصم. قالت: نعم..
في زمننا اين هذا المعتصمَ..؟ اصبحت المراة تطلم، وتتعرض لضرب المبرح، والاغتصاب والقتل، امام وسائل الاعلام، التي توثق المشهد لنا لتقدمه ونحن نراه بكل حسرة وتالم علي وضعها ولا منقذ لها حتى تلاقي حتفها.. ومع ثورات الربيع العربي كان للمرأة نصيب من التعذيب والاضطهاد والاساءة.
بدا من تونس وتوقفا في سورية، الكثير من القصص تجسد حال نساء تعرضن لتعذيب ومارس العنف ضدهن والقمع والترويع.. سواء من قوات مسلحة او من رجال ضد الحكومة او من افراد.. او جماعات.
في مصر تعرضت الفتيات السجينات لكشف العذرية من قبل الجيش الذي اعتبر هذا بحد ذاته جريمة وانتهاك لحقوقهن وحرمة جسدهن، عدي العنف الذي تعرضت له الفتيات خلال مشاركتهن الثورة المصرية..
وفي ليبيا تعرضت الكثير من النساء للاغتصاب والاضطهاد والتعذيب المريع.. اقربها مشهد المحامية الليبية ايمان العبيدي حينما ظهرت علي وسائل الاعلام تصرخ باكيةً شاكيةَ ماتعرضت لها علي ايدي كتائب القذافي من اغتصاب جماعي وتعذيب واهانة للكرامة وجُرت امام وسائل الاعلام علي ايدي رجال القذافي لاسكاتها..
وفي سورية التي يتازم بها الوضع ويمارس الاعتداء علي النساء والاطفال، من قبل الجيش السوري الذي لارحمة له ولا ضمير.. كشفت مجلة امريكية مايمارس علي يد الجيش من اغتصاب جماعي للنساء والاطفال في محاوله لقمع الاحتجاجات على النظام.. منها فتاة سورية تعرضت للاغتصاب علي يد الجيش ومن ثم شنقها في منزل مهجور..
الكثير من الجرائم التي ارتكبت بحق النساء خلال الربيع العربي، دون ان يحاسبوا من لهم ايدي بها.. يتعرضن للاعتداءات الجنسية وللتعذيب وتسلب منهن انوثتهن من معدومين الانسانية.. وتظل صرخاتها يتعالى صداها مرددةِ وامعتصماه.. دونَ انْ تجد منْ يغيثها وينجدها من الوحشية.