fbpx
بعد داريا والقابون.. هذا ما يجري في حمص والقصير
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

لا تزال العديد من البيوت في حمص تنتظر عودة أهاليها، إلا أن “سكاناً طارئين” احتلوا زواياها، مهشمين ما تبقى من ذكريات.

فقد أكدت صحافية لبنانية مهتمة بقضايا اللاجئين السوريين في لبنان أن “أجانب يعيشون في بيوت بعض الأهالي في مدينة حمص السورية وسط البلاد”.

وقالت الصحافية التي تربطها صلة عائلية ببعض السوريين لـ”العربية.نت” إن “بعض أقربائي سابقاً كانوا يعيشون في حمص، لكن غرباء يسكنون بيوتهم اليوم، في حين يعيشون هم كلاجئين في لبنان”.

وتابعت “بعض أقربائي من حمص وهم الآن في طرابلس، أخبروني أن مقاتلين أجانب يسكنون في بيوتهم مع زوجاتهم وأطفالهم”.

لاجئون سوريون في المخيمات
ميليشيات تستولي على البيوت

ويحتل المقاتلون الإيرانيون المرتبة الأولى من حيث العدد بين هؤلاء المقاتلين الذين يستولون على بيوت الأهالي في مدينة حمص، ويليهم المقاتلون العراقيون.

وإلى جانب المقاتلين الإيرانيين والعراقيين، تتواجد ميليشيات “حزب الله” اللبناني في المدينة، وبدورهم استولوا أيضاً على بعض بيوت أهلها.

وهذه الميليشيات الإيرانية، العراقية، واللبنانية كلها تساند نظام الأسد في حربه ضد معارضته المسلحة وتمنع عودة الأهالي إلى بيوتهم بعد تهجيرهم منها بشكلٍ مقصود.

ورغم محاولة بعض الأهالي العودة إلى بيوتهم فإن نسبة الدمار في المدينة كبيرة نتيجة المعارك التي خاضها جيش النظام السوري ضد معارضيه خلال السنوات التي تلت انطلاق الاحتجاجات الشعبية في البلاد منتصف آذار/مارس من العام 2011. وتصل نسبة الدمار في بعض أحيائها إلى أكثر من 70%.

ولا يعرف معظم أهالي المدينة النازحون الذين يرغبون بالعودة إلى بيوتهم، شيئاً عن مصيرها إذا ما كانت مدمرة أو سليمة. ويعيش أغلبهم في ظروف معيشية سيئة في لبنان.

إعادة الإعمار “كذبة”

ويصف بعض الأهالي الذين تواصلت معهم “العربية.نت” عملية إعادة الإعمار في المدينة بـ”الكذبة الكبيرة”، قائلين إن”النظام تعمّد في بعض الأحيان تدمير بيوت من كان يعارضونه حتى من دون وجود عمليات عسكرية في المناطق التي تتواجد فيها بيوتهم”.

أخبار ذات صله