وكشفت الدراسة التي أجريت في جامعة فلوريدا، أن الشخص الذي يدخن لا يؤثر فقط على من يجلسون بجانبه ويستنشقون ما ينفث من دخان.

ويشكل هذا البحث خلاصة صادمة، فالاعتقاد الذي ظل كان سائدا يصور تدخين الأم بمثابة المؤثر الوحيد لكن هذا ليس يكن دقيقا.

ووجد الباحثون أن التدخين يؤثر بصورة لافتة على السائل المنوي لدى الرجل، وبسبب هذا الضرر، يعاني الأبناء والأحفاد مشكلات في الوظائف المعرفية للدماغ إلى جانب اضطرابات سلوكية.

ويقول الباحث براديب بهايد، وهو المشرف على الدراسة، إنه آن الآوان لتصحيح الأفكار التي تركز على تدخين المرأة فقط، فالأصح أن الاثنين يتحملان المسؤولية.

ويؤكد الباحثون أن ما توصلوا إليه ما زال في حاجة إلى دراسات أخرى حتى تتضح معالم جديدة من هذه المشكلة الصحية المعقدة.

ويحذر باحثون في عدة دول متقدمة من تراجع درجة خصوبة السائل المنوية لدى الرجال من جراء عادات سيئة مثل الطعام غير الصحي والتدخين والإجهاد.

واعتمدت التجربة على عينة من 12 فأرا وأعطى الباحثون ماءً يضم مادة النيكوتين لهذه الحيوانات، خلال فترة إنتاج السائل المنوي، وفي فترة لاحقة، تم أخذ هؤلاء الذكور إلى إناث الفئران حتى تتم عملية التناسل.

وأظهرت النتائج أن صغار الفئران التي تلقت النيكوتين عانت اضطرابات في الحركة، بخلاف الفئران التي تولد من ذكور لم يتلقوا أي جرعة من هذا القبيل.