fbpx
الجنوب يزحف إلى عدن مرة أخرى

يتأهب الجنوب وتستعد عدن مرة أخرى بصورة مغايرة هذه المرة لم يشهدها تاريخ الجنوب  من قبل ، الشعب هنا في كل سهل وجبل ومدينة على طول وعرض الوطن الحبيب تتزين منازلهم بالأعلام الجنوبية وشوارعهم بشعارات الدعوة إلى حشد الطاقات وتكثيف الجهود لكل الجماهير بالزحف صوب عدن لأحياء ذكرى تختلف عن ذكرى صنعها الأجداد كــ” نوفمبر وأكتوبر”  والتي خرج فيها بالملايين يتذكروا ماضي صنعه الأجداد .. ها هم اليوم في تلك الذكرى سيكونوا على موعد ابتكار جديد أحدثه حراكهم السلمي كمنطلق لثورة أخلاقية تحررية لم يشهد مثلها التاريخ القديم والحديث .

ففي هذا اليوم نسينا ماضينا التعيس الذي أوقعنا به المحتل .. في هذا اليوم انطلقنا نحو صفحة جنوبية جديدة.. هذا اليوم سيكون ملعبا فقط لم ينشد الحب ,, والتسامح ,, والتصالح ,, والحرية ,, لا مكانه فيه للقتلة ومثيري الفتن والواهمين في وقف عجلة مسيرة النضال.. كانت تشهد عدن تجمعات في مناسبات سابقة لعناصر مدعومة تنفذ أجندة لدا عميها في وطننا الحبيب للتمويه إعلاميا فقط بحجة إن الذكريات التي سنحييها للجميع .. لكن هذه الذكرى لمن يريد الاستقلال فقط ..

لم يبقى إلى أيام قلائل للعد العكسي ليكون شعب الجنوب في عدن مع ملحمة جنوبية أخرى يرسل رسالة للعالم ولمن جهل الأول أو تغابى عنها بأننا مستمرون نحو الهدف ..

همسة لمن لا يعرف قيمة التصالح والتسامح : في إعتقادي المتواضع – لابد من التسليم بان التصالح مع الآخرين يتطلب اولا وقبل كل شيء التصالح مع النفس وذلك بتصالح الإنسان مع ذاته. فالإنسان الغير مُتصالح مع نفسه من باب أولي لن يكون قادرا علي التصالح مع الآخرين. هذا ببساطة يعني أن تكون أقواله وسلوكياته وأفعاله مُنسجمة ومُتناسقة مع رؤيته الفكرية والمستقبلية للأمور. وبمعني آخر يجب إلا يكون الإنسان متناقضا في مواقفه ولا ان يتعدى القيم والثوابت والمبادئ الإنسانية السمحاء التي يؤمن بها مجتمعه ويقدسها شعبه. ولكي يتحقق كل هذا لابد علي الإنسان ان يسعي – بالإضافة للتصالح مع نفسه – إلي التصالح مع غيره لكي تتحقق بذلك ما يمكن إن نطلق عليه بالتصالح والتسامح.