غير أن ترامب سارع إلى التشديد على أن الاتهامات له بالمحسوبية ستعوق على الأرجح اختيار ابنته لهذا المنصب، حتى إن إيفانكا نفسها نفت هذا الاحتمال وكتبت على “تويتر” “أعرف أن الرئيس سيختار شخصا رائعا ليحل مكان السفيرة هايلي. هذا الشخص لن يكون أنا”.

وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: “لدينا أسماء كثيرة”، وذلك قبل سفره لحضور اجتماع في أيوا مع اقتراب الانتخابات في السادس من نوفمبر.

ومن بين هذه الأسماء، ذكر ترامب اسم دينا باول المسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي التابع للرئاسة الأميركية، قائلا إنها “شخص سأفكّر فيه”.

وأضاف ترامب: “لكن سأقول لكم، الناس الذين يعرفون، يعرفون أن إيفانكا ستكون رائعة. لكن تعلمون أنه سيتم اتهامي بالمحسوبية، هل تصدقون ذلك؟”.

وقدمت هايلي، استقالتها الثلاثاء، لتكون أحدث مسؤول بارز يغادر فريق الرئيس الأميركي للأمن القومي.

ولم تكشف هايلي أسباب استقالتها، واكتفت بالقول إن “من المهم أن يفهم المرء أن الوقت قد حان للاستقالة” بعد سلسلة من الوظائف الصعبة.

ونقل الإعلام الأميركي عن مسؤولين في الإدارة قولهم في أوساطهم الخاصة إن استقالة هايلي فاجأت حتى وزير الخارجية مايك بومبيو.

وأكدت هايلي (46 عاماً) أنها لا تعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية في 2020، وذلك بعدما سرت شائعات بأنها تخفي طموحات رئاسية.

وبذل ترامب وهايلي كل ما بوسعهما أثناء لقائهما في المكتب البيضاوي للتأكيد على أن الاستقالة تجري بشكل ودي، وهو أمر جديد على الاستقالات التي جرت خلال أول عامين من رئاسته.