fbpx
عزة الدوري يؤكد اتهامات المالكي حول دور للبعث في الاحتجاجات
شارك الخبر

يافع نيوز – ايلاف

أكد عزة الدوري نائب رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين، وقائد حزب البعث العراقي المحظور دعمه للتظاهرات التي تشهدها محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، ضد حكومة المالكي مشيراً إلى أنه موجود في محافظة بابل (100 كم جنوب بغداد).

وقال الدوري في تسجيل فيديو بث على مواقع للبعث العراقي وظهر فيه مرتديا بزة عسكرية وخلفه عدد من العسكريين لمناسبة عيد تأسيس الجيش العراقي الذي يصادف غدا الاحد “أيتها الجماهير العزيزة الثائرة المؤمنة المرابطة في عراق العروبة، المعتصمة في ميادين الجهاد في الفلوجة ونينوى وصلاح الدين وسامراء وفي كل مدن وقصبات العراق، إن شعب العراق وكل قواه الوطنية والقومية والاسلامية معكم ويشد على ايديكم ويؤازركم حتى تحقيق مطالبكم العادلة في اسقاط الحلف الصفوي والفارسي”. واكد أنه “لا مكان بعد اليوم في عراق الجهاد والكفاح للحكم الشمولي ولا مكان للتفرد والإقصاء والاستئثار”.

وكان المالكي اتهم قبل أيام البعثيين والقاعدة بتحريك تظاهرات الاحتجاج والاندساس بداخلها من اجل خلق فتنة تقود إلى اقتتال طائفي وتقسيم للعراق. وفور اذاعة خطاب الدوري قال حسن السنيد القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي ان الخطاب يؤكد ان البعثيين وراء التظاهرات. وخلال الايام الماضية فقد انصبت تصريحات معارضي الاحتجاجات من نواب ائتلاف المالكي خاصة على توجيه اتهامات للمتظاهرين بترديد شعارات مؤيدة للنظام السابق ورفع صور صدام والعلم العراقي القديم.
كما اشار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى انه الغى زيارة إلى متظاهري الانبار بسبب رفع صور   صدام حسين فها رافظا مطالب المتظاهرين بالغاء قانون اجتثاث البعث.

ومن جهتها، اعتبرت مصادر عراقية سياسية في حديث مع “ايلاف” أن اعلان الدوري دعمه لتظاهرات الاحتجاج شكل أكبر ضربة يتلقاها المتظاهرون منذ بدء احتجاجاتهم قبل نحو اسبوعين ومحاولاتهم منحها صبغة وطنية بعيدة عن البعث والطائفية. وأشارت إلى أن هذا الدعم سيؤثر سلبا على زخم التأييد الشعبي الذي تحظى به تظاهرات الاحتجاج ودعمها من قبل محافظات اخرى حيث يغطيها بصبغة بعثية. وأضافت المصادر انه كان الأجدر بالدوري أن يصمت ولا يلجأ إلى امتطاء موجة الاحتجاجت المتوسعة خاصة مع الموقف الشعبي في العراق الرافض للبعث وطروحاته وسياساته السابقة التي الحقت بالعراق افدح الاضرار على مدى ثلاثة عقود من الزمن حكم فيها البلاد.

رفض الاعتداء على الأكراد والاقتصاص من داعمي المشروع الصفوي

واستطرد الدوري في خطابه مشددا على رفض أي اعتداء على الأكراد متعهداً بالتصدي لأي عدوان .. وقال “سنتصدى بقوة لأي عدوان غاشم على شعبنا الكردي يقوم به الحلف الشرير”. وخاطب الدوري العراقيين قائلاً “اعلموا أيها العراقيون الأماجد ويا أبناء العروبة في كركوك خاصة، أن التهديد والتصعيد المتواصل وتحشيد الجيوش ضد شعبنا الكردي والتلويح باستخدام القوة بحجة الدفاع عن كركوك، فرية، وأنه حق أريد به باطل”.

وأشار الدوري إلى ان “قيادة حزب البعث تدرس اليوم موضوع القصاص العادل والحازم من كل من يقف مع المشروع الصفوي في العراق ويسانده عراقيين مدنيين أو عسكريين”. وشدد بالقول “نحذر أولا الخونة والعملاء والجواسيس سواء داخل العملية السياسية او خارجها الذين يساندون المشروع الخطير في القول او الفعل او العمل في جريمة تدمير العراق وتفريغه وتفريسه وخمئنته بأن المقاومة الوطنية ستتصدى لهولاء قبل  المالكي وحلفه الشرير إن لم يتراجعوا ويلتحقوا بشعب العراق”.

وقال إن ما يجري في العراق اليوم “في عمليته المخابراتية وفي حكومة العملاء وتشكيلاتها ومؤسساتها فهو المشروع الصفوي التفريسي بكل عمقه وشموله وينفذه الائتلاف الصفوي بقيادة حزب الدعوة وزعيمه المالكي منذ اكثر من سبع سنوات”.

وقال الدوري إن قيادة البعث العراقي التي يتزعمها حاليا تدرس اليوم موضوع البدء في الاقتصاص العادل والحازم من كل من يقف مع المشروع الصفوي في العراق ويسانده مدنيين كانوا أو عسكريين .
واضاف “أناشد إخوتي وأبنائي، قادة وآمرين وضباط وجنود ما يسمى بقيادة عمليات دجلة وجميع فرق الجيش وألويته ووحداته، الامتناع مطلقاً عن إطلاق أي رصاصة على أبناء شعبهم عرباً كانوا أو أكراداً أو تركماناً أو أقليات أخرى شيعة كانوا أم سنة مسيحيين كانوا أم مسلمين أو أديان أخرى بل صوّبوا أسلحتكم إلى صدور الجواسيس والعملاء والخونة إلى صدور دعاة الطائفية البغيضة صفوية كانت أم سنية تكفيرية مقيتة”.

وكان عزة الدوري المطلوب الأول للسلطات العراقية قال في بيان أصدره في تموز (يوليو) الماضي أنه “اجتمع في بغداد بعدد من أعضاء الحزب وألقى فيهم كلمة أكد فيها أن الحزب سيمضي قدماً لإقامة حكم الشعب التعددي الحر الديمقراطي المستقل” الأمر الذي لم تؤكده الجهات الرسمية العراقية حتى الآن غير ان نوابا مقربين من المالكي اشاروا الشهر الماضي إلى انه يستخدم مطار اربيل عاصمة اقليم كردستان في رحلاته إلى بعض دول الجوار الداعمة له .

أخبار ذات صله