fbpx
يافع – سرار تُحيي حفل تأبين الفقيد التربوي “حسين عبد الجيلاني” 
شارك الخبر

يافع نيوز – قائد زيد

برعاية القيادة المحلية للمجلس الانتقالي يافع سرار أقيم صباح اليوم الثلاثاﺀ 25 سبتمبر 2018 م بمديرية يافع سرار محافظة أبين حفلاً تابينيا بذكرى أربعينية المناضل والأستاذ التربوي الفقيد حسين عبد ناصر الجيلاني .

وفي الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم للقارئ نصر مجمل وقراﺀة الفاتحة إلى روح الفقيد ،ألقيت في الحفل العديد من الكلمات ،حيث ألقى الأستاذ عبدالرقيب الشنبكي كلمة اللجنة التحضيرية،ترحم فيها على روح الفقيد وعدد فيها مناقبه العطرة والحافلة بالتضحية والنضال .

ثم ألقى الأخ شقيق الفقيد الدكتور خالد لجيلاني كلمة الأسرة ،عبر فيها عن شكره وتقديره للوفاﺀ والمحبة التي جسدها زملاﺀ وأصدقاﺀ الفقيد حسين من خلال هذا الحضور في الحفل التأبيني ومن خلال مشاركتهم أحزاننا بعد وفاته.
كما ألقى النقيب أكرم الحنشي قائد الحزام الأمني قطاع يافع القارة كلمة الضيوف دعا فيها إلى توحيد الكلمة والهدف ورص الصفوف والتمسك بمشروع فك الارتباط.

كما ألقى رئيس المجلس الانتقالي سرار الاخ علي ناصر الحامدي كلمة المجلس الانتقالي أوضح فيها أن الفقيد كان مثالا للمثابرة في عمله في التربية والتعليم او في الاعمال الاهلية وفي الساحات والميادين الثورية وكذا في المجلس الانتقالي سرار.
بعدها ألقيت كلمة لزملاﺀ الفقيد ألقاها الدكتور عبدالرب الحدي نائب عميد كلية التربية يافع لبعوس للشؤون الاكاديمية.
كما ألقيت في الحفل كلمة للمجلس الانتقالي في المحافظة ألقاها الأستاذ سالم صالح حيدرة وكذا كلمة للعميد ثابت النسري.
وفي الحفل أستمع الحضور إلى عددٍ من القصائد الشعرية بالمناسبة ألقاها كلا من الشاعر حمصان العلوي وقصيدة للشاعر أحمد سند ألقاها بسام الجيلاني .
حضر حفل التأبين القائد أكرم الحنشي ،والدكتور عبدالرب الحدي نائب العميد للشؤون الاكاديمة،والأخ زيد النقيب عضو الجمعية العمومية،والأستاذ عادل علي سبعه أمين عام المجلس المحلي رصد ،والشيخ صالح قدار مدير عام سرار ،والعقيد هاني الشعث قائد سرية الحزام سرار ،والقائد عبدالرزاق الجردمي قائد سرية الحزام رصد وعدد كبير من الشخصيات التربوية والأكاديمية والاجتماعية وأصدقاﺀ وزملاﺀ الفقيد يتقدمهم وافي الربيعي ،ورمزي مسعود .
ولتذكير بسيرة الفقيد التي اعدها الصحفي قائد زيد ثابت
هو حسين عبد ناصر محسن ناصر الجيلاني النسري الكلدي ويلقب ب(الكادح) .
ولد سنة 1973م في قرية(جرادة )من قرى جبل موفجة بمكتب كلد مديرية يافع سرار محافظة أبين .

درس الابتدائية والإعدادية في مدرسة الخشناء عام 1980م وتحصل على المركز الأول خلال ثمان سنوات .
ثم التحق بالتعليم الثانوي في ثانوية يافع رصد ثانوية (سالم صالح )،وأنهى تعليمه الثانوي في ثانوية جعار عام 1992 م.

وفي عام 1993 م لبى نداﺀ الخدمة الالزامية وقام بالتدريس لمدة عام في في مدرسة عمران .

ثم تابع تحصيله الجامعي في كلية الآداب جامعة عدن قسم التاريخ عام 1994م وكان من الطلاب المبرزين في الكلية وتخرج منها عام 1998 م بدرجة البكالوريوس بتقدير جيد جدا حاصلا على المركز الثاني في القسم .

وفي العام 1999م اراد متابعة تحصيلة العلمي دراسات عليا قسم التاريخ القديم ولكن لم يستطع مواصلة الدراسة نظرا لظروفه الصعبة.

وفي 1 ديسمبر من العام 1999م عين مدرسا في مديرية يافع سباح وعمل معلما في ثانوية سباح.

وفي العام 2003 م انتقل إلى مديرية يافع سرار للتدريس في ثانوية سرار لفترة وجيزة ، ثم انتقل للتدريس في مدرسة الخشناء ،وعين اخصائي اجتماعي في المدرسة.

وفي عام 2004م التحق في قسم التربية مناهج بحث دراسات عليا ولم يستطع مواصلة الدراسة بسبب ظروفه الصعبة.

وفي عام 2007 م تولى مسؤولية معلم للصيانة في المدرسة بالاضافة لتدريس مواد تخصصه.
وفي نهاية العام 2007 م عين مديرا لمدرسة الخشناء واستمر بنفس المنصب حتى العام 2011 م .

وفي عام 2012 م تم تكليفه من قبل مدير التربية سرار مشرفا فنيا لمدارس الجبل( الخشناﺀ- عمران – المجزع- شوظة-) بالاضافة لتدريس حصصه في مدرسة الخشناء.

وخلال فترة عمله في التربية شارك في العديد من الدورات التدريبية منها :
-دورات في مجال الخدمة الاجتماعية.
-دورات في تخصص مواد اجتماعية.
-دورات في مجال الصيانة المدرسية.
-دورات ادارة مدرسية.
-دورات في التغذية .
-دورات في تعليم الكمبيوتر.
-دورات في مجال التمكين المجتمعي.
-دورات في نهج القراءة المبكرة .
تقدم للاختبار ضمن فريق التوجيه وكان من الناجحين على مستوى المحافظة ،وتحصل على قرار وزاري بالتوجيه الفني .

وفي 20 سبتمبر 2014 م تم تكليفه من قبل مكتب التربية بالمديرية رئيسا لقسم التوجيه التربوي بمديرية يافع سرار،وفي 1 فبراير 2015 م تم تعينه رسميا من قبل مكتب التربية بالمحافظة رئيسا لقسم التوجيه التربوي بالمديرية يافع سرار.

للفقيد حسين الكادح دور كبير في الاعمال الخيرية ، حيث تم تكليفه رئيسا للجنة الأهلية المشرفة على تنفيذ مشاريع صيانة وتوسعة خزانات حصاد مياه الأمطار الخاصة بسكان قرى ومناطق جبل موفجة كجرادة و القفل والفارس، وكان رحمه الله همزة الوصل بين المقاول والمجلس المحلي بالمديرية.
وكما كان للفقيد دورا بارزا في بناﺀ المدارس من خلال تكليفه لجنة مجتمعية .

وللفقيد كثير من الاسهامات والبصمات في اصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر وابرام عقود وتقاسيم بين الاخوه والزواج .

هو من المساهمين في انجاح مشروع طريق العوارض حيث كان له الفضل الكبير بعد الله تعالى بسحب وتوصيل الحفار وتسليمه للجنة الأهلية المشرفة على شق طريق العوارض .

كان رحمه الله من أبرز النشطاﺀ الأساسيين في الحراك الجنوبي منذ بدايته وظل مناضلا ومخلصا للقضية الجنوبية حتى وفاته.
فقد نذر نفسه في سبيل خدمة القضية الجنوبية ،وتجلى ذلك من خلال حضوره في كل المسيرات والاحتجاجات وفي كل الساحات والميادين.

كان رحمه الله يتصف بصفات أخلاقية رفيعة جدا فهو يتحلى بالصدق والمثابرة والوضوح والنزاهة ونقاﺀ النفس وصفاﺀ الضمير .
فقد ظل على الدوام صاحب الإبتسامة التي يقابلك بها رغم المعاناة والظروف الصعبة التي تعصف بالبلد.

وفي العام 2015م عمل معيدا بكلية التربية يافع لبعوس مدرسا بقسم التاريخ ،بعدها تم استيعابه للجامعة اداريا.
وفي عام 2016م تابع دراساته العليا في جامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم شعبة التاريخ بجمهورية السودان وكانت خطة البحث لنيل درجة الماجستير بعنوان(التطور التاريخي للدولة الطاهرية في اليمن ) وخلال سنة كاملة تم انجاز رسالته ومناقشة البحث وتم منحه درجة الماجستير بامتياز،وأشرف على رسالته د.بخيتة حمد أحمد الجنزولي.
وكان عنده طموح بمواصلة دراسة الدكتوراة ،فقبل أسابيع من وفاته تقدم بطلب الى جامعة عدن بدراسة الدكتوراة وتمت الموافقة.

وفي الحرب الظالمة التي شنتها مليشيات الحوثي وصالح على مدن وبلدات الجنوب شارك الفقيد الراحل بعدد من جبهات القتال مع المقاومة الجنوبية منها جبهة بلة.

ولدوره النضالي كان اسمه ضمن تشكيلة المجلس الانتقالي بمديرية يافع سرار ، حيث تم تكليفه رئيسا للدائرة السياسية بالمجلس الانتقالي سرار.
الفقيد حاصل علي عدد من الشهادات التقديرية منها:
-شهادة تفوق من جامعة عدن صادرة بتاريخ 1995 م
-شهادة تفوق من قسم التاريخ بجامعة عدن.
-شهادة تقديرية من ادارة مدرسة الخشناﺀ.
-شهادة تقديرية من مكتب التربية سرار والسلطة المحلية .
-شهادة مشاركة في مجال الصيانة المدرسية .

ودون سابق إنذار فوجئنا مساﺀ الخميس 16 أغسطس 2018 م الموافق 5 ذو الحجة 1439 هجرية بموت حسين عبد الجيلاني وقد نزل خبر وفاته على الجميع كصاعقة،وقد شيعه جمع غفير من محبيه ودُفن في مسقط راسه جرادة بجبل موفجة.
وختاما لا نملك إلا ان نقول : إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا لفراقك لمحزونون ….فنم قرير العين يا حسين.
كتب/قائد زيد ثابت

أخبار ذات صله