fbpx
الامم المتحدة تتخلى عن مسؤولياتها الانسانية بالجنوب.. مجاعة أزارق الضالع انموذجاً
شارك الخبر

 

يافع نيوز – خاص:

مليارات الدولارات تلقتها الأمم المتحدة من دول العالم لغرض القيام بمهامها في مناطق اليمن التي شهدت وتشهد حرباً طاحنة خلفت مآسي انسانية كبيرة.

وقال حقوقيون  لــ” يافع نيوز ” ان المليارات التي تلقتها الأمم المتحدة تبددت بنتائج كارثية   ظهرت اليوم بالجنوب من خلال مجاعة تجتاح مناطق عديدة ابرزها منطقة الازارق بالضالع.

ورغم الاموال الطائلة التي تلقتها الامم المتحدة من دول مانحة للاستجابة الانسانية في المين الا ان علمها مقتصر على شريك محلي من جمعيات ومنظمات تشكل  ( لوبي ) للسيطرة على ما تقدمه الامم المتحدة من اغاثات فيما غالبية الاموال تذهب كميزانيات لمنظمات الامم المتحدة العاملة وللشركاء المحليين.

 

*فشل الامم المتحدة:

لا يقتصر فشل الامم المتحدة على الوضع السياسي بل تعداه الى الوضع الانساني إذ ان نتائج العمل الانساني في اليمن من خلال الامم المتحدة ومنظماتها وشركائها المحليين لم ينتج أي ايجابية والواقع خير دليل على ذلك.

واعتبر مراقبون ان الفشل الذي يرافق سير عمل الامم المتحدة الانساني هو نتيجة لعدم المبالاة من قبل منظمات وفروع الامم المتحدة واعتمادها على خطط استجابة انسانية فاشلة لا تصل فيها الاغاثة الى المستحين الا بنسبة بسيطة جداً.

واستدل المراقبون على فشل العمل الانساني للأمم المتحدة على ظهور ازمات انسانية باليمن مع ان الامم المتحدة تتلقى أموال اضافية من دول الخليج للقيام بمهامها الانسانية مضاف الى اعتماداتها من الاموال السنوية للدول المانحة لتسيير عمل الامم المتحدة .

 

*الامم المتحدة تخذل الجنوب:

يظهر بوضوح خذلان الامم المتحدة لمناطق ومحافظات الجنوب من عملها الانسانية الا بشكل يسير نتيجة اعتمادها على قاعدة ( الكثافة السكانية ) وتخليها عن قاعدة ( الأكثر تضرراً من الحرب ) باليمن.

ونشاطات الامم المتحدة ضئيلة جداً في محافظات الجنوب وهذا يشكل خذلاناً امميا في المسار الانساني بالجنوب واستخدام الامم المتحدة شريك محلي في الغالب يكون مرتبط بجهات سياسية لا تقوم بتأدية واجبها الانساني ولكن تجيير العمل الانساني لصالح سياسات الجهة السياسية التي تتيعها.

ويشكل خذلان الامم المتحدة للجنوب وتخليها عن مهامها بالشكل المطلوب، كارثة اخرى تضاف الى كارثة المعاناة والحرب ومخلفاتها التي يعانيها الناس.

 

*المجاعة تجتاح أزارق الضالع:

حوالي 4 آلاف طفل مصابون بحالات سوء التغذية في مديرية الأزارق، بينهم حوالي ألف و 400 طفل حالات سوء تغذية حادة، فيما بلغ عدد الوفيات 5 حالات وفاة خلال أقل من عام.

وطبقا للمصدر فقد سجلا  مديرية الأزارق خلال أقل من عام إصابة أكثر من 4 آلاف طفل بحالات سوء التغذية منهم ألف و 450 طفلاً ما دون سن الخامسة مصابين بسوء تغذية حاد.

وبحسب الصحفي بسام القاضي فقد تم تسجيل 5 حالات وفاة خلال أقل من عام، مشيراً إلى أن معدل تسجيل حالات سوء التغذية في المديرية الأشد فقراً 11 حالة إصابة يومياً، وسط صمت مريب من حكومة الشرعية اليمنية.

القاضي قال أيضا : زرنا مركز التغذية العلاجي الوحيد في المحافظة والكائن في حرم مستشفى النصر العام بمدينة الضالع ووجدناه عبارة عن ملحق من غرفتين تمديد وصالة وحمام وغرفة استراحة أطباء صغيرة تضم فقط 10 أسرة وهي لا تفي حتى للعدد الكبير للأطفال المحولين من الأزارق وحدها.

ونوه القاضي، أن مشكلة المجاعة وسوء التغذية في أزارق الضالع لن تحل إلا من خلال تدخل الأمم المتحدة عبر مشاريع مراكز التغذية العلاجية والسلة الغذائية طويلة ومتوسطة المدى من 3 إلى 5 سنوات.

وبحسب مختصين فإن المجاعة في مديرية الأزرق تحتاج إلى معالجات حقيقة وجذرية ، تبدأ بخطوات ملموسة للدولة والمنظمات الإنسانية التي من شأنها أن تعالج هذه المأساة .

أخبار ذات صله