fbpx
ورشة عمل تستعرض الأثار السلبية للنزوح إلى عدن وتضع حلول مقترحة لمعالجتها
شارك الخبر

 

يافع نيوز – عدن – خاص.
نظم مركز مدار للدراسات والبحوث ، اليوم السبت ، ورشة عمل حول (تدفق النارحين الى عدن “الاسباب – الاثار – الأبعاد” ) ، الورشة التي كانت برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي قدم فيها أكاديميين واعلاميين العديد من الأوراق التي تتحدث عن مخاطر النزوح والاثار المترتبة عليه ، ووضعوا العديد من التوصيات لمعالجة هذه الظاهرة.
وخلال الورشة قدمت العديد من الأوراق ، من قبل د.فضل الربيعي رئيس مركز مدار الذي قدم الورقة المرجعية ، في حين قدم أ.د. حسن الحديثي استاذ التخطيط والتنمية المكانية بجامعة عدن وحملت عنوان (الأثار والأبعاد المستقبلية لتدفق النازحين إلى عدن) ، وتحت عنوان (الأثار المترتبة عن عملية النزوح وتدفف النازحين إلى عدن) ، قدمت أ.د.اسماء الريمي ورقتها في الورشة ، في حين عنون د.محمد باوزير ورقته ب(اشكاليات وتداعيات النزوح إلى عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية .. السلبيات والتدابير الواجب اتخاذها) ، وفي الجانب الإعلامية من ظاهرة النزوح قدمت ورقتين ، الأولى قدمها الأستاذ ياسر اليافعي وحملت عنوان (ملف النازحين .. استغلال إعلامي لقوى الشمال لتحقيق مكاسب سياسية) ، فيما عنون الصحفي أديب السيد ورقته بعنوان (مداخلة إعلامية مقتضبة عن صدر أزمة النازحين في عدن).
الأثار السلبية
 واستعرض المشاركين في الورشة الآثار السلبية لتدفق النازحين واستمرار تدفقهم إلى مدينة عدن ، والتي من بينها الآثار السلبية في الجوانب العمرانية ، والاقتصادية ، والإجتماعية ، والبيئية ، والتي لا تقتصر على على تأثيرها الحالي فقط ، بل إن لها أثار على مستقبل مدينة عدن.
وقالوا إن عدن استقبلت اعداد كبيرة من النازحين الذين شكلوا عبء كبيرا على المدينة وخدماتها وقتل تلك الخدمات التي لا تغطي احتياجات السكان القائمين فيها، وهو الأمر الذي ضاعف من معاناة النازحين وسكان المدينة على حد سواء.
وعددت الورقة المرجعية للورشة الأثار السلبية للنزوح وذلك على النحو التالي :
1. اكتظاظ المدينة بالسكان الأمر الذي يشكل اختناقات في حركة الطرقات والسير بالمدينة.
2. البناء العشوائي، والسطو على أراضي الدولة وتشويه جمال المدينة.
3. ارتفاع أسعار العقارات والاراضي
4. زيادة معدلات الفقر والعوز.
5. تفاقم مشكلة البطالة.
6. السرقات والتسول.
7. تزايد وانتشار الجريمة والاختلالات الأمنية.
8. زيادة حالات التعبئة السياسية التي تؤدي إلى خلق الصرعات وعدم الاستقرار
9. الضغط الشديد على الخدمات العامة في المدينة.
10. انخفاض حجم النشاط الزراعي.
أثار سلبية في العمران والاقتصاد والنسيج الاجتماعي
وفي الورشة قدم أ.د. حسن الحديثي استاذ التخطيط والتنمية المكانية بجامعة عدن وحملت عنوان (الأثار والأبعاد المستقبلية لتدفق النازحين إلى عدن) ، استعرض فيها أثار النزوح في الجانب الاقتصادي ، والعمراني والإجتماعي ، وأوضح أن أبرز  الأثار الاقتصادية هي زيادة تفاقم مشكلات الخدمات من تعليم ، وصحة ،  وتجارة ، وخدمات مجتمعية ، وارتفاع معدل البطالة ، وأسعار العقارات.
ويتأثر الجانب العمراني من ظاهرة النزوح بزيادة تشوه وتقليص العمران الحضري ، وتزايد مناطق السكن العشوائي  ، والتأثير على النمو الحضري للمدينة ،سيما مع إنعدام توجهات التخطيط العمراني ، كما أن هذا الأمر يفاقم النقل وشبكة الطرق.
 وفي الجانب الإجتماعي تتركز الأثار في تفوق الطابع الريفي في عدن على الطابع المدني ، والأضرار بالنسيج الإجتماعي في المدينة ، وعدم قدرت المجتمع في عدن ونتيجة للنزوح الكبير  على التغيير في أفكار وسلوكيات النازحين ، وبالتالى يتأثر بفكر وسلوكيات النازحين وهذا ينعكس سلباً على مجتمع المدينة
اثار مستقبلية
وأوضح أ.د. الحديثي أنه وفي ظل استمرار النزوح ، تبقى مشكلة تهدد باثارها السلبية مستقبل واستقرار وتطور مدينة عدن ، وهو ما يتطلب مواجهة المشكلة بمعالجات وحلول ناجحة تحد من تلك التأثيرات السلبية على مستقبل التطور العمراني والحياة الحضرية المدنية لمدينة عدن ، من خلال وضع خطط متكاملة ضمن خطة شاملة لمواجهة تلك الآثار السلبية لتدفق النازحين إلى المدينة.
معالجات
وأجمع المشاركون في الورشة على ان أبرز التوصيات المقترحة لمعالجة ظاهرة النزوح إلى عدن تتلخص في ضرورة حصر النازحين عبر استمارات واضحة ، وتحديد مخيمات بعيدة عن مركز المدينة ، وكذلك تقديم الدعم اللازم للنازحين من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة ودول التحالف والحكومة ، بالإضافة إلى اعداد برنامج توعية في المخيمات للنازحين للتغلب على هذه الازمة.
بالإضافة إلى اهتمام الدولة بشأن النازحين وفتح معسكرات خاصة لهم ، وتوفير الحماية الكاملة ، والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والأمن الغذائي ، وبذل الجهود التي تمكن من توفير وتوصيل المساعدات الإنسانية لهم.
ومن بين التوصيات التي تقدم بها المشاركون التوجب على الدولة إيقاف النزوح العشوائي الكبير أو الحد منه  ووضع ضوابط للنازحين وحصرهم وتوثيق اسمائهم وأماكن سكنهم وتأمين اعاشتهم وحماية المجتمع ممن الأثار السلبية التي تنعكس على المجتمع في عدن والمحافظات المجاورة.
وفي الجانب الإعلامي وضعت معالجات مقترحة للرد على إعلام قوى الشمال الذي يستغل ملف النازحين لمكاسب سياسية ، وأبرزها إيجاد خطاب إعلامي يعمل على توضيح الإعداد الكبيرة للنازحين في عدن الذي لم تضع له الحكومة أي ضوابط أو حصر ، وإجراء مقابلات مصورة مع عدد من النازحين للتوضيح والرد على ما ينقله الإعلام المضاد من أكاذيب حول مضايقات للنازحين، والتوضيح للرأي العام الداخلي والخارجي حقيقة أن بقاء النازحين دون ضوابط  يعد خطر يهدد حاضر النازحين ومستقبلهم أنفسهم قبل أن يهدد المجتمع ، وتحميل الحكومة مسؤولية الوضع البائسة الذي يعيشه النازحين نتيجة التقصير والاهمال.
أخبار ذات صله