يافع نيوز – عدن – متابعة:

كشفت مصادر سياسية جنوبية أن مكتب المبعوث الأممي السيد مارتن غريفيث يمارس أساليب التوائية لمحاولة مساواة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يحمل إرادة الشعب الجنوبي ويمثل مشروع استقلال الجنوب بمكونات وهمية لا أثر لها على أرض الواقع.

واشارت المصادر الجنوبية الغير محسوبة على المجلس الانتقالي، ان  مكتب المبعوث يحاول تجاوز الواقع في الجنوب من خلال ممارسة حيل يراد منها إظهار إختلاف جنوبي خلال لقاءات يدعوا لها عناصر في مكتب المبعوث وربما خارج جدول المبعوث.

واعتبرت المصادر أنه من الطبيعي ان يكون هناك اختلاف بين مشروعي الجنوب والشمال وهذه مشكلة قديمة تعود الى خطأ الوحدة اليمنية وحرب احتلال الجنوب من قبل الشمال عام 1994م، مضيفين ان الخلاف قائم منذ عقود طالما والمجلس الانتقالي الجنوبي يحمل مشروع استقلال الجنوب بينما المكونات الوهمية الاخرى التي ترتبط بالشرعية تحمل مشروعها المنقسم بين الوحدة اليمنية والدولة الاتحادية من ستة أقاليم.

واكدت: ان مستشارين واعضاء مكتب المبعوث يسعون لإختلاق ذريعة تمكنهم من إقصاء الجنوب من الاستحقاقات القادمة والحل السياسي القادم للازمة اليمنية والذي تعتبر القضية الجنوبية فيه قضية رئيسية ومفتاح اساسي لحل الأزمة.

وإتهمت المصادر السياسية الجنوبية موظفين في مكتب المبعوث بالعمل لصالح جهات شمالية بينها احزاب تتبع الشرعية واخرى جهات اقليمية تعمل منذ سنوات طويلة على اقصاء الجنوب من أي لقاءات او مفاوضات سياسية وشراء المواقف السياسية لوسطاء محليين ودوليين وسفراء عرب وأجانب.

وقالوا انهم يملكون وثائق تدين اعضاء بمكتب المبعوث تتسلم اموالا من جهات إقليمية مقابل وقوفهم لمعاداة القضية الجنوبية وتهميشها في خطط المبعوث الاممي.

واستغرب سياسيون جنوبيون ان يحصر مكتب المبعوث دعوة اطراف وهمية محسوبة على الجنوب بينما هي منتمية للشرعية واحزابها، وتجاهل مكونات جنوبية أخرى مثل تيار الاستقلال الجنوبي بالحراك الجنوبي التابع للرئيس علي سالم البيض والحركات الشبابية والطلابية والهيئات الجنوبية الاكاديمية والدبلوماسية وغيرها.

وقالوا انه من الغير المنطقي ان يقدم مكتب المبعوث على هكذا خطوة من شأنها اختلاق مشاكل وعراقيل في السير بالامور الى الامام خاصة منذ تشكيل المجلس الانتقالي، معتبرين ان مثل هكذا ممارسات او محاولات اقصاء مشروع الاستقلال الجنوبي الذي يعبر عن تطلعات الشعب الجنوبي ويحمله المجلس الانتقالي تعيق الحلول وتعقد من فرص أي تقدم نحو الحول السياسية التي لا تتجزأ إذا ما أريد لها النجاح.

وقال السياسيون ان الغرض من إجتماع القاهرة الذي دعا له مكتب المبعوث هو التشويش على استحقاق مشاركة المجلس الانتقالي في أي مفاوضات قادمة كممثلا عن الجنوب وقضيته ومشروع الاستقلال الذي ينبع من إرادة الشعب الجنوبي .

ويحاول مكتب المبعوث  اقامة لقاء في القاهرة يحضره مكونات غالبيتها وهمية لا تحمل من قضية الجنوب إلا إسمها، وليس لديها أي ثقل على أرض الواقع في الجنوب، باسثناء مكون واحد محدود النفوذ، ويراد من ذلك مساواتها بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي أيده غالبية الشعب الجنوبي بتفويض معلن ومليونيات كبيرة عرفها العالم أجمع.

ودعا السياسيون الجنوبيون المبعوث الاممي السيد مارتن غريفيث الى التعامل المباشر مع الطرف الجنوبي وايقاف اعضاء في مكتبه يسعون للعبث بجهود المبعوث الاممي بناء على علاقات لهم مع أطراف معادية للجنوب وقضيته وربما يتاجرون بمواقف المبعوث وانشطته على حساب سمعة وجهود المبعوث الامي الذي ظهر متفهما لواقع الجنوب .