fbpx
تقديم للأهمية..!

 أتمنى أن يفعًل الرئيس عيدروس الزبيدي ما جاء في خطابه بمناسبة الذكرى الأولى لأعلانا المجلس الانتقالي الجنوبي , كي يشفي غليل كل جنوبي حر ينشد حرية الجنوب واستقلاله  , فقد كانت  رسائله واضحه وصريحه للصديق الجنوبي الذي لا زال متردد الموقف من المجلس الانتقالي , وإلى المريب الجنوبي الذي لا زال يظن أن شعب الجنوب غافل عما يقوم به من سلوك جامع لكل سيئة يرميها بوجه الجنوب وعلى طريق مقاومته , وإلى العدو الحوثي المعروف , وإلى العدو الأخطر على الجنوب من مصفوفة الشمال الإصلاحية الأخونجية الناصرية المؤتمرية  الدحباشية ( الاشتراكية العظمى ) .

كذلك أتمنى أن يفعًلىرسالته لشرعية الفساد المدقرة ببن دغر وشلة معاشيق , قولا وعملا حتى يضعوها بالحسبان , وبانها رسالة الشعب الجنوبي , لا رسالة عيدروس الزبيدي , والحليم تكفية الإشارة واللئيم لا يلومن إلا نفسه عند حسم الأمر الذي نراه قريب .

ومثلما يؤكد ثبات الجنوب ومقاومته في الحرب ضد المد المجوسي جنبا إلى جنب قوات التحالف العربي , كذلك مطلوب رساله أكثر صراحة ووضوح عن علاقة الجنوب ومقاومته الباسلة مع  اخواننا في التحالف العربي وموقفهم من الاستحقاق الجنوبي الذي هو استعادة الوطن وقيام دولة الجنوب المستقلة  على كامل التراب الجنوب كما كان قبل 22 مايو 1990 م , وكذلك عن وضع قوات المقاومة الجنوبية في الساحل الغربي وغاية أهدافها حتى لا تظل رهينة وفي وضع ( لا تشلوني ولا تطرحوني ) , وبالتالي يكون بقائها محنه وانسحابها كارثة , إذا لم يحسم أمر العلاقة بين التحالف العربي والاستحقاق الجنوبي وبكل شفافية ووضوح .

وإلى ( ثورة ثورة يا جنوب )

لطالما ردد هذا الشعار ملايين الجنوبيون في مليونياتهم الخالدة التاريخ منذ انطلاق الحراك الجنوبي السلمي في 7/ 7/ 2007 م , ولذلك مازال حيويا يسكن قلوب وعقول ووجدان كل جنوبي حر , وصداه تردده الجبال والوهاد والوديان والصحاري .

فكان من ثماره التحام شعب الجنوب الميداني , والتصدي للغزو الشمالي الدحباشي الحوثي , , حيث تناغمت  روح الإرادة والنخوة الجنوبية ودماء الشهداء والجرحى , مع معزوفة أزيز الرصاص ودوي دانات المدافع والمعدلات , في سيمفونية جنوبية لم يشهد لها التاريخ مثيل على أرض الواقع , فكانت نبضات القلوب المتلهفة للنصر , أقوى من صوت المعارك مجتمعة , وتوج ذلك أول نصر عربي على مخططات المد المجوسي  بنصره المؤزر يوم تحرير عدن وما تلاه من انتصارات حتما سوف يخلدها التاريخ ( ولنا وقفه خاصه مع ذلك أن شاء الله نضع فيها تساؤلات الجحود والنكران !!! ).

وعليه :

واقع اليوم وظروف الثورة الجنوبية تستدعي روح ( ثورة ثورة يا جنوب ) فكل الظروف الموضوعية والذاتية ,تكاد ان تكون كاملة الاستحقاق والنصاب واقرب إلى تحقيق الهدف المنشود , إذا أحسن الجنوبيون رص الصفوف والنهوض الواحد نحو الهدف الواحد , فكل مقومات داعي الانتفاضة الجنوبية الحيوية كذلك كاملة الاستحقاق والنصاب , بفعل ما آلت  له الأوضاع المتردية في كل حال ومآل , وكل ملامح سقوط اللصوص والانتهازيين والوصوليين وأذناب الأذناب , تحت أقدام شعب الجنوب , نراها اليوم اقرب إليهم من حبل الوريد !!! .

لماذا ؟

لئن غير ذلك هو العكس تماما , وهو ما يعمل عليه أعداء الجنوب مجتمعين .

واليوم مطلوب من المجلس الانتقالي الجنوبي ومن قيادات المقاومة الجنوبية ومن الحزام الأمني , جهد وعمل منظم يوازي دماء الشهداء والجرحى , ومثلما أعتلى النصر أرض الجنوب وبكل جداره شهد لها العالم بأسره , يجب العمل الفعلي لإرساء النظام والقانون في العاصمة عدن خاصة وكل الجنوب عامة , ومثلما أستطاع رجال المقاومة وقيادتها الأمنية بتر أيدي الإرهاب كذلك بكل جداره مشهوده , يجب بتر أيدي البلاطجة والفاسدين ولصوص الأراضي , ومن يظهر بمظهر الزيود بعد حرب 1994 م , وأقصد من يرتدي رداء المقاومة ويسلك سلوك دحباش بل ربما تفوق عليه . .

كما أتمنى من المجلس الانتقالي وقيادته , صراحة التواصل مع رئيس الشرعية من جهة , ومع كل جنوبي ينشد دولة الجنوب , وأن يكون المجلس صمام أمان , يحرص على لم الشمل الجنوبي , ويقف وقفة جنوبية نقية تكف كل داعي مناطقي يعمل عليه الأعداء ظاهرا وباطنا على أرض الجنوب ويعزف عليه اعلامهم ليلا ونهارا  .

 وأن يظل المجلس الانتقالي في حالة انعقاد دائم حاضرا حيويا متفاعلا مع المستجدات المتواترة  تواتر الساعات , والمتوترة توتر المنتظر الفرج لقريبه في غرفة الإنعاش , , والحاملة سيل من الإشاعة , وسيول من النزيف اليومي المستمر , من قتل ونصب وسرقة وفوضى أمنية , تجتاح أحياء عدن , وكثير من المحافظات الجنوبية ,  ناهيك عما وصل أليه حال الناس من تجويع وترويع وابتزاز شرعي يمارسه أساطين السرقة , من تواتر ارتفاع أسعار المحروقات إلى انهيار الريال المسلول .

أمنيات أتمنى أن تتحقق !!!!.