fbpx
بالصور.. طاووس وبجعة وديك في طائر واحد
شارك الخبر

يافع نيوز – منوع

طائر الفينيق الصيني، واحد من أساطير #الصين الخالدة التي كان لها انعكاس ليس على ماضي الإنسان في تلك البقعة من العالم بل أيضا على حاضره وفق المعتقدات السائدة.

ولا تنتمي النسخة الصينية إلى تلك السائدة في الغرب، حيث يرتفع طائر الفينيق في العادة من الرماد ليرمز إلى الولادة الجديدة، فهي ذات قيم مختلفة حتى لو كان من تشابه.

وتمتد جذور الطائر الأسطوري الصيني إلى آلاف السنين، مع بدايات بزوغ الثقافة الصينية، ويعتقد فيها بأنها رسل السعادة الإنسانية؛ والدليل على قدمه حاضر من خلال تصويره في العديد من القطع الأثرية العتيقة.

في الأساطير

يشير الصينيون إلى طائر الفينيق بوصفه الملك الأسطوري لجميع الطيور، وحيث يتكون جسمه من تلاقي عدد من الطيور فالرأس أو الجزء الأعلى يشبه الطاووس والجسم للبجعة، فيما الأجنحة تنتمي للديوك الصغيرة.

وكان ثمة اعتقاد بأنه يظهر في أوقات السلم والازدهار فقط، وأنه يمكن العثور على كنوز نادرة حيث تتوقف هذه الطيور للاستجمام وأخذ الراحة.

وتزعم بعض المصادر الأدبية أن طائر الفينيق الأسطوري الصيني، له جذور تعود لطائر ضخم كان يعيش في فترات ما قبل التاريخ بالصين، يشبه النعامة بدرجة ما.

رمز الاتحاد

يسمى الفينيق الأسطوري في الصين بـ “فنغ هوانغ” وهو اسم يوحد بين فنغ أي الطائر الذكر وهوانغ أي الطائر الأنثى.

وهذا المنطق يجعله في الواقع رمزا للاتحاد بين الأنوثة والذكورة، أي “اليين واليانغ” أي تكامل الأسود والأبيض، النور والظلام لدفع حدوث أي شيء في الحياة (مفهوم الولادة).

وفي هذه النقطة ربما يشابه الفينيق الصيني النسخة الغربية في مفهوم الولادة، بتطابق أو تزاوج الثنائيات أو المتضادات لتحقيق ما هو جديد في العالم.

وغالبًا ما يتم تصوير طائر الفينيق جنبًا إلى جنب مع التنين الأسطوري كذلك، حيث يلعب التنين رمزًا للرجولة والإمبراطور، فيما يرمزان معًا إلى الإمبراطور والإمبراطورة، أو أكثر شيوعًا، الزوج وزوجته.

في هذا الاتحاد الأبدي، بين الذكر والأنثى (التنين والفينيق) فإن طائر الفينيق يمثل فضائل الإناث، مثل السحر والجمال. لهذا السبب، غالباً ما يتم تزيين فساتين الزفاف التي ترتديها العرائس الصينيات بصور طائر الفينيق الأسطوري.

الأخلاق الرفيعة

في الثقافة الصينية لدى العائلات، يعتبر إنجاب توائم مرة واحدة ذكرًا وأنثى نعمة لا تضاهي، وهذا يعني أن العائلة بأكملها قد أنعم الله عليها. ويشار إلى هذه المجموعات من التوائم البنين والبنات بـ “فنغ باو” أو توأمة الفينيق والتنين.

وعودة إلى الـ “فنغ هوانغ” أي الفينيق الأسطوري، فهو كائن لطيف وعطوف، فالأساطير حوله ليست فيها أي نزعة نحو الانتقام أو الشرّ، فهذا الطائر يتجنب بحسب التصور العام أولئك الذين يفشلون في الوفاء بمعاييره في الأخلاق الرفيعة.

كما أن طائر الفينيق سهل الانقياد، لدرجة أنه يحتسي ندى الصباح على الأشجار فقط لتجنب التسبب بأضرار لأي حيوان أو نبات.

كما يرمز كذلك إلى الكرم والعدالة فهو لا يتسامح مع الأكاذيب أو إساءة استخدام السلطة في التسلط على الآخرين، وهذا هو السبب في أنه لا يظهر أبدًا للأشخاص الذين ينخرطون في مثل هذه الأعمال غير الأخلاقية بحسب المعتقد العام.

ومع أنه لا أحد رأى هذه الطيور وظلت مخلوقات أسطورية، مع ذلك فقد وجدت هذه الطيور الفضيلة لآلاف السنين، وسوف تستمر.

أخبار ذات صله