وجرى خلال الاجتماع بحث الأوضاع في اليمن وما تقدمه السعودية من دعم لجهود الأمم المتحدة من أجل اليمن، بالإضافة إلى بحث الجهود الإنسانية لإغاثة الشعب اليمني.

وكان رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر قد سلم، الأحد، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن والفريق المرافق له، رد الحكومة بشأن مقترحاته المتعلقة بالوضع في مدينة الحديدة.

وقال بن دغر إن الشعب اليمني يتطلع إلى السلام بعد أن دمرت الميليشيات الحوثية الإيرانية النظام والمؤسسات، وانتهكت حياة اليمنيين منذ انقلابها على الدولة.

وجدد بن دغر التأكيد على ضرورة التزام الميليشيات بالانسحاب الكامل من العاصمة صنعاء والمدن، وتسليم السلاح للدولة، وعودة السلطة الشرعية.

وشدد على إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين في سجون المتمردين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لكافة المتضررين في محافظات البلاد.

وقال بن دغر “إن الحكومة الشرعية طرف معتدى عليه من قبل ميليشيات الحوثيين”، مضيفا أن “من الصعوبة الوصول إلى الحل في اليمن دون تنفيذ المرجعيات”.

وجدد رئيس الوزراء دعوته للأمم المتحدة بالضغط على إيران، من أجل وقف تدخلاتها في الشأن اليمني، ومنع تهريبها الأسلحة لميليشيات الحوثي الانقلابية، بما فيها الصواريخ الباليستية، وإلزامها بالقوانين الدولية.

ووضع رئيس الحكومة مبعوث الأمم المتحدة في صورة المعاناة المستمرة للمدنيين في محافظة الحديدة، من جراء ممارسات ميليشيات الحوثي، بعد أن عبثت بالمساعدات الإنسانية وتهريبها للأسلحة الإيرانية.

من جانبه، أشاد غريفيث بجهود الحكومة اليمنية في دعم عملية السلام، ونواياها الصادقة نحو التوصل إلى حل سياسي، انطلاقا من مسؤولياتها تجاه اليمن والشعب اليمني.

وعبّر غريفيث عن ارتياحه للأفكار التي طرحها بن دغر على صعيد التوصل إلى استئناف مفاوضات السلام.

وقال إن الأمم المتحدة ستعمل خلال الأيام القادمة، على التشاور مع مختلف الأطراف، لبلورة الرؤى والأفكار الممكنة المتسقة مع مرجعيات السلام، بالإضافة إلى التأكيد على الجوانب الإنسانية لليمنيين المتضررين.