fbpx
ماي تهدد بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

حذرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بروكسل من احتمال انسحاب بلادها من الاتحاد الأوروبي «بصورة غير منظمة ودون اتفاق» إذا استمرت بروكسل في نهجها الحالي في ظل عاصفة استقالات تضرب حكومتها، التي وضعتها في ورطة.

وأصرت ماي في كلمة لها أمام البرلمان ألقتها أمس، على خطتها حول الانسحاب من الاتحاد الأوروبي على الرغم من استقالة اثنين من الوزراء الأساسيين في حكومتها خلال أقل من 24 ساعة، هما الوزير المكلف بملف بريكست، ديفيد ديفيس، ووزير الخارجية، بوريس جونسون، بسبب اختلاف مع ماي حول شروط الانسحاب.

واعترفت ماي بأن خطة الانسحاب التي اقترحتها ووافقت عليها الحكومة الجمعة الماضية، تشكل «تحدياً للاتحاد الأوروبي»، مضيفة أن الحكومة وافقت على الإسراع بالاستعدادات للانسحاب من دون اتفاق مع بروكسل، كما أعلنت ماي أن الحكومة ستنشر الخميس المقبل الوثيقة النهائية حول استراتيجية الانسحاب، مؤكدة أنها لا تعتزم تنظيم استفتاء جديد على الاتفاق بشأن «بريكست».

موجة استقالات

وتأتي تحذيرات ماي بعد موجة استقالات عصفت بحكومتها حيث قدم، أمس، جونسون استقالته، بعد ساعات من استقالة ديفيس، ووزيري الدولة لشؤون بريكست ستيف بايكر، وسويلا برايفرمان، وهو الأمر الذي يجعل ماي أمام تحدي «العزل» من منصبها، إذا واجهت اعتراضاً على قيادتها للحزب. وقال مكتب ماي في بيان «قبلت رئيسة الوزراء استقالة بوريس جونسون من منصبه وزيراً للخارجية».

وأشارت تقارير إلى أن جونسون انتقد في مجالسه الخاصة خطة ماي لإبقاء علاقات اقتصادية قوية مع الاتحاد الأوروبي حتى بعد بريكست. وامتنع عن الإدلاء بأي تصريح منذ أن وافقت الحكومة على الخطة الجمعة.

وقبل ساعات من استقالة جونسون، قدّم ديفيس استقالته من منصبه. وتأتي استقالة ديفيس بعد يومين من اجتماع بين ماي ووزرائها خلُص إلى الإعلان عن اتفاق حول الرغبة في الحفاظ على علاقة تجارية مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج البلاد من التكتل.

لكن ديفيس، البالغ من العمر 69 عاماً، المعروف بمواقفه المشككة في الاتحاد الأوروبي اعتبر في رسالة استقالته أنّ الطريق المتّبع لن يوصل إلى ما كان البريطانيون قد صوتوا من أجله.

واستقالة ديفيس تلتها، أيضاً، استقالة وزيرَي الدولة لشؤون بريكست ستيف بايكر، وسويلا برايفرمان.

تمرد المعارضة

ويبدو أن ماي تواجه تمرداً من المعارضين للاتحاد الأوروبي في صفوف حزبها، إذ بدأت محاولات من الجناح المتمرد في حزب المحافظين بقيادة جونسون حجب الثقة عن حكومة ماي من خلال جمع أصوات داخل اللجنة الخاصة في حزب المحافظين المعروفة بـ “1922”.

وذكرت تقارير أن بعض المعارضين للوحدة الأوروبية بين أعضاء البرلمان بدؤوا تقديم رسائل لرئيس اللجنة احتجاجاً على استراتيجيتها في التفاوض على انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

وإذا تمت الدعوة للتصويت على سحب الثقة من ماي فسيصبح في مقدور كل أعضاء البرلمان العاملين من حزب المحافظين التصويت لصالح رئيسة الوزراء أو لإسقاطها.

إلى ذلك، أعلنت ماي أن النائب دومنيك راب سوف يتولى منصب وزير شؤون خروج بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، خلفاً لديفيد ديفيز فيما خلف جيريمي هانت جونسون في منصبه

أخبار ذات صله