fbpx
بكين تشهد الثلاثاء تدشين بوابة المكتبات العربية – الصينية
شارك الخبر

 

يافع نيوز- متابعات

 

تستعد جامعة الدول العربية ومكتبة الملك عبد العزيز العامة والمكتبة الوطنية الصينية لتدشين “المكتبة الرقمية العربية الصينية”، وذلك خلال اجتماع منتدى التعاون العربي – الصيني بعد غدٍ (الثلاثاء)، في بكين، بحضور وزراء الخارجية العرب ووزير الخارجية الصيني والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وكانت جامعة الدول العربية أسندت الإنشاء لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة باعتبارها رائدة في إنهاض العمل العربي المشترك وتطوير المكتبات العربية من المحيط الى الخليج، واستمراراً لنجاحاتها المتعددة في مجال توظيف تقنيات المعلومات في خدمة الثقافة العربية.

ويعتبر مراقبون “المكتبة الرقمية العربية الصينية” أساساً ثقافياً للحوار بين الشعبين العربي والصيني، وتسهيلاً لتبادل مصادر المعلومات التقليدية وغير التقليدية وفقاً للبنية التحتية المعلوماتية المستخدمة في الدول العربية ومدى تكيفها مع البنية التحتية المعلوماتية في الصين، إضافةً لكونها فرصة مهمة لعلاقات توأمة وشراكة بين المكتبات الوطنية في الدول العربية والصين.

ويعتبر هذا التطور الثقافي والمعرفي المهم كقاعدة يبنى عليها العديد من المشروعات القادمة، والتي تهدف لتعميق التعاون بين المكتبات العربية في الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية والمكتبات الصينية لتحقيق طفرة في مجال المكتبات والمعلومات.

وستعزز هذه المكتبة العلاقات الثقافية التي تأتي مساندة للعلاقات السياسية والاقتصادية المتنامية بين العالم العربي والصين. وتعد جسراً ثقافيًا يربط بين الحضارتين العربية والصينية، وأداة من أدوات المعرفة عن الثقافة العربية والصينية المشتركة لإقامة مشروعات طويلة الأجل تهدف إلى نشر التراث العربي والصيني المكتوب في الشكل الرقمي.

من جهته، قال نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة الدكتور عبد الكريم الزيد: “سعداء بهذه المناسبة التي نطلق من خلالها مكتبة عصرية لتبادل الانتاج الفكري العربي الصيني، وأيضاً نقف على أعتاب مرحلة جديدة من البناء والتطوير والتحديث للتنمية الفكرية والثقافية لعدة عوامل مهمة؛ منها أن فرع مكتبة الملك عبد العزيز العامة والتي تم إنشاؤها في جامعة بكين وحضيت بشرف تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتجوله بين أروقتها تسعى لإحداث هذا التقارب العربي الصيني باعتبار أن الحضارتين قادرتان على تشكيل أفق تعاون معرفي وثقافي وتراثي بأشكال وأساليب متعددة، إضافة لكونه تحقيق هدف مهم تسعى له مكتبة الملك عبد العزيز العامة وجعلته في طليعة رؤيتها وهو رفد الحركة الثقافية والمجتمعية محليا وإقليميا وعالميا وتمكين الإنسان من المعرفة في كل مكان ووقت.

وأضاف “نسعى دائماً لترجمة الرؤية الثقافية والمعرفية التي ارتكزت عليها مكتبة الملك عبد العزيز العامة عبر مساراتها الستة، وهي: نشر الثقافة وحفظ التراث وصناعة المعرفة والتواصل الحضاري والمسؤولية المجتمعية والشراكات العالمية، كما أننا نسعد دائماً بثقة المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية”.

وأوضح مدير مشروع تطوير المكتبة الرقمية العربية الصينية الدكتور صالح المسند أن “الثلاثاء القادم سيكون بمثابة الانطلاقة الفعلية لإتاحة الثقافتين العربية – الصينية بشكل عصري وعبر تقنيات جاذبة، حيث تأتي هذه المكتبة لترسيخ أسس الشراكة المعرفية والثقافية وتقدم شتى صنوف المعرفة وتنقل الموروث الفكري العربي لكل العالم”، مضيفاً: “هذا ما نسعى له منذ بداية إطلاق الفهرس العربي الموحد إلى أن وصلنا للمكتبة الرقمية العربية الصينية بالتعاون والتنسيق الكامل بين الجهات الثلاث المؤسسة للمكتبة (الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومكتبة الصين الوطنية، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة)، ونأمل أن تكون هذه المكتبة نموذجًا لعلاقات ثقافية ومعرفية مع ثقافات وحضارات عالمية أخرى”.

أخبار ذات صله