fbpx
عاجل : رئيس المجلس الانتقالي في كلمتة امام الدورة الأولى للجميعة الوطنية انتهجنا مبدء الحوار وجاھزون لمواجھة أي تھدیدات تنتقص من حق شعبنا ” نص الكلمة ”  
شارك الخبر
عاجل : رئيس المجلس الانتقالي في كلمتة امام الدورة الأولى للجميعة الوطنية انتهجنا مبدء الحوار وجاھزون لمواجھة أي تھدیدات تنتقص من حق شعبنا ” نص الكلمة ”  

يافع نيوز – خاص

اكد رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي في كلمته اثناء افتتاح الدورة الأولى للجمعية الوطنية الجنوبية، ان المجلس قادر على المواجھة وتحدي المخاطر والعبور بسلام نحو المستقبل، وھذا ثابت ما دمنا نمتلك الوعي الحقیقي لقیم الثورة والإرادة الصلبة.

وأضاف لم تتزعزع ثقتنا وإیماننا قط في اننا سنبلغ غایتنا وسنحقق أملنا وھدفنا وانني اجدد لكم العھد، عھد الرجال للرجال ان تبقى رایة ھذا الوطن الجنوبي عالیة .

وأضاف نؤكد على انتھاجنا للحوار من أجل السلام إیماناً منا بأن وحدة الصف الجنوبي ھي خیر ضامن لمستقبلنا السیاسي، ولأن التصالح والتسامح مبدأ لا خلاص للجنوب ولا انتصار الا به، وسنستمر بالحوار وبكل الوسائل الممكنة حتى استعادة دولتنا وحقوقنا السیاسیة كاملة.

وقال ان انتھاجنا للحوار السلمي ما ھو الا إیماناً منا بضرورة خلق صیغة سیاسیة متفق علیھا یُجمع علیھا أبناء الجنوب وتكون بمثابة الطریق الآمن نحو استعادة دولتنا وصناعة مستقبلنا الآمن. وبنفس المستوى من الرغبة في الحوار والسلمیة، فإننا جاھزون دائما لمواجھة أي تھدیدات تنتقص من حق شعبنا ماضیھ وحاضره ومستقبله .

نص كلمة رئيس المجلس الانتقالي امام الدورة الأولى للجمعية الوطنية الجنوبية :

 

بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد لله وبھ نستعین، والصلاة والسلام على سید الخلق والمرسلین رسولنا الصادق الأمین، محـمد ابن عبدالله.. وعلى آلھ وصحبھ أجمعین ..
الأخ رئیس الجمعیة الوطنیة الجنوبیة الاخوات والاخوة الأعضاء، یا ممثلي الشعب وصوتھ و ُمش ّرعي تطلعاتھ العظیمة أیھا الجنوبیون في الداخل والخارج
السلام علیكم ورحمة الله وبركاتھ
نلتقي بكم الیوم مرة أخرى، بعد مرور ستة أشھر على انعقاد الدورة التأسیسیة للجمعیة الوطنیة الجنوبیة. ویسرنا كثیراً ان نبارك لكم نجاحكم في ال ُمضي قدماً وبشكل جید نحو تفعیل العمل المؤسسي للذراع التشریعي للمجلس الانتقالي الجنوبي المتمثل في الجمعیة الوطنیة الجنوبیة التي جاءت كجزء من المجلس بعد نضالات وتضحیات قدمھا الشعب الجنوبي العظیم، داعیاً الله تعالى لكم جمیعاً بالتوفیق والسداد في
مھامكم الوطنیة العظیمة ومسئولیتكم الجسیمة في ھذه اللحظات الفارقة من تاریخ جنوبنا الغالي.
أیھا الأخوات والاخوة، ممثلي الشعب:
الیوم وأنتم تعقدون الدورة الأولى للجمعیة الوطنیة الجنوبیة، نجد أنفسنا جمیعاً أمام لحظة دقیقة وفارقة من عمر قضیتنا العادلة. لذلك فإنني اود القول وبكل وضوح ان وجودكم ھنا یجب ان یعبر جلیاً عن إرادة الشعب وما یقرره وما یرید تحقیقھ، ارسموا خارطة المستقبل ولتتحملوا مسؤولیتكم الوطنیة بكل جدارة، فنحن جمیعاً قد قررنـا استعادة الوطـن الجنوبي من خاطفیھ وضحینا لأجل ذلك القرار ولا زلنا نضحي حتى الیوم، وبدون أدنى شك ان احدى ثمار تضحیات الجنوبیین ھو وجود ھذه الكوكبة المحترمة من أبناء ھذا
الوطن الجنوبي كممثلین لشعبھ ومعبرین عن طموحھ وآمالھ وأھدافھ.
انكم الیوم – أیھا الأخوة – ترسلون رسالة للعالم كلھ مفادھا قدرتكم على ارساء قواعد نظاماً دیمقراطیاً، ومفادھا أیضاً نیتكم الصادقة في إعادة بناء مؤسسات الدولة الدستوریة. ولقد استطاع شعبنا الجنوبي العظیم عبركم أن ینتصر لمستقبلھ وان یستعید حلمھ. والمضي في ذلك حتى استعادة كافة الحقوق السیاسیة ومن ثم بناء مؤسسات الدولة في إطار تتوازن فیھ السلطات تحت مظلة الدیُمقراطیة.
لقد أثبت الجنوبیون سلمیتھم وقوتھم وعظمتھم حین قرروا إنفاذ إرادتھم الوطنیة رغم الصعاب والتعقیدات التي تُوضع امامھم في كل منعطف، وإننا جمیعاً ماضون قدماً في مشروعاً وطنیاً یھدف الى الاستقلال وبناء دولة جنوبیة حدیثھ ولن نسمح لأ ًي كان أن یعرقل تقدمنا مھما كانت الظروف.
وكما قلت لكم سابقاً یوم انعقاد الدورة التأسیسیة أعید علیكم الیوم ما قلتھ لأذكركم ان جمیع ابناء شعبنا الجنوبي العظیم یتطلعون الیكم ویثقون بكم .. فلا تخذلوھم .. كونوا على قدر المسئولیة التاریخیة الملقاة علیكم .. وانھ لشرف ما بعده شرف .. وثقوا بأننا سنقف معكم في جمیع ما یمكن ان یساعدكم على انجاز مھامكم الوطنیة على أكمل وجھ. فنحن قد دفعنا سویاً من التضحیات ما لا یسمح لنا ان نعود الى الوراء
نھائیاً، لذلك نحن نتطلع الى رأیكم وما تقررونھ بالنیابة عن الشعب.
اننا منذ البدایة على درایة كاملة بواقع الأوضاع الصعبة التي تمر بھا بلادنا والتي یمر بھا الشعب نتیجة لاستمرار خصومنا في محاولاتھم المستمیتة لتغییر واقعنا الذي بات لا یخدم مصالحھم وأھدافھم الباطلة، وفي ھذا الصدد فإنني لا اُخفي عنكم حقیقة صعوبة المھمة إلا أن ھذا كلھ لم یغیر ثقتنا أبداً في ان شعبنا الجنوبي قادر على المواجھة وتحدي المخاطر والعبور بسلام نحو مستقبل رسمناه، وھذا ثابت ما دمنا نمتلك الوعي الحقیقي لقیم الثورة والإرادة الصلبة. لم تتزعزع ثقتنا وإیماننا قط في اننا سنبلغ غایتنا وسنحقق أملنا وھدفنا وانني اجدد لكم العھد، عھد الرجال للرجال ان تبقى رایة ھذا الوطن الجنوبي عالیة وخفاقة بأیدي أبنائھ جمیعاً.
السیدات والسادة، ممثلي الشعب:
إن الأوضاع التي تمر بھا بلادنا السیاسیة والأمنیة والاقتصادیة تمثل تحدیات لم یسبق لھا مثیل وإنھا لتفرض علینا جمیعاً مسئولیة تاریخیة واستثنائیة یجب ان یبقى فیھا بنیاننا شامخاً وثابتاً ودوركم ھنا في الجمعیة الوطنیة التي تمثل البرلمان الجنوبي ھو أن تمارسوا ھذه المھام في سیاق دیموقراطي یضع مصالح
الوطن العلیا أولویة قصوى.
لقد واجھنا في الفترة الماضیة احداث عدة وعاصرنا تفاصیل قضایا مختلفة، أولھا ملف الحكومة التي یرأسھا احمد بن دغر والتي مارست على الشعب تعذیب ممنھج یھدف الى اخضاع الناس ودفعھم الى التنازل عن أھدافھم وكسر ارادتھم وارغامھم على القبول بمصیر سیاسي لا یمثل رغبتھم ولا یعبر عن تطلعاتھم. لقد واجھتــنا ھذه الحكومة بورقة الخدمات والمرتبات وسیاسة التجویع والحرمان، وتطور الأمر الى استخدامھا للقوة ضد من خرجوا سلمیاً مطالبین بحقوقھم مما اضطر بقوات المقاومة الجنوبیة الى
الدفاع عن أرواح الناس، وھذا دوراً سنقوم بھ بكل تأكید كلما فكر أي أحد ان یھدد حیاة شعبنا.
لقد تدخلت دول التحالف العربي كوسیط ضامن على الطرفین، ولأننا دعاة للسلام ولأننا صادقین عندما نقول اننا نرید المضي بكم في طریق آمن بعیداً عن العنف، طریقاً یسلّم الجمیع من تبعات نحن في غناء عنھا، ووفاء لتحالفنا مع دول التحالف العربي، فقد استجبنا لدعوة المملكة العربیة السعودیة ودولة الامارات العربیة المتحدة، واخترنا طریق التھدئة والھدنھ، اختیار الأقویاء والمنتصرین، لا اختیار الضعفاء ولا
الخائفین. وقد كان الجمیع یعرف این كنا وأین سنكون فیما لو أردنا ذلك.
والیوم وبعد ھذا كلھ، نؤكد على انتھاجنا للحوار من أجل السلام إیماناً منا بأن وحدة الصف الجنوبي ھي خیر ضامن لمستقبلنا السیاسي، ولأن التصالح والتسامح مبدأ لا خلاص للجنوب ولا انتصار الا بھ، سنستمر بالحوار وبكل الوسائل الممكنة حتى استعادة دولتنا وحقوقنا السیاسیة كاملة. ان انتھاجنا للحوار السلمي ما ھو الا إیماناً منا بضرورة خلق صیغة سیاسیة متفق علیھا یُجمع علیھا أبناء الجنوب وتكون بمثابة الطریق الآمن نحو استعادة دولتنا وصناعة مستقبلنا الآمن. وبنفس المستوى من الرغبة في الحوار والسلمیة، فإننا جاھزون دائما لمواجھة أي تھدیدات تنتقص من حق شعبنا ماضیھ وحاضره ومستقبلھ.
الاخوات والاخوة، ممثلي الشعب:
لقد عملنا بكل الإمكانیات على إعادة وبناء العلاقات السیاسیة مع العدید من الأطراف الخارجیة الفاعلة، ولقد نجحنا بفضل من الله وبجھود المخلصین لھذا الوطن الجنوبي بفتح قنوات اتصال سیاسي مع بعض الدول الكبرى والدول الإقلیمیة الفاعلة والعدید من المنظمات الحكومیة وغیر الحكومیة.
وفي إطار انفتاحنا السیاسي على العالم انتھجنا بناء علاقات دولیة رشیدة قائمة على التفاھم والتعاون والاحترام المتبادل واستطعنا أن نعزز من دورنا وحضونا الإقلیمي والدولي. ولقد عقدنا عدة لقاءات ناجحة مع سفراء بعض دول ال 18 وعرضنا علیھم رؤیتنا للحل وناقشنا مختلف الملفات والقضایا العالقة في بلادنا ونقلنا تطلعات الشعب الرامیة نحو دولة مستقلة یسودھا الأمن والسلام والوئام، والتقینا أیضاً
بالمبعوث الأممي الخاص وبمكتبھ مرات عده، وأكدنا على اننا جزء من عملیة السلام وأننا كجنوبیین حاضرین للجلوس على طاولة المفاوضات بالنیابة عن أنفسنا، وأكدنا اننا لن نسمح الا بحلول یرتضیھا الشعب وتكون كفؤة لنضالاتنا وتضحیاتنا ودماء شھدائنا.
اننا لن نقبل بأي تأجیل لقضیة الجنوب لإدراكنا الكامل ان قضیتنا العادلة ھي مفتاح للحل، ولأن معطیات الواقع السیاسي الحالي تقول ذلك ایضاً، فإننا نوھنا للجمیع على ضرورة الاخذ بزمام المبادرة وانتھاج طریقة ناجحة للحل تبدأ بالبحث عن حل القضیة التي لا تنازل عنھا، فمن لا یستطیع تطبیق أي التزامات
على الأرض علیھ وبكل تأكید ان لا یغامر للتوقیع على أمر یخص الجنوب وشعبھ وقضیتھ.
یا أبناء شعبنا الجنوبي العظیم:
نجدد دعمنا ووقوفنا الى جانب دول التحالف العربي في الحرب على المیلیشیات الحوثیة حتى تحقیق اھداف عاصفة الحزم والأمل. وبجانب ھذا الالتزام، ومع ادراكنا الكامل لضرورة وظروف الصراع العربي الفارسي الا اننا نؤكد ان كل التحالفات التي نشأت او قد تنشأ نتیجة ذلك، لن نقبل أبداً ان تكون ھذه
التحالفات على حساب قضیتنا او حضورنا او مستقبلنا السیاسي.
یا رجال قوات مقاومتنا الجنوبیة البطلة:
احییكم، أحیي بسالتكم وشجاعتكم، أحیي فیكم صبركم وجلادكم واقدامكم اللامتناھي، احییكم حین رفعتم رؤوسنا ورفعتم اسم الجنوب عالیاً، احییكم كلما رفعتم رایتكم الشماء عالیاً خفاقة لا یقف تحتھا غیركم ولا یلازمكم ویلازمھا الا النصر، النصر الذي كسر شوكة خصومكم واخرس افواه طالما أخطأت بحقكم. انكم الیوم وعلى مختلف الجبھات سواء في الداخل الجنوبي او في الساحل الغربي وعلى حدودنا المختلفة، ترسمون بدمائكم الطاھرة ملامح مستقبلنا، فأنتم مصدر فخر واعتزاز الجنوبیین والأمة أجمع. ونؤكد لكم اننا على نفس الدرب ماضون حتى انجاز ما نریده.
الماجدات الجنوبیات:
أخاطب الیوم من خلالكن المرأة الجنوبیة، المدرسة التي طالما صنعت رجا ًلا من أجل الوطــن، الیوم أنتن على عتبات عھ ًد جدیداً یجب ان تعبرن فیھ عن تطلعاتكن وقضایاكن ولتكونن صوتاً للحق، ولتتمسكن بأحلامكن فأنتن الوطن وأنتن نصف المجتمع، وصورة الرجل ومرآتھ.
شبابانا ومستقبلنا الواعد:
انني أرى فیكم الأمل والمستقبل وثقتي فیكم لیس لھا سقف ولا حدود، مؤمن انكم عجلة التغییر نحو المستقبل الآمن، وأنتم نواة حقیقیة لحیاة سیاسیة متجددة فأنتم عماد الثوابت الوطنیة وحماسھا الحقیقي ونبراسھا الذي لا ینطفئ. فخور ان اراكم ھنا ممثلین للشعب ومعبرین عن تطلعات الشباب الجنوبي العظیم
رمز التحدي والقوة.
الاخوات والاخوة، ممثلي الشعب:
كونوا انعكاساً حقیقیاً لنبض الشعب وصوت الجماھیر، مارسوا مھامكم بتجرد ونزاھة وكلنا فیكم ثقة، أوصیكم بالخروج من ھنا أكثر إرادة وقوة عنوانھا إعلاء مصالح الوطن الجنوبي وصونوه فھو أمانة في أعناقكم، ضعوا قضایا المواطن على أولویات عملكم واجندتكم، وتذكروا ان الجنوبیون ینتظرون منكم الكثیر. اعملوا ما تروه مناسباً وسوف نتقدم صفوفكم دائما من أجل الوطن، وكما قلنا سابقاً بالعمل سویاً،
سنجتاز كل الصعاب حتى نصل الى الضفة الأخرى حیث الأمان والسلام والاستقلال.
شكراً لروحكم الوطنیة العالیة، كونوا على قدراً من المسؤولیة وأتمنى لكم كل النجاح والتوفیق
والسلام علیكم ورحمة الله وبركاتھ

أخبار ذات صله