حيث اتخذت الإجراءات القانونية والمتمثلة بتحويل جثة الشاب الذي يُدعى (ع. م. ع. م. م) وهو من أبناء منطقة (الرحبة السرايا) التابعة لمديرية الملاح في ردفان بمحافظة لحج، من مستشفى الصداقة في الشيخ عثمان إلى مستشفى الجمهورية في خور مكسر لتشريحها ومعرفة سبب الشنق.

وأوضح المصدر أنه تم التحفظ على مادة مرئية مصورة عبر كاميرات مراقبة للضحية منذ دخوله إلى الفندق وحتى وقوع الجريمة، وكذا أُخِذَت أقوال عمال الفندق وأحد النزلاء الذين أفادوا بأن الجريمة تم اكتشافها عند نحو الساعة الخامسة وأربعين دقيقة من مساء يوم السبت الثلاثين من يونيو الماضي.

وأشار المصدر الأمني إلى أنه وخلال عملية التحري والبحث في الحادثة تبيَّن أن الشاب أقدم على الانتحار من خلال قيامه بربط عنقه بشرشف سرير (طراحة) عندما كان نزيلًا في الفندق، وقد ترك الضحية مادة صوتية مسجلة قبل أن ينتحر ذكر فيها أنه هو المسؤول عن قتل نفسه وأنه يطلب من جميع معارفه أن يسامحوه، كما عثر فريق التحقيق التابع لقسم شرطة القاهرة على رسالة بخط يد المنتحر ومذيلة بتوقيعه تعرَّف شقيقه عليها تتضمن طلبه بتسديد ديونه وتسليم راتبه لوالده، بالإضافة إلى نفس الكلام الوارد في الرسالة الصوتية.

ولم يجد المحققون سببًا وجيهًا أو قويًا لإقدام هذا الشاب على قتل نفسه ليموت سره معه إلى الأبد.

من جانب آخر أشاد عمال الفندق ونزلائه بالخبرة والحنكة الذين تحلى بهما العقيد أبو بكر السبيع مدير قسم شرطة القاهرة من خلال تعامله مع البلاغ بسرعة كبيرة والمتمثل بالنزول الفوري إلى الفندق بمعية فريق من المحققين والأدلة الجنائية ومباشرة عملهم باحترافية فائقة في هذه الجريمة التي بدأت بغموض ثم ما لبثت أن تكشفت خيوطها فيما بعد بفضل الرصد والبحث المكثف دون كلل أو ملل من قِبَل منتسبي قسم شرطة القاهرة في العاصمة عدن.

• من مكتب العلاقات العامة والتوجيه المعنوي
  إدارة أمن العاصمة عدن.